مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لو نأتي- على سبيل المثال- لنلقي نظرة وبشكلٍ موضوعيٍ تام على واقع بعض الدول العربية، مثلاً: كما هو الحال في السعودية، قامت السعودية بتعديل مناهجها الدراسية، وجعلت الركيزة الأساسية لعملية التعديل للمناهج الدراسية، وسقف هذه العملية في التعديل للمناهج الدراسية: موضوع اليهود الصهاينة وإسرائيل، ليكون هذا هو المرتكز الأساس، بإزاحة كل الآيات القرآنية، يعني: بالرغم من قدسية وعظمة القرآن الكريم لدى كل مسلم، والتي يفترض أن تكون محل تعظيم، وتقديس، والتزام، واهتمام، وتحتل أولوية مطلقة لدى الإنسان في نشاطه التعليمي، إلَّا أنهم وصلوا لدرجة إزاحة الآيات القرآنية، التي تتكلم عن جرائم اليهود، أو تفضح اليهود، أو تكشف واقعهم للناس، وتحذِّر منهم، ومن شرهم، ومن فسادهم، لم يحترموا القرآن، احترموا اليهود الصهاينة بأكثر من احترامهم للقرآن ولكتاب الله، وبدون أي خجل يزيحون الآية القرآنية، آيةً قرآنية من المنهج الدراسي، لماذا؟ لأنها ستغضب اليهود الصهاينة، وقد تكون عائقاً أمام مسألة التطبيع، الذي يتجهون له، للعلاقة والولاء مع العدو الإسرائيلي الصهيوني.

اتجهوا أيضاً إلى أحاديث نبوية، إمَّا لإزاحتها كلياً، أو لبترها، هذا على مستوى الإزالة، تصوروا أن تزال آيات قرآنية من المناهج الدراسية، وتحذف من المناهج الدراسية، وتحذف أحاديث نبوية؛ لأن السقف الذي أصبح سقفاً لكل ما سواه هو الاسترضاء لإسرائيل! هذه كارثة، طامة كبرى بكل ما تعنيه الكلمة، وظلم رهيب للأجيال!

ليس هذا فحسب، بل البعض من الآيات القرآنية غيروا ما كانوا قد قدَّموه سابقاً لها من المعاني، أو ما كان قد قُدِّم سابقاً من حديث على ضوئها؛ لِيُغير بطرح آخر، السقف فيه والمعيار له هو: ما الذي سيرضي العدو الإسرائيلي،  وما الذي سيغير نظرة جيل بأكمله، جيل بأكمله سيتعلم تلك المناهج، سَتُقَدَّم له كثقافة، وكعلوم، وكمعارف، وكعقائد، وكأسس يعتمد عليها في رؤيته، في فكره، في ثقافته، في نظرته، في مواقفه، في انطلاقته، قدَّموا ما يدجن جيلاً بأكمله للعدو الإسرائيلي، ويحوِّل نظرته للعدو الإسرائيلي الصهيوني، لتتحول إلى نظرة أنه صديق، وأن الموقف الصحيح معه هو العلاقة، هو الشراكة، هو التعاون، هو التحالف، فهو الحليف المستقبلي، كما قال زعماؤهم عن العدو الإسرائيلي: أنه الحليف المستقبلي، إلى هذه الدرجة!

أي ظلم للأجيال عندما تقدَّم لها مناهج توجَّه في العملية التعليمية لتُدجَّن لمن؟ لِتُدَجَّن للعدو الإسرائيلي، الذي نرى ما يفعله في قطاع غزة، نرى كم هي عداوته للإسلام والمسلمين، كيف حقده على المسلمين، كيف حقده على العرب! اليهود الصهاينة لديهم شعار [الموت للعرب]، هذا شعار يرددونه، يهتفون به، يكتبونه، ينطلقون على أساسه.

الإمارات كذلك فعلت كما فعلت السعودية، أصبحت مناهجها الدراسية تتحدث بِوِد، وإعجاب بالعدو الصهيوني، إعجاب بالإسرائيليين، وتربي جيلها وأطفالها على أن تكون متقبلةً للإسرائيليين كصديق وحليف وشركاء في هذه الحياة، شركاء نشترك معهم في كل شيء، هكذا يعملون، وهكذا يفعلون.

ثم هذه الموجة متجهة إلى دول عربية أخرى، تُغَيَّب منها قضايا مهمة، مفاهيم أساسية، يحتاج إليها الجيل الناشئ لبنائه، لحياته، لعزته، لكرامته، لحمايته، تُشطب وتحذف بشكلٍ كبير، وتأتي المفاهيم السلبية السيئة، المدجنة للأجيال، المميعة للشباب، لتحل محلها، لتكون هي ما يقدَّم في العملية التثقيفية التعليمية، في المناهج، في المدارس، في وسائل الإعلام، في مختلف الأنشطة التي تُقدَّم، يعني: بما ينحدر بالأمة نحو الأسفل، ويزيدها خنوعاً وتدجيناً، إلى غير ذلك، يخضعها لأعدائها؛ لأنهم أعداء، الإسرائيلي في المقابل لا يغير شيئاً في مناهجه الدراسية، في سياسته التعليمية، هي كما هي، تربي أطفالهم على العداء الشديد، ينشؤون عليها، ويستمرون عليها، في كل مراحلهم التعليمية، من الطفولة إلى الكبر، إلى الشيخوخة، وليس فقط إلى مرحلة الشباب، إلى الشيخوخة، الإسرائيلي يبقى متعلماً الحقد على المسلمين، والكره للمسلمين، والنظرة السلبية للمسلمين، ويترسخ لديه العداء الشديد للمسلمين، ويستمر ذلك منذ طفولته في المدارس، في المراحل الابتدائية، إلى مرحلة الشيخوخة، حتى يهرم ويموت على الحقد والعداء الشديد للمسلمين، والسعي لمحاربتهم، والتآمر عليهم، واستخدام كل الوسائل للسيطرة عليهم، ضمن برنامج عمل، عمل عدائي، وعمل للسيطرة والاستغلال، والاستهانة، والإهانة والإذلال لهذه الأمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين المراكز الصيفية 1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر