((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) حتى وإن كان هو زين العابدين، ما يزال ذلك الرجل الذي يقطع ليله في العبادة، ويجوب شوارع المدينة يحمل الطعام فوق جنبه، فوق ظهره يوزعه للضعفاء والمساكين والأرامل، من حيث لا يشعرون،
وكان الإمام علي (عليه السلام) يحذِّر، وعندما كان يحذر كان يوجه تحذيره إلى جيشه، إلى أصحابه، وليس إلى أولئك إلى جيش معاوية،
لا تقل في نفسك: يكفي، يبدو أنني قد فهمت من خلال شهر معين من خلال سنة معينة من الدراسة، يبدو قد فهمت كل شيء وأصبح ما في نفسي كفاية! تحاول دائمًا طول حياتك،
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ وسلم على محمد وعلى آله الطاهرين. الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} (الأعراف: من الآية43).
أصحاب الكهف، عندما اتجهوا إلى الكهف، الوضعية التي كانوا فيها وضعية يبدو مجتمعهم، بسلطتهم بكلها، اتجاههم آخر. هم مجموعة محدودة، ومن الطبيعي أن يحصل في تاريخ الأنبياء، في تاريخ الأولياء، أن يكونوا قليلًا بهذا الشكل محدودين،