مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

من الطبيعي أن تواجه كل الشخصيات العظيمة التي تحاول صنع التغيير وتحرير المجتمع والنهوض به بحملات دعائية لتشويهها من قبل المستكبرين والفاسدين، ومن يتأمل القرآن الكريم وما وجه لأعظم خلق الله وأكملهم وهم أنبيائه من تُهم يرى ذلك جليًّا وواضحًا، ولا ينحصر ذلك عليهم فقط بل يمتد ذلك إلى أولياء الله وأعلام الهُدى في كل عصر.

أيها الحسين لقد وقفت على شاطئ عالمك؛ فإذا هو فضاء ممتد بالنور والضياء، تفترشه سحائب الرحمة البيضاء، وأنت تطل عليها كشمس تربعت منازل العلياء، فأردت أن أصف بعضًا من تفاصيل ما رأيت؛ فكنت كمن وقع على بحر من الكنوز وشاهد من البهاء ما أدهشه وأذهل،

يمكن القولُ إن القضيةَ الفلسطينيةَ شكّلت عند السيد الشهيد واحدةً من القضايا الجوهرية التي كان يوليها اهتماماً خاصاً وكبيراً على الرغم من أننا لا نستطيعُ أن نعزِلَ مواقفَه بعضَها عن البعضِ الآخر؛ كونها جميعاً تصدر عن الاولويات وَتنطلق من الثقافة القُـرْآنية.

مثلت انطلاقة حركة انصار الله على يد قائدها المؤسس الشهيد حسين بدر الدين الحوثي -1956-2004م بمحافظة صعدة أحد أهم الاستجابات التفاعلية الكبرى للفكر السياسي الاسلامي المعاصر في اليمن بما قدمته على الصعيد النظري من قراءة للواقع الملبد بمختلف المشاكل والمكبل بالاستبداد والتخلف و بروز أزمة الهوية مع انسداد افق المشروع الوطني في اليمن وفضاءه القومي العربي والاسلامي ،

كنا قوم اهل اسلام واهل قران لكننا كنا نفتقد الى ثقافة القران وجهاد الإسلام المحمدي وكنا نسمع عن الأنفاق والبذل والعطاء والتضحيات لكن لم يكن لدينا شهداء لأنه لم يكن لدينا قضية