
أليس بنو إسرائيل؟ أليس اليهود وهم يعملون على إقامة دولة إسرائيل يقال عنهم أنه كان لديهم اهتمام كبير لدرجة أنه كان أي أسرة قبل أن تُقْدُم على الطعام بعد أن تضع المائدة تقف الأسرة كلها من حول المائدة وكلهم يقسمون أولاً قبل أن يجلسوا على الطعام يقسمون بالله أن يعملوا جادين جاهدين على إقامة وطن لليهود.
وعندما تحرك اليهود وتوافدوا من مناطق متعددة نحو فلسطين كان اليهود في مختلف بقاع الدنيا من أغنى رجل إلى أفقر رجل يتعاونون في دعم إسرائيل حتى قيل: أن اليهودي الذي كان يشرب الدخان، كلما يخرج حبة ليشربها ينزع حبة ليضعها في علبة أخرى لدعم إسرائيل، ثم تُجمع كل تلك السجائر لتعلب من جديد وتصدر للبيع، ثم عائداتها تسلم لدعم إسرائيل، فتجتمع مئات الآلاف من الدولارات ومن مختلف العمولات لدعم إسرائيل.
هذا الفقير الذي لا يمتلك إلا حبة دخان، والتاجر يدعم بما يمتلك، يدعم بالملايين لهذا استطاعوا أن يكونوا على هذا النحو، حملوا اهتمام موسى، ونحن أولى بموسى منهم، ونحن أولى بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) نمتلك اهتمام محمد .. لا نعرف اهتمام محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) ولدينا القرآن الذي يجب أن يربيك على الاهتمام!.
حتى في مجال التعاون ألسنا نقرأ تلك الآية التي يقول الله فيها: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة:79) لشدة اهتمام القرآن الكريم بتربية الناس على التعاون والبذل في سبيل الله حتى بأقل قليل لديهم، عندما جاء بعض الناس بصدقة قليلة، قليل من التمر أو قليل من الحب سخر منه رجل آخر،
اقراء المزيد