مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولهذا يجب أن نستشعر نحن الذين آمنوا، نحن كمجتمعٍ مسلم، قيمة الخطاب الإلهي، قيمة النداء الإلهي، قيمة الهداية الإلهية، هذه النعمة العظيمة، قيمة ما يأتينا من الله -سبحانه وتعالى- أن يكون المصدر الذي نتلقى منه التوجيهات، الهداية، التعليمات، الحلول لمشاكل هذه الحياة، الإرشادات لما علينا أن نفعله في هذه الحياة، أن يكون هو الله -سبحانه وتعالى- بكماله المطلق، برحمته التي وسعت كل شيء ولا حدود لها، بعلمه بكل شيء، بعلمه المطلق، بعلمه الذي لا يحده حد، الذي شمل كل شيء، ووسع كل شيء، وأحاط بكل شيء، الذي يعلم السر في السموات والأرض، العليم بذات الصدور، العليم بمن خلق {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ}[الملك: من الآية14]، العالم بالغيب والشهادة، العالم بالماضي والحاضر والمستقبل، العالم بكل الجزئيات والتفاصيل، لا تسقط ورقة إلَّا هو يعلمها، يعلم ما هو في أعماق البحار، وما هو في السماوات والأرض، محيطٌ بكل شيءٍ علماً، محيطٌ بجزئيات كل هذا العالم، وبأحوال الإنسان في كل ظروفه وفي كل شؤونه، أن يكون الله الذي هو ملك السماوات والأرض، الذي هو الخالق لهذا الكون الفسيح الكبير، الذي بنى هذه السماوات والأرضين، وبنى هذه المجرات وهذا العالم، ويدير كل شؤونه، ويدبر كل أمره، الله -سبحانه وتعالى- ملك السماوات والأرض أن يكون هو المصدر الذي نتلقى منه التوجيهات والأوامر، هذه نعمة عظيمة جدًّا، والكثير من البشر هم بعيدون عن هذه النعمة؛ لأنهم لم ينتموا للإيمان، لم يؤمنوا بالله وكتبه ورسله، بعيدون عن هذه النعمة.

 

 

 

الله -سبحانه وتعالى- يذكرنا بهذه النعمة في قولة -جلَّ شأنه-: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [المائدة: من الآية7]، هذه الآية أتت في سياق الحديث عن الوضوء، وما قبل ذلك وما بعد ذلك من تعليمات وتوجيهات عن القيام بالقسط، وعن الجهاد في سبيل الله…الخ. في سورة البقرة في سياق الحديث أو التوجيهات الإلهية المتعلقة بأحكام الطلاق يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[البقرة: من الآية231]، فهي نعمة، نعمة عظيمة ما أنزل الله علينا من الكتاب والحكمة، ما أعطانا من التعليمات الإرشادات والتوجيهات المهمة لحياتنا، لصلاح حياتنا، لصلاح أنفسنا، لحل مشاكلنا، لاستقامة حياتنا، لمصلحتنا في الدنيا ولمصلحتنا في الآخرة، تعتبر نعمةً عظيمةً ومهمة، وفي نفس الوقت حجةٌ علينا، وخسرنا في الواقع كمجتمعٍ مسلم خسرنا الكثير والكثير، بقدر ما ابتعدنا عن هذه التعليمات والتوجيهات، كل توجيهٍ من توجيهات الله -سبحانه وتعالى- وكل هدايةٍ من الله -سبحانه وتعالى- وكل تعليمٍ أو أمرٍ من الله -سبحانه وتعالى- أو نهيٍ لم نلتزم به؛ نخسر في المقابل، في المقابل نخسر، ويكون تأثير ذلك سلبياً علينا في واقع حياتنا، وخطورة كبيرة علينا في الآخرة أمام العقاب الإلهي.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

الانتماء الإيماني.. ضرورة إعادة الضبط!

 

 

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثانية

 

مايو 14, 2019م 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر