إننا كشعبٍ يمني يعتز بهويته الإيمانية، ويرتبط من خلاله في علاقته بسبط رسول الله، سيِّد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام- قد حسمنا خيارنا وقرارنا في التمسك بالإسلام في أصالته، ومبادئه، وقيمه، وأخلاقه العظيمة، الإسلام الذي يحررنا من كل طاغيةٍ وطاغوت، والإيمان الذي يمنحنا الله به العزة، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: من الآية8]، ومهما سعت قوى الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل، وبعملائها المنافقين، كالنظامين السعودي والإماراتي لإخضاعنا وإذلالنا والسيطرة علينا، فإننا- وبعون الله وبتوفيقه- سنتمسك بالإسلام في موقفه الذي أعلنه الإمام الحسين -عليه السلام- يوم العاشر من شهر محرم قائلاً: (أَلَا وَإِنَّ الدَّعِي بن الدَّعِي قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتِين: بَينَ السِّلَّةِ، وَبَينَ الذِّلَّة، وَهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة، يَأبَى اللُه لَنَا ذَلِكَ، وَرَسُولُه، وَالمُؤمِنُون)، وحينما قال: (لَا وَاللهِ لَا أُعطِيهِم بِيَدِي إِعطَاءَ الذَّلِيل، وَلَا أُقِرُّ إِقرَارَ العَبِيد).
اقراء المزيد