مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لقد عبَّرَ شعبنا الـيَـمَـني العظيم عن أصالته وعن قيمه وعن أَخْلَاقه وعن عزته وعن إبائه بهذا الصمود العظيم، هذا الصمود المتميز، أثبت أنه فِعْـلاً يمن الأنصار يمن الأوس والخزرج، يمن عمار والأشتر، هذا هو الـيَـمَـن، هذا هو يمن الإيمان والحكمة، في صموده وثباته نرى فِعْـلاً عزة الإيمان عزة شعب تعوَّد وترسّخ في وجدانه وإيمانه وقناعاته الراسخة ألا يركع إلا لله، ألا يرهب إلا من الله، ألا يخضع ويستكين إلا لله رب العالمين.

وأن يواجه جبروت الطغاة وظلم الظالمين وكبرياء المستكبرين بالثبات، والصمود والعزم الذي لا يلين والإرادة التي لا تنكسر، هذا هو الشَّعْـب الـيَـمَـني، بالرغم من حجم المظلومية إلا أن شعبنا الـيَـمَـني توكل على الله ولم يكترث بكل المواقف المرتبطة بالعُـدْوَان والمعتدين من هنا وهناك، لم يكترث لها لأنه يعي طبيعة الواقع العام، الواقع العالمي.

شعبُنا الـيَـمَـني العظيم لم يكن في يوم من الأيام لينشُدَ عدالة أَوْ يؤمل إنصافاً أَوْ تفهُّماً لمظلوميته من أَمريكا أَوْ من إسرائيل أَوْ ممن يرتبط بأَمريكا وإسرائيل، هو يعي أن تلك القوى هي قوى الظلم، هي قوى الإجْـرَام، هي قوى الطغيان.

وبالتالي هو يعي أَيْضاً معركتَه أنها معركة تحرُّر وعزة وإباء واستقلال، فصبر، تميز موقف شعبنا الـيَـمَـني العظيم بالصبر، الصبر الذي استمد فيه عزمَه من الله سُبْحَانَه وتعالى، وما أعظمها من قيمة من أهم القيم، شعبُنا الـيَـمَـني العظيم بصبره الكبير وتحمله العظيم في مواجهة كُلّ هذه الأخطار والأعباء والمعاناة نتيجة هذا العُـدْوَان الظالم، بصبره هذا هو يتقرب إلَـى الله سُبْحَانَه وتعالى، هو سببٌ بأن يحظى من الله برعاية وعَون ونصر، والله سُبْحَانَه وتعالى قال في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران : 146] وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 153] فتوكل على الله، كُلُّ رهانه على الله، وكل اعتماده على الله وبثقة وباعتزاز، والله سُبْحَانَه وتعالى قال في كتابه الكريم {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3].

فنحن كشعب يمني نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، مهما كان أولئك معتمدون بأَمريكا وواثقون بأَمريكا ومتكئون على إسرائيل وعلى القوى المرتبطة بأَمريكا وإسرائيل فإن منتهانا ورجاءَنا وأملنا وسندنا ورهانَنا هو اللهُ على الله توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير، هذا يعطينا قوةً في الموقف، وعزماً وروحية عالية تجلت في واقع شعبنا الـيَـمَـني العظيم وأعطته من الصمود والثبات ما أدهش به العالم كله.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

2 / شعبان1436هـ20/-05-2015م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر