أول نقطة من عوامل القوة في مسألة الجهاد في سبيل الله أنك تنطلق وأنت تعتمد على معية الله سبحانه وتعالى على نصره، على تأييده، أملك به، ثقتك به، توكلك عليه، وهذا يمثل عامل اطمئنان مهم جدا لأنه مهما كانت إمكانياتك محدودة وإمكانياتك بسيطة وأنت تواجه عدوا لديه العدد الكبير من الجنود، لديه الإمكانيات والقدرات العسكرية الكبيرة والإمكانات المادية الكبيرة فأنت حينئذٍ لا تنطلق من منطلق المقارنة بين مستوى ما تملك أنت وما يملكه هو، ما يتوفر لك أنت من الإمكانات والقدرات وما يتوفر بيده هو، لا، أنت تعتمد على الله سبحانه وتعالى أنت تتوكل على الله سبحانه وتعالى، أنت تحسب حساب الله القوة العزيز القاهر الذي هو جل شأنه مهما كانت قدرات عدوك وإمكانات عدوك هو يملك قلب عدوك هو يملك مشاعر عدوك هو القادر على أن يلقي في قلبه الرعب ثم لا يتماسك ثم يفقد توازنه وقوته وشعوره بالقوة مهما كان ما بيده من سلاح وأن تنهار معنوياته نهائيا.
اقراء المزيد