
أنت كإنسان مسلم يربيك القرآن الكريم ويعلمك الله سبحانه وتعالى أن تنطلق من منطلقات أكبر وأكثر أهمية وواقعية ولها تأثير كبير جدا عليك ، أنت لست في هذه الحياة لوحدك، ولست حتى ملك نفسك أعرف هذه، الذي أتى بك إلى هذا الوجود الذي خلقك وفطرك وأتى بك لهدف، وجودك في هذه الحياة هو وجود هادف له هدف له غاية وله اعتبار هو الله سبحانه وتعالى أنت عبد لله أنت ملك لله سبحانه وهو عندما خلقك وفطرك وأوجدك ووهبك الحياة ووهبك ما وهبك ومازودك به من إمكانات وقدرات ذاتية كالسمع والبصر والفؤاد والقدرة الجسمية والبدنية والذهنية والمعنوية والطاقة والقدرة على الفعل في حدود ما منحك وأعطاك، وفي حدود ما هيأ وسخر لك ككائن في هذا العالم كإنسان ما سخر لك في السموات والأرض من نعم وخيرات وعطايا ومواهب وقدرات وإمكانات متنوعة تلبي جوانب كثيرة من حياتك وتغطي كل احتياجاتك الإنسانية ثم تستفيد منها وتتقلب فيها وتنتفع بها بأشكال كثيرة جدا جدا من أشكال الانتفاع وجوانب الانتفاع الله سبحانه وتعالى هو رقيب عليك هو حاضر هو شاهد عليك في هذا العالم وفي هذا الوجود، ليست المسألة أنه خلقك وفطرك ككائن متميز في هذا الوجود بين مختلف المخلوقات والأصناف والدواب ثم أعطاك أنت ميزة فيما بينها أن حملك المسئولية الكبرى في هذا العالم أن سخر لك السموات والأرض وما في السموات وما في الأرض، أن أعطاك من القدرة البدنية والذهنية والإمكانات والقدرات الإبداعية ما يخولك القدرة على التصرف في كثير مما خلق في هذا العالم، ثم يتركك في ميدان هذه الحياة لتتصرف كما يحلو لك وأنت المخلوق الذي لتصرفاته تأثيرات ونتائج وانعكاسات شاملة على مستوى ما في
اقراء المزيد