{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران105) مما يبدو أنه مؤشر أن الناس بالإمكان أن يتوحدوا على نهج معين واحد هو حبل الله، ما هكذا معنى الآيات؟ ونحن نأتي نقول: لا، دينه هو متعدد على هذا النحو بتعددنا، أن الله متعدد بتعدد الأمة، ما معناه: أن كل واحد هو، أن ينطلق وما أدى إليه نظره يتعبد الله به؟ إذاً كان المسألة ألا يوقعنا الباري في حيرة، يلهم كل شخص الأشياء التي سيتعبد بها، ألم يكن بالإمكان هكذا؟ أم أن الله لا يقدر، ما هو يستطيع أن يلهم؟ طيب: إذا قلنا بأنه ألهم كل واحد، وأنه يفهِّم كل مجتهد، فلماذا يطلعون مختلفين، متضادين، هذا يكفر هذا، وهو فهمهم جميعاً؟ ألم يجعلهم يتمشكلوا هو؟ فهمك كيف تكفر ذاك، وفهم ذاك كيف يكفرك، يفهمك حكم ويجعل ذاك فاسق عندك، ويفهم ذاك حكم ويجعلك ضال عنده. إذاً الله ما يمكن أن يعمل هكذا، الحكيم ما يعمل هكذا، إذاً ما هناك
اقراء المزيد