
فالتذكر للمراحل الماضية مهمٌ في كل الأحوال، ويساعد على الاستجابة العملية لله -سبحانه وتعالى-.
عندما يتذكر الذين آمنوا ما كانوا فيه من الاستضعاف، ويمكن في عملية التذكر هذه أن يتذاكروا فيما بينهم الكثير من التفاصيل عن تلك المراحل الصعبة والظروف تلك، الكثير من القصص الحقيقية والواقعية التي عاشوها في واقعهم، كيف كانوا، كيف كانت ظروفهم، أحوالهم في تلك المرحلة، في قضايا معينة، في أحداث معينة؛ أما في هذا الزمن فيمكن الإنتاج الإعلامي الذي يوثق لمراحل معينة، ثم يبين الفارق والنقلة التي تحققت من ذلك الظرف إلى ظرف مختلف تماماً، من ذلك الواقع العصيب إلى واقع متمكن ومريح، وحينها يستحي الإنسان من الله -سبحانه وتعالى- الذي منَّ بالنصر، منَّ بالسعة في الحال، منَّ بالتأييد، مكَّن في الأرض... أن يتنكر له بعد هذه النعمة، بعد هذه الرعاية، أن تتغير نفسيتك بعد كل الذي قد عشته أنت من تجربةٍ وواقع، وعشت هذه النقلة من ذلك الواقع الصعب، من واقع الاستضعاف، في مراحل معينة قد لا يمثلون أي قوة في الواقع، المستضعفون مستضعفين بكل ما تعنيه الكلمة ومطاردين ومهددين ومعانين، ولا يستطيعون أن يدفعوا العدو، ثم تأتي مراحل تتغير فيها الأحوال.
اقراء المزيد