محمد القعمي

(لعينيك نكتب ما نكتب)

بلادي ونسكب ما نسكبُ

لهذا التراب وهذا الهواء

وللنور في دربه نذهبُ

ونحمي الحمى من جميع الجهات

نصد المنايا لها نركبُ

نخوض التحدي لكي تسلمي

ندوس الغزاة ولا نرهبُ

وإن زحفوا كل هذي السنين

جيوش ارتزاق وكم أجلبوا

وإن سحروا أعين العالمين

بإعلام زور أو استرهبوا

لعينيك هذا الحماس الرفيع

ومن أجل من مزقوا نغضبُ

ونسحق آلات تلك القوى 

ونرمي ونحرق أو نضربُ

وهل يدعي الحب من ساوموا

وهل يدعي العشق من أذنبوا

فما كل من يدعي صادقاً

وإن زخرفوا الدجل أو أطنبوا

ومأرب تعرف أحبابها

وتعرف من باعها مأربُ

وتاريخها ينكر الساقطين

ومن للخيانة قد دُربوا

هنا الحب والعشق والتضحيات

وصدق المشاعر ما صوبوا

وما مرغوا الرجس أو أرغموا

جيوش المسوخ وما أدبوا

وما نكلوا بجموع العمى

وأرتال أحقادها تهربُ

غيارى عن العرض كم دافعوا

وعن أرضهم ، قط لم يهربوا

وتلك الدماء جرى نبضها

فداءً ، وهم للعدا عذبوا

وأخلاصهم بان في بذلهم

قوافل عن عشقهم تعربُ

هم الصبر في صدق إيمانهم 

وبأس الإله الذي يغلبُ

مع القائد الفذ في قمة

وفي كل درب لهم موكبُ

يسيرون في ظل راياته

ترفرف بالنصر لاتتعبُ

وتهوي الخرافات والشائعات

أمام هداهم وتستغرب

شجاعتهم تأنف الانهزام

وتهجم بالموت لاترقبُ

وتسقي الأعادي كؤوس الردى

إلى دحرهم عزمها يطربُ

فقل للنفاق بأن يرعوي

فعمرو هوى بعده مرحبُ

فدع عنك فخراً هوى في الخنا

عبودية صار يستعذب

وهل يفخر العار بالمخزيات

وقاداته ضرعها يُحلبُ

ومأرب ياصاح لاترتضي

نشيد الهوان ولاترغبُ

أناشيدها صاغها معشر

إلى كل حر سرى تنسبُ

وأمواج أبطالها الهائجات

بحور بها يغرق الأكذبُ

زوامل سالت بفرسانها

وألحانها للإبا تُلهبُ

أناشيد والحق سلطانها

وسل عن تراتيلها يثربُ

وأنصار صدق لبدر الهدى

تلاشى لدى نوره الغيهبُ

هنا الفخر والعز والانتماء

هنا المصطفى الطاهر الأطيبُ

فتعساً لكل دم ٍ خاسر

أتى بالغزاة لكي ينكبوا

لنعل ابن سلمان والراقصات

ليسكر في مكة المطربُ

دم سال من أجل حلف الفساد

وفي قعر أحزابه يكتبُ