عبدالفتاح حيدرة 
خصص السيد القائد محاضرته الرمضانية الثامنة عشرة لكلمتة الأسبوعية حول اخر المستجدات والتطورات في فلسطين المحتله وقطاع غزة، وأكد فيها ان إستمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى والمفقودين 128500 شخص،  وكل هذا العدد هو جزء من الأمة الإسلامية، و ارتكاب جرائم الحصار والقتل اليومي، وتزداد مع ذلك وقاحة ورعونة شريكه الامريكي، وبذلك تتعاعظم المسئولية الإسلامية والإنسانية، وهذا تهديد للبشرية كلها، ويمكن ان يفعلوا ذلك في اي بلد آخر، وهذا هو الوجه الحقيقي القبيح لامريكا واسرائيل، فهل يريد أن يقنعنا عملاء الصهاينة انهم ابراهيميين، ونقول للعدو الإسرائيلي ان زوالكم حتمي، وتلك الدماء لعنة عليكم وهذا الظلم سوف يحفر في عقول الاجيال والغضب والسخط عليكم سيجري في الدماء، ونقول لامريكا انتم اصحاب الرصيد الاكبر بالإرهاب، ولكن زمن والطغيان قد ولى وانتهي، وانتم في هذه المعركة تضحوا بمصالح شعبكم لصالح اسرائيل، ولن ترثوا من بريطانيا غير الذل والهوان وهاهو جيش ربيبتكم اسرائيل يفشل في اضيق بقعة جغرافيه على وجه الأرض،وهذه مؤشرات زوال حتمي.. 

فيما يتعلق بالحصار فقد أصبح دوار الكويت مسرحا للجرائم الصهيونية بسبب الإنزال المهين للمساعدات من الطائرات الامريكية ، وهنا تتجلى صورة أوضح لإنحطاط امريكا الاخلاقي والإنساني، إذ حولت المساعدات ساحة لقتل الفلسطينين، وهذه الممارسات الوحشه تسقط قناع الوحشية الامريكية، التي تروج لحقوق القطط وعي تبيد البشر في غزه، ويجب أن يسقط هذا الزيف، وفيما يتعلق بالنازحين فإن العدو يضع النازحين بين التجويع والقتل وانتشار الاوبئة، وقتل واعدام العائدين إلى منازلهم بدم بارد، وكذلك الوضع الصحي يواصل العدو الحصار على مجمع الشفاء الطبي، ومن ضمن الجرائم الأسد فضاعه للجرائم الإسرائيلية ثم توثيق اعدام 13 طفل في مستشفى الشفاء، وكذلك دهس بعض المرضى بالدبابات، ويستمر العدو في محاصرة الاطباء والمرضى، واضرم النار في احد الأقسام، وكذلك استهداف مستشفى الأمل بخان يونس، وعلى مستوى الدمار والخراب وتدمير المنشآت فقد دمر العدو الإسرائيلي معظم المنازل والمدارس والمساجد ومنع المياه عن المواطنين.. 

مقابل إستمرار العدو الإسرائيلي باجرامة، فإنه مستمر بالفشل وهو فشل ايظا للامريكي، و يواجه العدو كجزء من فشله ازمه في التجنيد ومن ضمنهم الأكثر حقدا على العرب والمسلمين ولكنه الخوف والجبن، ومما يشهد على إستمرار فشل وعجز العدو هو إستمرار الهجرة المعاكسة للخارج، واخفق العدو مسألة الأسرى، وكذلك على مستوى الخسائر الاقتصاديه، وكان لهجمات حزب الله أثر كبير في هروب العمال، وتوقيف ميناء ام الرشراش، والحالة التي يعيشها الإسرائيلي هي حالة انعدام أمل وبما يحضى به من دعم غربي، اما فيما يتعلق بالجبهات المسانده فجبهة حزب الله مستمره في إستنزاف العدو في شمال فلسطين، وجبهتنا هي جبهة مستمرة فاعله وهي امتداد لموقف آبائنا الأوائل في غزة بدر الكبرى، ومما نأمل ونرجوا الله سبحانه وتعالى أن نكون مستمرين في هذا الشهر المبارك بالتحرك الدائم مع فلسطين .. 

لقد تم استهداف 9 سفن بعشر عمليات يمنية في الأسبوع الماضي، وتنفيذ عملية قصف صاروخ لمنطقة ام الرشراش، والعدو يفشل في كل عملياته في إيقاف العمليات العسكرية اليمنية ، كما أن تصريحات الضباط الأمريكيين تعبر عن حالة الفشل والهزيمه والاذلال العسكري لامريكا في البحر ، ولهم ان يتخيلوا ما الذي سيحدث لهم اذا فكروا بالتوغل البري، البريطاني يحشر نفسه كتابع ذليل للامريكي، ويعلن البريطاني عن عجزه في إسقاط او تفادي الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة، وكذلك إستمرار ارتفاع الأسعار عليهم، ولابد من كف الامريكي والبريطاني عن تعنتهم في قصف اليمن واستمرار دعم اسرائيل، كما يواصل العدو تحريض المرتزقه واستخدام بعض اللهجات العربية لتشوية الموقف الفلسطيني واي موقف مساند لفلسطين، والموقف اليمني موقف مشرف ويرفع الرأس ويبيض الوجه، كما يواصل العدو حرمان اليمن من المساعدات، ومع ذلك موقف اليمن مستمر ولا يؤثر فيه اي شئ، ومستمر في التعبئة الشعبيه الدائمة والخروج المليوني العظيم والمشرف، وليس لهذا التحرك اي مثيل في اي بلد.. 

إن خروج شعبنا العزيز هو خروج إيماني وبضمير إنساني حي لمناصرة الشعب الفلسطيني حاملين راية الجهاد ضد الطغيان الصهيوني، والتخاذل في ظروف مثل هذه خطير على الإنسان في دينه، و الخطير جدا على الإنسان أن لا يتحرك في هذه المواقف، وعلى ان يكون الموقف الشعبي مؤيدا لكل العمليات العسكرية والمقاطعات والنشاط الإعلامي وهي جبهة مهمة جدا، والتكامل في الموقف هو نعمة عظيمة وقد نال شعبنا العزيز ثمرة هذا التكامل، وهذه مسئولية لا يليق لأحد التخاذل بها، وفي ذكرى غزوة بدر الكبرى ويوم الفرقان وفتح مكه ان يكون شعبنا مستمرا في

حمل راية الانصار فهي معركة الاسلام ضد الطغيان، وهي وبهذه الذكرى ادعو شعبنا بدعوة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله و بدعوة المسجد الأقصى و بدعوة المرابطين فيه للخروج غدا في صنعاء وبقية المحافظات، واملي فيكم وفي حضوركم وصوتكم مسموعا للعالم كله..