مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأَعْــدَاء يستهدفوننا بكل معاول الهدم في بنيان هذا المجتمع يسعون إلى التفرقة إلى إثارة النزاعات حتى داخل الأسرة الواحدة ثم يأتون إلى التفرقة تحت كُـلّ العناوين من العناوين التي برزت والتي يشتغلون عليها بشكل كبير ما قبل العدوان ومنذ بدء هذا العدوان وإلى اليوم ربما زادت وتيرة هذه العناوين وربما اشتغلوا عليها بشكل أَكْبَــر منذ بداية العدوان وفي هذا الأعوام يزداد العمل عليها أَكْثَــر فأَكْثَــر.

 

في مجتمعنا اليمني يشتغلون على إثارة النزاعات والنعرات العنصرية والمذهبية والمناطقية بدءًا من إثارة النعرات العنصرية يشتغلون شغلًا قذرًا إثارةَ النعرات العنصرية والعداوات بين هذا العنصر وهذا العنصر هذا العرق وهذا العرق هذا النسب وهذا النسب والعدناني والقحطاني إثارة هذه النعرات سلوكُ جاهليُ مقيت لا علاقة له بالإسْـلَام أَبْـدًا أَبْـدًا، الإسْـلَام جاء ليوحد الأسرة البشرية بكلها العائلة الآدمية والبشرية والإنْسَانية بكلها، الإسْـلَام جاء ليقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) أنتم في الأساس أسرة واحدة، عائلة كبيرة، اسمهم الإنْسَان بنو آدم الناس "يا أيها الناس" يعني أنتم أسرة واحدة من أصل واحد "اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا" وأنتم في الأساس أسرة واحدة بنو آدم عائلة كبيرة أسرة كبيرة تفرعت في هذه الحياة وانتشرت في هذه الأرض ولكن من أصل واحد من طينة واحدة، من كائن واحد هو أبونا آدم -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ-، تذكروا أنها تربطكم هذه الرابطة الأسرة الواحدة الأصل الواحد..

 

لا تتعادوا لا تتباغضوا لا تتناحروا، عندما يأتي البعض لإثارة النعرات العنصرية ويشتغل عليها بشكل كبير فهو يشتغل شغل الشيطان الذي ينزغ بين بني آدم، الشيطان هو يعمل ذلك جانب من عدائه يتجه نحو هذه الممارسة القذرة العدائية لبني آدم.

 

يأتي البعضُ حتى من القوى التكفيرية يشتغلون على هذا العنوان وهو عنوان جاهلي، إثارة النعرات العنصرية والعدناني والقحطاني والهاشمي ومدري ما هو ذاك هذا كله شغل جاهلي ليس من الإسْـلَام في شيء.

 

الإسْـلَامُ يربي على الأُخوّة (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) على (نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) يعزّزُ الروابطَ الإنْسَانية الأخوية الإيْمَــان يجعل منا إخوةً فكيف يأتي البعض ليعزز حالة الفرقة حالة العداوة الكراهية البغضاء ليس في الإسْـلَام أَبْـدًا أن تعاديَ عرقًا معينًا أَو نسبًا معينًا هكذا؛ لأَنَّه عرق هناك أَو نسب هناك.. الإسْـلَامُ جاء ليجمعَ لا ليفرّقَ وقِيَمُه تربي على هذا الأساس وتعاليمه تربى على هذا الأساس.

 

الأَعْــدَاءُ يشتغلون هذا الشغل لاستهدافنا لتفرقتنا لتسهلَ عليهم السيطرة علينا، عندما نأتي إلى الحديث عن الإمام علي -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ- عن الحسن والحسين عن فاطمة الزهراء فهم كانوا قيمة إنْسَانية قيمة أَخْــلَاقية قيمة إيْمَــانية ليس حديثًا عنصريًّا وعندما يأتي هذا الحديثُ مَثَـلًا عن الهاشميين شرفُ انتسابهم مرهونٌ بالإيْمَــان مرهونٌ بالتقوى مرهونٌ بالصلاح مرهونٌ بمكارم الأَخْــلَاق مرهونا بالاستقامة على نهج الله سبحانه وتعالى.

 

ليس المجال متاحًا أن يأتيَ شخصٌ باسم أنه هاشمي ليتكبَّرَ على الآخرين بهذا الانتساب هذا الانتساب بدون التقوى بدونِ الإيْمَــان بدون الصلاح والاستقامة لا قيمة له، بل أسوأ من ذلك الوزر أَكْبَــر والذنب أعظم القيمة هي قيمة إيْمَــانية قيمة أَخْــلَاقية قيمة إنْسَانية، وهذا المجال مفتوحٌ فتحه اللهُ لكل بني آدم وللنساء وللرجال جَميعًا.

 

والإنْسَانُ سيدخُلُ الجنة بعمله الصالح، والإنْسَانُ سيحظى بالمرتبة العالية عند الله بإيْمَــانه وعمله الصالح والارتقاء الحقيقي عند الله سبحان وتعالى والمرتبة عند الله هي بالإيْمَــان والأَخْــلَاق والمبادئ التي دعا الله إليها وأمر بها، الإنْسَانُ بهذا يسمو بهذا يشرف بهذا تكونُ مرتبتُه ومنزلته عند الله -سُبْحَـانَـهُ وَتَعَالَى-.

 

فإثارةُ النعرات العنصرية هو عملٌ جاهلي وعملٌ شيطاني ويهدفُ إلى التفرقة بين أبناء هذا الشعب الذي يفرِضُ عليه واجبُه الديني ومصلحته في الواقع أن يتوحدَ أن تجتمعَ لُحمتُه أن يكونَ كُـلّ أبنائه من كُـلّ الفئات والقبائل لحمة واحدة كتلة واحدة أُمَّـة واحدة معتصمين بحبل الله جَميعًا، متآخين أُخوّة الإيْمَــان التي أقوى الروابط وأمتن الروابط وأعظم الروابط.

 

ولا داعي أن يسخر أحد من أحد أَو أن يحتقر أحد أَو أن يتكبر أحد على أحد أَو يأتي أحد ليثير حساسية ضد هذا الطرف أَو ذاك، من يفعل ذلك فلينظر إليه الشعب اليمني على أنه إنْسَان مرتبطٌ بالشيطان عاصٍ لله مخالفٌ لتعليمات الله مخالفٌ لتوجيهات الله، كُـلُّ هدفِه هو إثارةُ الفرقة والنزاع بين هذا الشعب؛ تمهيدًا لتمكين الأَعْــدَاء من السيطرة عليهم جَميعًا.

 

على المستوى المذهبي، هناك شغل بالذات من جهة التكفيريين الذين يصفون هذا الشعب بأنه مجوسي وأنه رافضي وأنه كافر ويبيحون دماء أبنائه، أَكْبَــر شغل لإثارة النعرات المذهبية هو للتكفيريين وباتوا مفضوحين للعالَم كله.

 

إثارة النعرات المناطقية، شغلٌ غريبٌ ومقيتٌ يأتون في تعز ليحرضوا ابن تعز على ابن صنعاء ويأتي في عدن ليحرضوا أبناء المناطق الجنوبية ضد مَن يسكنون في المحافظات الشمالية وهكذا يشتغلون من محافظة إلى محافظة أُخْــرَى ومن منطقة إلى منطقة أُخْــرَى، أبناء منطقة كذا عليهم أن يبغضوا أبناء منطقة كذا لماذا؟؛ لأَنَّهم ليسوا من نفس المنطقة وأَكْبَــر من يشتغل على ذلك المنتمون لحزب الإفساد حزب الإصلاح، أيُّ دين هذا! أيةُ ملة هذه! التي تعلمك أن تبغضَ إنْسَانًا لماذا؟؛ لأَنَّه ليس من نفس منطقتك هو من منطقة أُخْــرَى هذا الشغل الشيطاني كُـلّ هدف الأَعْــدَاء هو التفرقة بين أبناء هذا الشعب والذين يتمترسون بالعناوين العنصرية أَو العناوين المذهبية أَو العناوين المناطقية هم المفلسون، مفلس ما عنده قضيه، ما عنده أمر صحيح يجتمع عليه الناس، فيسعى إلى جر الناس تحت عنوان آخر، يحرك عنوانًا آخر ليجر الناس إليه؛ لأَنَّه مفلسٌ ليس لديه ما يقنع الناس به قضية صحيحة قضية عادله قضية محقة فيتحَـرّك تحت ذلك العنوان.

 

والمَسْأَلَـةُ مَسْأَلَـةُ عناوينَ للتفرقة والاستغلال هذا كُـلّ ما يعمل عليه أَعْــدَاء هذه الأمة استغلال عناوين استقطاب الناس وتحريكهم لأَهْــدَاف أُخْــرَى وأمور أُخْــرَى.

 

عندما حرص النظامُ الإماراتي الذي هو جزءٌ أساسٌ في العدوان على شعبنا، عندما سعى لاحتلال المحافظات الجنوبية، جاء ليستفيدَ من هذه النغمة، العداوات المناطقية الحساسيات المناطقية ولكن هل لأَنَّه يريدُ مصلحةً حقيقيةً لسكان المحافظات الجنوبية؟ لا، اشتغل بطريقة أُخْــرَى، لما تمكّن هو يتعامَلُ معَهم في حالة استغلال بحت استغلال بحت لا يريد لهم خيرًا ولا يسعى حتى لخدمة هذا العنوان بل لاستغلال هذا العنوان، يعني هو لا يهدفُ إلى تمكينهم وإلى خدمتهم وإلى العناية بهم، كيف هي الأوضاع في المحافظات الجنوبية؟ الأوضاع الاقتصادية الأوضاع الأمنية الوضع بكله وضع مُتَرَدٍّ جِـدًّا امتهان ظلم إهانة قهر إذلال!! ماذا تفعل الإمارات في سجونها هناك؟ كيف تُعامِلُ الإنْسَانَ الجنوبي وغير الجنوبي؟

 

المَسْأَلَـةُ مَسْأَلَـةُ عناوينَ للاستغلال وهكذا يفعل النظام السعوديّ وكلٌّ منهما يشتغل هذا الشغل تحت إشراف أمريكا وفي تحالفهم وأنشطتهم التخريبية في المنطقة، يفعل النظام السعوديّ في مَسْأَلَـة التعامل مع العناوين والاستغلال لها ما هو عجيب وغريب جِـدًّا.

 

يعني عندما يتأمل الإنْسَان يرى شغل نفاق بكل ما تعنيه الكلمة، النظام السعوديّ كما النظام الإماراتي يأتي إلى الداعشي، هذا الداعشي الذي يأتي ليقولَ إنه يريدُ أن يقيمَ دولة الخلافة فيقول تفضل أنا سأدعمك افتح المعركة قاتِلْ ضد هذا الشعب يوفر له المالَ والسلاح والغطاء والبيئة والفرصة المواتية للتحَـرّك.

 

يأتي إلى العلماني الذي يقول أنا لا أريد دولةً دينيةً بالمرة أنا أريد دولةً غير دينية ليبرالية يقول وأنت سأدعمك تفضّل السلاح المال وتفضّل أهيئ لك الظروف المناسبة تحَـرَّكْ بس المعركة هناك قاتِلْ هذا الشعب.. ويدفعه بالموازاة مع ذلك يدعمه ليقيمَ على حسب زعمه دولةَ الخلافة على حسب تصوره المغلوط والكارثي والخاطئ.

 

يأتي إلى الذي ليست له أية التفاتة إلى الدين عنده توجه للفجور والإباحة والتحلل من القيم والأَخْــلَاق ويوفر له قيمة السلاح والخمر وقيمة مراكز الدعارة وكل تلك الاحتياجات، ويأتي لا ما يتظاهر بالتدين ويوفر له قيمة حفلة الدعارة وقيمة الندوة الدينية يدفع للطرفين قيمة كاس الخمر وقيمة كتاب في العلوم الدينية ومحاضرة ستقام في مسجد كذا ضد الروافض والمدري ماهو ذاك.. ولتكفير الأُمَّـة الإسْـلَامية وحفلة هناك ماجنة، يشتغل تحت كُـلّ العناوين حتى في النعرات العنصرية، لاحظ يستدعون بعض الهاشميين إلى الرياض يقولون لهم نحن ليس ضد بني هاشم نحن وقفنا مع آل حميد الدين في تلك المرحلة ونحن سندعمكم ويأتون للبعض ليدفعوا لهم ما يطلقون به الشتائم والسباب ضد بني هاشم جملةً وتفصيلًا بكلهم من أولهم إلى آخرهم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة 1440هـ

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر