
الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- تحرك كذلك تحركاً بالتصدي لهذه المحالات الرامية إلى القضاء على المسلمين، وتحرك في المدينة المنورة، وحاولوا أن يستنهض المسلمين بالتحرك للتصدي للأعداء، ومن بيئة كانت لا تزال تعاني من حالةٍ من الاستضعاف، ومن التردد لدى البعض، ومن وجود حالات سلبية في الساحة الإسلامية تعيش حالة الضعف، لا تتأثر بالإسلام بالدرجة الكافية التي تساعدها على الوقوف الموقف الصحيح الذي يتناسب مع توجيهات الله -سبحانه وتعالى- ومع طبيعة الظروف ومستوى التحدي والخطر، فرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- استنهض المسلمين وتحرك، واستجاب له البعض، البعض الآخر كانوا مترددين، البعض كانوا سلبيين جدًّا، الحالة السلبية هذه تزعمها المنافقون والذين في قلوبهم مرض، الذين عملوا على التأثير في نفوس الكثير من الناس، والتثبيط، والتخذيل، والإرجاف، والتهويل، وإضعاف العزم لدى الكثير من المسلمين، ولكن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- تحرك ولم يبالِ، ولم يكترث بأولئك الذين كانوا يتحركون على هذا النحو السلبي في تخذيل الناس، وفي إضعاف الموقف من الساحة الداخلية، كما كان حتى البعض ممن تحركوا وانطلقوا لهم موقف متردد، ومخاوفهم كانت مخاوف كبيرة، وكانوا يجادلون رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- لكن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ببصيرته العالية، وفهمه الصحيح، وإيمانه العظيم، وعزمه الحديدي
اقراء المزيد