إن الله هو الذي منح المسلمين الشرعية أن يقاتلوا أعداءهم كافة كما يقاتلونهم كافه، هو يقول:{ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217)
نحن قلنا في الجلسة السابقة أنه يجب في كل انتخابات أن نقول نحن: لسنا مستعدين أن نصوت لأحد إذا لم نره يهتم باقتصادنا، ببناء اقتصادي تقوم عليه أقدامنا، اقتصاد صحيح، تنمية حقيقية، زراعة.
ألم يقل الله:{ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (الزمر:47) لو أن لك الأرض بكلها، ومثلها معها، وملؤها ذهبا، يوم القيامة عندما ترى جهنم، عندما تبرز جهنم للغاوين فتسمع شهيقها وزفيرها، وتسمع صراخها المرعب توَد لو أن الدنيا بأضعاف ما فيها لك لسلمتها فدية مقابل أن تنجى.. أليست الدنيا إذاً ثمنا قليلا ؟. ولهذا تجدون في كل موضع يقول :(ثمنا قليلا ثمنا قليلا).
نحب أن نستعرض صوراً عرضها القرآن الكريم عن أنبياء كرماء، عظماء، هم من بني إسرائيل، وعن أمة نبذت كتاب الله وراء ظهرها، واشترت بآيات الله ثمنا قليلا، وانطلقت لتفسد في الأرض، هم أيضا من بني إسرائيل،
{أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} المقربون عند الله سبحانه وتعالى, والقرب من الله هو النعمة العظيمة, هو الدرجة العالية, هو المقام الذي يجب على الإنسان أن يسعى من أجل أن يحصل على نسبة منه, نسبة ولو نسبة بسيطة من القرب من الله سبحانه وتعالى.