
إذاً فعندما تقولون لنا: أن نسكت، نحن لا نرى أي مبرر للسكوت أبداً إلا قولكم بأننا قد نثيرهم علينا. هم أساساً مستثارون من يوم هم أطفال في مدنهم وقراهم، ثقافتهم، تربيتهم كلها قائمة ضدنا نحن المسلمين، ضد العرب، فهو من أصله بثقافته، بتربيته، هو مستثار ضدك لا يحتاج إلى أن أستثيره من جديد.
هل اليمنيون أثاروا الأمريكيين أن يأتوا؟ ماذا عمل اليمنيون؟ هل عملوا شيئاً يستثير الأمريكيين أن يأتوا؟ أم أن اليمنيين هم من قدموا الجميل للأمريكيين يوم انطلقوا استجابة لدعوة [الزند انى] وأمثاله، الذين خدعوا كثيراً من شباب اليمن أن ينطلقوا للجهاد في سبيل الله في أفغانستان، لجهاد الشيوعية. والرئيس قالها: [بأن ذلك كان بأمرٍ من أمريكا] أليس يعني أن ذلك كان خدمة لأمريكا؟ إذاً لماذا أمريكا تعتبر تلك الخدمة أنها ماذا؟ أنها عمل إرهابي، أنه إذاً أنتم منكم إرهابيون، وأنتم كنتم تَدَعُون الإرهابيين يتحركون.
هم من أمروا، وعملاؤهم من نفذوا، وأولئك الشباب المساكين هم من خُدعوا، وقد يكون البعض منهم انطلق على أساس - فعلاً - الجهاد في سبيل الله في أفغانستان، وأفغانستان في مواجهة الشيوعية، نقول لهم: لكن انظروا اتضحت الأمور فيما بعد أن ذلك كان بتوجيه من الأمريكيين، إذاً فهو خدمة للأمريكيين من جهة. أليس كذلك؟ فما بال الأمريكيين الآن يعدون تلك الخدمة، يعدونها إساءة، يعدون ذلك الجميل إساءة؟! ماذا يعني هذا؟
اقراء المزيد