
فأصبحت السياسة التي يتبناها النظام السعودي، السياسة على المستوى الثقافي والتعليمي، تحرص دائماً إلى إقصاء الإمام علي عليه السلام نهائيًّا من المناهج، وإذا كان ثمة حديث بسيط جدًّا عنه، يقدمه أحياناً كشخصية اعتيادية ليس لها أي اعتبار في التاريخ الإسلامي نهائيًّا.
أما الأحاديث التي تضمنها التراث الإسلامي، تضمنتها أهم الكتب في الحديث لدى حتى إخوتنا من أهل السنة، لديهم هم مجاميعهم الحديثية الرئيسية، أهم تلك النصوص لا تجد لها أثراً، لا تكاد تجد لها أثراً أبداً في المناهج الجامعية، سواء في السعودية أو في اليمن أو عدد من البلدان، وكأن النبي لم يتحدث بها أصلاً، وكأنه لا وجود لها في التراث الإسلامي نهائيًّا.
تأتي الطامة الكبرى على من يقتصر اعتمادهم في ثقافتهم الدينية والتاريخية على ما احتوت عليه المناهج الدراسية والجامعية سواء عندنا في اليمن أو في السعودية أو في كل البلدان التي خضعت للسياسة السعودية في مناهجها التعليمية، طامة كبيرة جدًّا يمكن للطالب أن يقطع مشواره التعليمي من المرحلة الأساسية، إلى الابتدائية والأساسية والثانوية والجامعية ثم يتخرج وهو يجهل بمثل هذه النصوص المهمة، النصوص التي تدل على أن للمسألة علاقة بإيمانه، علاقة بثقافته، علاقة بجوانب أساسية يحتاج إليها في دينه.
فيخرج وهو يجهل مقام الإمام علي عليه السلام، يخرج من الجامعة والبعض يصل إلى درجة أن يكون معلماً في الجامعة، ولكن لأن ثقافته وعلومه اقتصرت على ما احتوت عليه تلك المناهج التي خضعت لاعتبارات سياسية، وتأثيرات سياسية، فكان مف
اقراء المزيد