{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) وإلا فلا يعتبرون مؤمنين، تعتبر فقط مجرد دعوى وزعم كما قال سابقاً، هذه تؤكد: أن مسيرة الدين هي مسيرة عملية، وأن الأمر كله لله، الأمر كله لله لا يكون يقدّم موضوع الرسل وموضوع الهدى وكأنهم فقط يوعظون والآخرين الذين يكونون هم في السلطة التنفيذية يحكمون! لا، هي مهمة واحدة يقدمها، مهمة واحدة، هذه النظرية التي يسمونها: [فصل الدين عن الدولة] نظرية العلمانيين: [هناك موعظين مرشدين ومدرسين وهناك حكام آخرين ولا علاقة للدين بالحياة] البعض يحاول يقدم الآيات: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} (الغاشية:21ـ22) {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ} (المائدة: من الآية99) يقدمها على هذا النحو! لكن لا، الآية أن تكون على هذا النحو لها أثر كبير في مقامها، لا تعني: بأنه عبارة عن موعظ فقط، وعبارة عن مرشد فقط، [ومن حكم يحكم]
اقراء المزيد