مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولكني أقول لشعبنا، الجميع صحيح متضرر، الموظفون تضرروا، تضرروا من فعل أولئك، كُلّ أسرة تتضرر بما يفعلونه، على المستوى الاقتصادي، ولكن علينا أن نتحرك بكل عز وإباء، لمواجهة كُلّ هذا، ونستطيع، المسألة فقط تتطلب تضافرا للجهود، وتعاوناً جماعياً، وأنا أقسم لكم يا شعبنا الـيَـمَـني إن اعتمدتم على الله وتعاونتم وتحركتم بجدية وبصيرة أن تقهروا أولئك المفسدين في الأرض، المهلكين للحرث والنسل، القطاعين للطرقات، الناهبين والجشعين والطامعين، أن تقهروهم وأن تنتصروا عليهم، عسكرياً واقتصادياً، يجب أن نتحرك فقط، التحرك الجماعي.

 

أدعو شعبنا اليَمَني الحر العزيز، الكريم السخي، الأبي إلى حملة تضامن مع البنك، ليتعاون كُلٌّ منا بما يستطيع، الذي يستطيع أن يتعاون بخمسين ريالاً، يتعاون بخمسين ريالاً، الذي يستطيع بالمائة أَوْ بالألف أَوْ بأي مبلغ يستطيع أن يوفره، وانظروا كيف سيقف البنك صامداً وثابتاً، في مواجهة الحصار عليه، والمؤامرات التي تستهدفه، والبنك هو معني أيضاً، معني أن يدرس كيف يتصرف تجاه مواقف أولئك الذين يسعون هم إلى الإضرار به مع أنه عمل بشكل حيادي خلال كُلِّ الفترة الماضية.

 

أدعو إلى إطلاق حملة شعبية لدعم البنك، والتعاون من أبناء الشعب، وأن نقدم درساً لأولئك الأغبياء، قطاع الطرق واللصوص، الذين لم يعبأوا بشعب بأكمله، لا يهمهم أن يتضرر، لا طفل ولا امرأة ولا كبير ولا صغير، لا إنْسَانية فيهم، هم لئام، ووصلوا إلى هذا المستوى من اللؤم والخسة والنذالة، أَيْضاً أقول، أن هناك مسؤولية كبيرة على مؤسسات الدولة في العناية بالشأن الإيرادي، وهناك مسؤولية كبيرة على التجار ورجال المال والأعمال أن يتعاطوا بمسؤولية، وإلا سيتضررون، ما هناك حل للجميع إلا التحرك الجاد، هذا هو الذي سيفيد، أما الصياح والصراخ أَوْ التنصل عن المسؤولية أَوْ الخضوع للمخاوف، هذا سيلحق الضرر بالبلد بكله، وبالـتأكيد بكله، حتى في المناطق المحتلة، سواء في عدن أَوْ بعض تعز، أَوْ في بعض مأرب، المناطق المحتلة حتى هي تضرر فيها المواطن، والجميع اليوم متضرر، أولئك يحولون الثروة الوطنية، الغاز، النفط، كُلّ شيء يحولونها إلى سلع، يبيعون ويشترون، والشعب يعاني، وهكذا كانوا من قبل، هم يفعلون ذلك.

 

فأنا أقول نحن معنيون بالتحرك، ونحن معنيون بالتحرك الجاد، وأنا أقول لكم وخصوصاً أننا في ذكرى مهمة، قادمون عليها بعد يومين أو يوم، هي ذكرى الحادي والعشرون من سبتمبر، يجب أن نعيش الإحساس الثوري والوعي الثوري، والدافع الثوري، نحن ثوار، شعبنا ثائر، اليوم نحن ثورة في وجه العدوان والاحتلال، وبعد الغد نحن ثورة حتى إقامة دولة عادلة، وثورة مستمرة من كُلّ الأحرار في هذا البلد أياً كانت انتماءاتهم الحزبية أَوْ المذهبية، ثورة مستمرة حتى يتحقق لنا في هذا البلد حريةٌ واستقلال، ويتحقق لنا بناء دولة عادلة تقيم العدل في شعبنا، ويتحقق لنا أمن واستقرارٌ شامل، ثورة، الحس الثوري، الوعي الثوري، الدافع الثوري، الحماس الثوري، هو الذي نحتاج إليه، وهو الذي سيفيد في مستوى مواجهة التحدّيات مهما كانت.

 

أولئك يحرصون على أن يستعبدونا، وكيفوا، معهم شوية من المنافقين والمرتزقة، عبيد، يشتوا بقية اليَمَنيين عبيد مثلهم، معهم شوية من الأنذال الذين باعوا أنفسهم بشوية فلوس، مفرغين لا أخلاق ولا قيم ولا أي شيء، ويريدون كُلّ اليَمَنيين كأولئك، ولكن هذا بعيد عليهم بعد السماء عن الأرض، وبعد الثريا من الثرى؛ لأن هناك في اليَمَن مؤمنون، وهناك أحرار، وهناك من لا يزالون يختزنون في كُلّ وجدانهم ومشاعرهم وأحاسيسهم كُلّ المعاني الإنْسَانية النبيلة والشريفة، أحرار أعزاء كرماء نبلاء شرفاء، لا يقبلون بالهزيمة ولا بالذل، ولا بالهوان ولا يخنعون ولا يخضعون إلا لرب السماوات والأرض رب العالمين.

 

نحن معنيون في تعزيز الحس الثوري والتحرك الشامل والشعبي، على النخب مسؤولية كبيرة جدًّا أمام الله والتاريخ أن تتحرك على المستوى المعنوي والتعبوي بين أوساط الجماهير، وأن تقدم الدروس حتى من حركاتنا عبر التاريخ كشعب يمني وأمة إسلَامية وحتى في الأُمَم الحرة في الأرض التي واجهت التحدّيات، واجهت الاستعباد والاستبداد، واجهت الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي وتحررت، تحررت وكانت حرة، ولا زالت الكثير منها أَوْ البعض منها حرة، يجب أن نعيش الحالة الثورية إحساساً عالياً بالمسؤولية، ترجمة للألم والأمل في موقف عملي مثمر، تحرك جاد، والاحتفال، الاحتفال في الحديدة، عند الإخوة في الحديدة نأمل إن شاء الله حضوراً جيداً هناك في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للتصعيد الثوري لـ21 من سبتمبر الذي كان خطوة واحدة إلى الأمام، الثورة لم تنته، الثورة خطت خطوة واحدة إلى الأمام وأمامها الكثير من الخطوات، الثورة مستمرة، مستمرة اليوم في وجه العدوان، الثورة مستمرة لتحقيق الحرية والاستقلال، نأبى إلا أن نكون شعباً حراً مستقلاً، لا وصاية لبلد علينا، لا وصاية لا لأمريكي ولا لإسْرَائيْلي ولا لسعودي ولا لأي كائن في هذه الدنيا، لا وصاية علينا لأحد، لأحد أي كان هذا الأحد، نحن خاضعون لله، ونحن شعب مسلم، لنا الحق أن نكون أحراراً نقرر بأنفسنا، وليس أن نكون محكومين لشخص يبدأ يتصل بالأمير السعودي أَوْ موظف الاستخبارات السعودي أَوْ الأمريكي، هل أعين فلأناً مدير أمن، ألو، هل أعين فلاناً مسئولاً على وزارة كذا، ألو، هل أفعل كذا، أَوْ يستقبل التعليمات من هناك، |لا| لنا الحق أن نكون شعباً حراً عزيزاً مستقلاً بكل ما تعنيه الكلمة، أن نرعى مصالحنا شؤوننا، أن نهتم بأمورنا، أن نقرر لأنفسنا ما نشاء في أنفسنا، ونحن عبيد لله -سُبْحَانَه وتَعَالَى-.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:

بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر