فأنت من يجب أن تعطف عليهم، وأن تعمل على إنقاذهم وهدايتهم، وأن تحرص عليهم وتتأسى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كانت هذه من أبرز صفاته والذي كانت فيه أيضًا صفة مترسخة بشكل
فالذي ينبغي علينا هو أن نهتم بهذا الجانب، أن ننشر فكلنا في هذا [المجلس]،
مناسب أن نستكمل الحديث حول قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29).
كثير من الناس ـ وهذا الشيء الملموس فعلًا ـ عندما تقول: هناك دعاة للضلال، وهناك مضلون يريدون أن يضلوكم، وهناك كذا وهناك كذا، ترى هذا المنطق باردا عند الناس، باردا لا يحرك فيهم شيئًا
تأتي الخصومة هناك في يوم القيامة، أو في النار، فنرى بأن تلك الخصومة لا يحصل من ورائها شيء إيجابي بالنسبة لهؤلاء المتحسرين النادمين،