مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مصير من يتراجعون خوفاً من الموت

مصير من يتراجعون خوفاً من الموت

ثم قال تعالى في موضوع الجهاد، يحكي قصة فيمن جبنوا، وخرجوا من ديارهم {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ}(البقرة: من الآية243). وهم ألوف ! خرجوا من ديارهم، الله أعلم في أي أمة، يقول البعض: بأنه كان هؤلاء من بني إسرائيل{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ}(البقرة: من الآية243). قد تكون هذه أحياهم هم ليأخذوا عبرة من هذه، أو أحيا تلك الأمة مثلاً جيلاً من بعدهم{إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ}(البقرة: من الآية243). وهذه لها علاقة بالآية السابقة:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216). لاحظ هؤلاء أليسوا وقعوا في مصيبة؟ هم خائفون من الموت، وقعوا في الموت. بل هذه تبدو أنها قضية لها علاقة بالناس الذين يتراجعون عن القتال في سبيل الله بدافع الخوف، والحرص على الحياة، يعرّضون أعمارهم لأن تقصف سريعاً ! هذه آية من الآيات. وآية أخرى:{قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ}(الأحزاب: من الآية16).{وإذاً} لاحظ هنا {وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً}(الأحزاب: من الآية16). ليست قضية سهلة هذه أعني: أنت عندما تكون حريصاً على حياتك ، وعندك ما زال عمرك ثلاثين، أو أربعين، أو عشرين، أو خمسة وعشرين، يكون عندك أنك عندما تنطلق في قتال أنك ستخسر ما تبقى من عمرك، ربما تقتل، وما زال متبقي من عمرك مثلاً، ما زال عندك أمل ربما أربعين سنة، ربما لا. هذه الآيات هي بمعنى ماذا؟ تلك ، عملية التحيل على الله، لذا نقول دائماً: أنه يجب على الإنسان أن يفهم بأنه لا يمكن أن يكون ذكياً أمام الله، أنت عندما تجبن، وتخاف من أجل أنك حريص على حياتك تقصف حياتك {وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً}(الأحزاب: م

اقراء المزيد
تم قرائته 296 مرة
Rate this item

المنافقون هم من يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين .

المنافقون هم من يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين .

إذاً فالمنافقون عادة هم فئة لا يهتمون على الإطلاق لا بدين الله ولا بعباد الله {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} وكان الواجب عليهم أن يتخذوا المؤمنين أولياء لأن المؤمنين دائما ينشدون إلى بعضهم بعض {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (التوبة: من الآية71) يكونون عبارة عن أمة واحدة وكتلة واحدة ليكونوا قوامين بالقسط {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ} (النساء: من الآية139) أيبتغون عند الكافرين العزة لا يمكن على الإطلاق {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} (النساء: من الآية139) لو حصل على شيء مؤقت فهي قضية وهمية فقط وهميات خياليات العزة هي لله جميعاً وبيده جميعاً {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} (آل عمران: من الآية26) يكون المنافق عنده أنه مخطط تخطيطا حكيما أنه سيعتز هو ويحاول بعد كافرين يتولاهم ولا يدري إلا وانهار الكافرون وإذا به خاسراً هذا حصل للمنافقين في ب

اقراء المزيد
تم قرائته 271 مرة
Rate this item

المؤمنون يتولون(الله)ويعتصمون به لمواجهة الاخطار .

المؤمنون يتولون(الله)ويعتصمون به لمواجهة الاخطار .

بعد أن جاء النهي المؤكد من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين: أن لا يتخذوا اليهود والنصارى أولياء، وبعد أن أوضح خسارة من يسارعون فيهم، والسبب الذي يدفعهم إلى المسارعة أنه نتيجة مرض في قلوبهم، وبين ما يعطي أملاً للمؤمنين: أن الله سبحانه وتعالى سيستبدل بمن ارتدوا عن دينه، سيستبدل بهم غيرهم، من وصفهم بأوصاف عظيمة، هذه الأوصاف العظيمة ليست بمعزل عن هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ} (المائدة: من الآية 55) بالإضافة إلى كونها توجيها للمؤمنين بشكل عام أنه لا يجوز أن تتخذوا اليهود والنصارى أولياء {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ} الذي يجب أن تتولوه فقط {اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة: من الآية 55). وليكم الذي تعتصمون به، وتلجئون إليه، وتستنصرون به الله سبحانه وتعالى، هو من يجب أن تتولوه، وتكونوا معه وتتبعوه، وتطيعوه، {وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} الآية هنا تبين بأن ولاية الله سبحانه وتعالى

اقراء المزيد
تم قرائته 252 مرة
Rate this item

المؤمنون يتولون(الله)ويعتصمون به لمواجهة الاخطار .

المؤمنون يتولون(الله)ويعتصمون به لمواجهة الاخطار .

ولهذا كانت أحداث هذا العصر غريبة جداً، ربما لم يأت مثلها في التاريخ: تُداس بِقَدَم وتُقَبِّل نفس القدم التي تدوسك، تُضرَب وتَسْتَجْدِي السلام من اليد التي تضربك!!. ما حصل مثل هذا. كان في الزمن القديم كان يعرف هذا عدو تعرفه، وولي تعرفه، لا تستجدِي عدوك أنت تستجدي منه السلام، تحاول بأي طريقة ولو من باب مصالحة عادية بين طرف وطرف على أشياء واضحة، أما الآن فأصبحت مواقف غريبة، نحن نلعن اليهود والكثير يتولونهم، ونصرخ جميعاً نحن ومن يتولونهم منهم، ونستجدي السلام منهم، ونبحث عن الحلول من عندهم!! مبهمات كلها، ومواقف غريبة كلها. ولهذا كان منطق القرآن الكريم فيما يتعلق بالموقف من اليهود والنصارى منطق يثير الدهشة فعلاً لأنه تتجلى مواقف غريبة مدهشة، تتولاهم وأنت تصرخ منهم!!، أي أنت لم تحصل على شيء من خلال توليك لهم، تتولاهم وتنفذ ما يطلبون منك وأنت عميل لهم، ثم في فترة من الفترات يركلونك بأقدامهم ويستبدلونك بشخص آخر. أو إذا ثارت الأمة ضدك لا تتسع بلادهم لك، هذا كما حصل لملك إيران، [شاه إيران] حصل له هذا، لم تسمح أمريكا ولا بريطانيا ولا فرنسا له بالدخول إلى بلادها.

اقراء المزيد
تم قرائته 270 مرة
Rate this item

ما حصل في يوم الغدير لم يكن لمجرد إعلان خلافة فقط.

ما حصل في يوم الغدير لم يكن لمجرد إعلان خلافة فقط.

يقول السيد حسين رضوان الله عليه: إن ما حصل في هذا اليوم التاريخي (يوم الولاية) لم يكن مجرد إعلان خلافة فكلمة مولى وكلمة ولي هي أبلغ وأوسع وأشمل من كلمة خليفة، فالنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) أعطى الإمام عليًّا (عليه السلام) أوسع من لو قال هذا خليفتكم أو هذا خليفتي من بعدي، كلمة: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» أشمل بكثير من كلمة هذا هو الخليفة من بعدي، الخليفة من بعدي هو يشير إلى منصب سياسي فقط يدير شأن الأمة إلى أن تنتهي حياته، لا، هنا أعطاه كامل المهمة التي كان يقوم بها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في حياته إلا النبوة؛ ولهذا كانت الكلمة التي قبلها: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. ألست أولى بكم من أنفسكم العبارة هذه تشير إلى الآية القرآنية (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ)[الأحزاب:6] أعطى هذه المكانة للإمام علي فهي ولاية، ولاية أمر مرجعية دينية وقيادة سياسية وعلم وقدوة وأسوة وكل ما كان للنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) في هذا المجال إلا النبوة، أعطاه للإمام علي (عليه السلام) لم تكن المسألة فقط مجرد قيادة مثل ولاية عهد، لماذا؟ لأن الدولة في نظر الإسلام ليست مجرد تدبير شأن بل هي أيضًا هداية وقيادة، هداية وقيادة، تربية وقيادة وفق الآية القرآنية: (َومِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)[الأعراف:181] هداة في منطقهم، في عملهم، ويعدلون بين الأمة هنا إقامة العدل يعني دولة إدارة وهداية، ترافق هداية وإدارة (أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ). فلهذا نفهم كم هي قيمة كلمة:

اقراء المزيد
تم قرائته 314 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر