((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) حتى وإن كان هو زين العابدين، ما يزال ذلك الرجل الذي يقطع ليله في العبادة، ويجوب شوارع المدينة يحمل الطعام فوق جنبه، فوق ظهره يوزعه للضعفاء والمساكين والأرامل، من حيث لا يشعرون، هو من كان لا يزال يدعو: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان))؛ ليقول للناس من بعده، وهي نفس الكلمة التي رفعها زيد لأصحابه: ((البصيرة، البصيرة)) فلم يستبصروا، فتخاذلوا، فقتل، واستعاد بنو أمية حكمهم من جديد.
اقراء المزيد