جعل الله التّوالد والتّناسل سنّة إلهيّة في عباده يسعى النّاس لتحقيقها وطلبها, وهذا يبيّن لنا أنّ فكرة تحديد النّسل غير صحيحة على الإطلاق, وتمثّل خطورة بالغة على المسلمين بالذّات, ويعتبر السّيد أنّ من لديه اهتمام بدين الله, وبالجهاد في سبيل الله, ويحمل الروحيّة القرآنيّة والجهاديّة سيكون حريصاً على موضوع تكاثر الأولاد والإنجاب, ويفرح بذلك, لأنّ القضيّة مرتبطة بموضوع الصّراع والجهاد في سبيل الله, فتكون هذه القضيّة مسيطرة على مشاعره, وهو يباشر زوجته, ويطلب ويبتغى ما كتب الله له من الذريّة والأولاد, يقول السيد: (إذاً فإن الله قد جعل سُنة، سُنة التوالد هذه، سُنة التناسل يمكن أن يكون منك أنت خمسة، ستة، عشرة رجال، وأنت تفرح بواحد من هنا، وواحد من هنا, فإذا الإنسان لديه اهتمام بدين الله، سيكون بالشكل الذي يفرح، يفرح بأن يكون له أولاد، وعلى أقل تقدير سيكون أولادك يتوجهون لك، إذا كان هناك آخرين لا يتوجهون لك إلا بصعوبة حتى يصلح لك واحد، ربما خمسة، ستة أولاد يصلح لك ولو أكثرهم على الأقل، أليست أنعماً كبيرة؟.
اقراء المزيد