مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أولسنا أبناء علي؟ أولسنا شيعة علي؟ أوليس من العيب على أبناء محمد، على آل محمد أن يكونوا أغبياء في مواجهة بني إسرائيل، وهم من سُلموا الدور، هم من أُعطوا تلك الفضائل، وذلك المقام الرفيع الذي كان عليه بنو إسرائيل؟ ألم يعط لآل محمد؟ هل يجوز لآل محمد أن يعيشوا أغبياء إلى درجة أن لا يفهموا ما يعمل اليهود داخل بلادهم؟

ماذا يُتوقع؟ نتوقع أن يتمكنوا، ثم يأخذوا علماءنا فيعذبونهم، عندما يتمكن اليهود في بلد عادة هم من يحاول أن يسيطر على السجون، وأن يكونوا هم خبراء التعذيب في السجون، إقرأوا الكتب التي تتحدث عن جرائم اليهود، هذا من الأشياء التي يركزون عليها، إذا ما تمكنوا يستطيعون أن يهيمنوا على السجون ويتغلغلوا داخل الأمن السياسي كخبراء، ونحن نتعود الآن، ويعودنا الآخرون على أن نقبل خبراء، سيكون هناك خبراء، أليست قضية يتعود عليها الناس جميعاً، يقبلونها من حكوماتهم؟

سيكون هناك خبراء للتعذيب يهود، وأولئك الساكتون جميعاً سيعمل اليهود - وهذا الشيء المحتمل - يعمل اليهود أشياء كثيرة، تبرر مسك هذا، وسجن هذا، ثم يذيقونهم أشد العذاب، واقرأوا، إقرأوا ما كتب عن جرائم اليهود في مختلف بقاع الدنيا، وآل محمد هم من يكرههم اليهود أكثر من غيرهم، وشيعة آل محمد هم من يكرههم اليهود أكثر من غيرهم حقيقة، {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} (المائدة82) اليهود يعرفون فعلاً من يمكن أن يكونوا هم المؤمنين.

لو لم يكن لديهم خبرة دينية كما هي لدى إبليس خبرة يعرف من هو الذي يمكن أن يكون محقاً، من هو الذي لديه عقائد هي حق، ومن هو الذي لديه عقائد هي باطلة، أوليسوا هم الآن يساعدوننا في بناء مدارس، ولدينا مناهج دراسية، هم يعرفون أن تلك المناهج الدراسية التي تدرس لو فيها ما يمس بمصالحهم، أو ما يرسخ عداوة عليهم، لو فيها ما يعيد المسلمين إلى دينهم، لو فيها ما يربيهم تربية إسلامية لما صرفوا دولاراً واحداً في بناء مدرسة.

كما نراهم لا يصرفون دولاراً واحداً في دعم الزراعة، الزراعة في بلادنا لا يصرفون ولا دولاراً واحداً لدعمها؛ لأنهم يعرفون فيما يتعلق بالمناهج الدراسية أنها مناهج بقاؤها على هذا النحو - ولتكن هي ما يتعلمه الناس جميعاً، أبناؤنا جميعاً، رجالاً، ونساء - هي في الواقع بالشكل الذي يخدمهم من حيث نشعر أو لا نشعر، وإن لم يكن إلا من الجانب السلبي باعتبارها مناهج لا تؤهل أحداً لأن يقف في مواجهة اليهود والنصارى، ولا ترسخ في نفوس أبنائنا عداوة لليهود والنصارى، ولا تفهم أبناءنا، ولا تبصرهم بما يعمل اليهود والنصارى.. وهذا في حد ذاته مكسب كبير؛ فلذلك تراهم يبنون المدارس هكذا؛ لأنه ليس فيها ما يضرهم.

لا يجوز أن نكون مصداقاً لذلك الشعار الذي كان يرفعه اليهود يوم دخلوا القدس [يا لثارات خيبر، محمد مات وخلف بنات] ألم يقولوا هكذا؟ سيكون اليمنيون بنات فعلاً مصداقا لهذا إذا ما وجدناهم يتحركون، ويدخلون اليمن، ووجدناهم جادين في أن يعملوا كل شيء في اليمن، [مطاردة لجذور الإرهاب، ومنابع الإرهاب] الذي يعني كل شيء بالنسبة لنا.

أليس كل آية تتحدث في القرآن الكريم عن بني إسرائيل، وعن الجهاد، أليست آية إرهاب؟ أليست كل آية تشد المسلمين إلى دينهم سيرون بأنها آية إرهاب؟ القرآن الكريم إرهاب، آل محمد إرهاب، النبي إرهابي، كل شيء إرهابي.

هم يقولون: [محمد مات وخلف بنات] فإما أن يكون الناس فعلاً كما قالوا، أو أن يتحرك الناس ويصرخوا في وجوههم، ويروهم بأنهم رجال، وأن محمداً مات وخلف رجالاً ولم يخلف بنات.

هذا الشعار رفعوه فعلاً، وعندما دخلوا القدس رفعوا هذا الشعار: أن محمد مات وخلف بنات لم يخلف رجالاً لا عرباً، ولم يترك من بنيه من يسمون رجالاً.. أوليس واقع العرب على هذا النحو؟ كما كان يقول الإمام علي لأهل العراق، ألم يكن الإمام علي يصفهم بأنهم أشبه شيء بالنساء؟

هكذا واقع العرب أصبح على هذا النحو، وإن كان شيئاً مؤسفاً، وقد يكون فيه نوع من قلة الأدب أن نتحدث بهذا لكنه هو الواقع، وقالها قبلنا الإمام علي لأهل العراق، كيف قال؟ ألم يقل: [يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال] يعني شبههم بالنساء، هكذا اليهود شبهوا العرب، وشبهوا أبناء محمد بالبنات: [محمد مات وخلف بنات].

أكرر: نحاول أن نستعرض من جديد تلك الأشرطة، وفعلاً لا أقول: أن هذا شيء ينبغي أن يختص به فلان ليتحدث عنه فأنا أعتقد أن فيكم من إذا اتجه إلى هذا الشيء، وآمن بهذا الشيء: بأن علينا أن يكون لنا موقف من قد يكون أكثر تأثيراً منا، وأكثر قدرة على الحديث مع الآخرين، وأكثر إقناعاً للآخرين في أن ينطلقوا هذا المنطلق؛ لأن دوري هو دور من يذِّكر بما فهم، وبما يرى فقط.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا، وأن يبصرنا إنه على كل شيء قدير، واسمحوا إذا أطلنا عليكم، واسمحوا أيضاً إذا لم يكن الكلام معكم بالشكل المطلوب؛ لأننا في الواقع لم نأت بجديد، ونتحدث معكم كأناس واعين ويفهمون يكفي معهم التذكير، لا نحتاج إلى أن ننمق الكلام معكم، ولا نحتاج إلى أن نرتب العبارات معكم.

وأيضاً لسنا من أهل هذا، لا يهمنا الألفاظ بقدر ما تهمنا القضايا التي يجب أن نتحرك فيها، بقدر ما يهمنا الأشياء التي يجب أن نتبناها، والشيء الذي نقول دائماً نعمل على توسيعه هو أن ينتشر هذا الشعار على أوسع نطاق في البلاد الزيدية، وكل من يظن أو يقدِّر بأنه قد يكون هناك خطورة، أو يكون هناك كذا، يعود إلى الأشرطة التي تحدثنا فيها حول هذا الموضوع، وقبل ذلك كله يعود إلى القرآن الكريم الذي يذكِّرنا بأن علينا أن نخاف الله قبل أن نخاف أي شيء من الآخرين.

ونحن في هذا [المنتدى] نقول: أن من أهدافنا بناء الشخصية الرسالية، الله يقول عن الرساليين والرسل: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ}(الأحزاب39) إذا لم يكن عملنا هو لتعزيز محبة الله في نفوسنا فنكون كمن قال عنهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(المائدة54)، إذا لم تكن مراكزنا لبناء هذا النوع من الناس... أما إذا نشأنا على حالة نكون معها جديرين بأن يستبدل الله بنا غيرنا نكون معها نخشى من ظلنا، ونخاف من ظلنا، ونخاف من كل شيء دون الله مهما كان صغيراً، ولا نخاف من سخط الله وبطشه وعذابه.

أولسنا من نقول: الله أكبر في صلاتنا؟ أولسنا من نردد الله أكبر في أذاننا؟ ونردد الله أكبر على ألسنتنا؟ ونردد الله أكبر أيضاً ضمن شعارات هذا العمل الذي نحن فيه، فعندما يكون في الواقع أن كل شيء من جانب الآخرين يبدو كبيراً، كل ما يخوفوننا به يبدو أكبر عندنا مما يخوفنا الله به! فهذا ليس شأن الرساليين، وليست نفسية الرساليين {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ}.

إذا لم يكن هذا هو ما نريد بناءه في هذه المجاميع التي نعلِّمها، نعلم أنفسنا ذلك، وكل من يتعلم هو أن يكون على هذا النحو فلا قيمة لحلقات العلم، لا في مساجدنا، ولا في بيوتنا، ولا في مراكزنا، وسنكون كلنا إنما نؤهل أنفسنا لأن نعرضها لسخط الله، وإنما نؤهل أنفسنا لأن نعيش في ظل الخزي الذي يضربه الله على من يحمل اسم دينه ولا يكون بمستواه، ويقصر فيه.

إذا لم نكن على هذا النحو فسنعرِّض أنفسنا لماذا؟ لأن نعيش أسوأ مما عاش بنو إسرائيل، تضرب علينا الذلة والمسكنة، ولا فائدة من مراكزنا، ولا فائدة من مدارسنا، إلا إذا كان بالإمكان أن نقول: أنه يمكن أن نمسح ما هو يبدو مثيراً للآخرين، ما يبدو مخيفاً لنا من الآخرين، نمسحه من قائمة الدين، ونتجه نحو الأشياء الأخرى، نرفع سبعة شعارات، ونرددها؛ لأنها ليست تثير الآخرين، لكن شعاراً واحداً قد يثير الآخرين لا نردده.

إذاً لسنا رساليين، وإن رددنا عشرين شعاراً من هذا النوع، ولا نردد شعاراً واحداً نحن نعرف أن أولئك يعتبرونه حرباً ضدهم، يعتبرونه حرباً ضدهم لا نردده؛ لأنه قد يخيفنا، قد يثير الآخرين علينا.

إذاً فنحن ممن يخشى الناس أشد من خشية الله، ممن يخاف من عذاب الناس أشد من عذاب الله {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} (العنكبوت10) لا يجوز أن نكون على هذا النحو، ويجب أن نرفع هذا الشعار في مراكزنا، إذا كنا نريد أن نحافظ حتى عليها.

أوليس البعض قد يقول: إن هذا الشعار لو رفعناه سيؤثر على المنتدى؟ من المحتمل جداً أن يصدروا قراراً بإلغاء هذه ومنعها، لكن إذا ما عرفوا بأننا سنهتف بهذا الشعار، ونحن نسخط، ونعبِّر عن سخطنا، واستنكارنا، وغضبنا لدخول الأمريكيين، ولما يعمله اليهود ضد المسلمين، وضدنا بالذات، ثم ليفهموا أنه ليس بالإمكان أن يقفلوا مراكزنا.

أو نحن مستعدون متى ما قالوا: هي إرهابية نقفلها أن يقفلها؟ إذاً فأنت مستعد أن تقفل المصحف عندما يقال لك: المصحف إرهابي. اهتف بهذا الشعار من قبل حتى يعرفوا أنه ليس بالإمكان أن يوقفوك عند الحد الذي يريدون أن تقف عنده. إذا سكتنا الآن فسيقفلون المراكز. أريد أن أقول هذا الكلام لأولئك الذين يقولون: هذا قد يضر بالمراكز!

هذا المفهوم يدل على أننا لا نحمل وعياً، لا ندري من أين جاء هذا المفهوم: أنه في الإسلام السكوت هو الذي يؤدي إلى حفظ الإسلام، ونحن نرى أن من أعظم مبادئ الإسلام هو الجهاد والعمل، باعتبار أنه هو الذي يحافظ على الإسلام، وبيضة الإسلام، وعزة المسلمين، أوليس كذلك؟ إذاً فمتى ابتكرنا أن السكوت هو الوسيلة لحفظ الإسلام، والمسلمين، ومشاريع إسلامية؟ هذه ثقافة مغلوطة فيما أعتقد.. إن كنا نريد أن تبقى مراكزنا..

الأمريكيون عندما جاءوا وسألوا عن مركز بدر، وعن مدارس تحفيظ القرآن، ونشرت ذلك بعض الصحف، ومن الطبيعي أن هذه المراكز في قائمة المشاريع الإرهابية، فإذا كنا من النوع الذي يقال لنا: بطلوا وبطلنا فالكوريون هم الزيود، أولئك الذين خرجوا يتظاهرون ضد بوش! والفيتناميون هم الزيود أيضاً الذين خرجوا مظاهرات ضد الأمريكيين عندما دخلوا فيتنام، ونحن لا يصح أن نسمي أنفسنا شيئاً، نحن لا شيء في الأخير إذا كنا على هذا النحو.

هناك شعارات للمنتدى يجب أن نضيف إليها هذا الشعار، إذا لم نضف إليها هذا الشعار سيلومنا الناس كلهم بعد لوم الله سبحانه وتعالى لنا فيما أعتقد، وليعلم أولئك أنه متى ما قالوا: أن المنتدى إرهابي لن نتوقف، المراكز إرهابية لن نوقفها، سندرِّس فيها، وسنهتف فيها بهذا الشعار.

في قاعة الإمام الهادي أكثر من شهر يتردد فيها هذا الشعار، يُهتف به فيها، في مدرسة الإمام الهادي في مران، وفي الغدير هُتف بهذا الشعار، وفي العيد، وبعد صلاة كل جمعة في مران، وفي مناطق أخرى، وفي مناطق في همدان.

إذا كنا نثقف أنفسنا ثقافة تقوم على اعتماد أن الحكمة هي: أن السكوت من ذهب، سيذهب ديننا، وتذهب عزتنا، وتذهب مراكزنا.. لا أعلم من أين يمكن أن نقول: أن السكوت هو الإيجابي والقرآن ملئ بالآيات التي كلها عمل، وجهاد، وحركة، بالمال وبالنفس! لو كان السكوت حكمة، ولو كان السكوت من ذهب، ولو كان السكوت هو الذي يحفظ للمسلمين كرامتهم... سكت ياسر عرفات، سكت، سكت حتى غلَّقوا عليه غرفته. السكوت لا يمكن أن يكون مبرراً، إلا إذا كان في إطار عملي، لا أدري، لا أرى أن هناك مقام للسكوت الآن.

نحن - أيضاً - نعوِّد أنفسنا بشيء لم يبق له أثر عند الآخرين، مثلاً في بلدان أوروبا متى ما جاء من رئيس، أو جاء من وزير، من رئيس وزراء كلام يرون أنه يضر بمصلحة الشعب، تصريح أو شيء معين يبثونه، أليسوا يتظاهرون، ويقولون: لا، نحن هنا نريد أن نعوِّد زعماءنا على أنه يقول ما يريد، ويتخذ أي موقف يريد حتى وإن كان على هذا النحو من الخطورة، ولا أحد يقول: لا، ولا يسمع أحد يقول: لا، سنعودهم على هذه، وليس هناك أخطر من هذه الحالة.

مع أن دستورنا - أيضاً - يسمح بأن تعارض، يسمح بأن تتبنى حزباً وتعارض، يسمح بأن تتبنى حزباً وتسير على تلك الطرق الديمقراطية لتأخذ السلطة، وتتكلم في الحزب الآخر، فيما يتعلق بسياسته، فيما يتعلق بسياسته في المجال الإقتصادي، في مجال آخر، أليس هذا مما هو في دستورنا؟

لكنا يبدو أننا نريد أن نقول: لسنا مستعدين أن نعارض الأمريكيين عندما يدخلون بلدنا، مع أن دستورنا يسمح بأن نعارض الرئيس، والمؤتمر بكله، أن يكون لنا حزب يعارضه، ويمكن أن يأخذ السلطة، على أساس أن الدستور يسمح بهذا، فلماذا لا نسمح لأنفسنا بأن نعارض الأمريكيين بالأولى؟! أليس من طريق الأولى؟ ونحن أصحاب أصول الفقه، أنه إذا كان الدستور - من طريقه يكون بالأولى - إذا كان الدستور ينص على أن لك حق أن تعارض المؤتمر ورئيس الدولة، وتعمل حزباً، وتعارض سياسته، فمن باب الأولى لك الحق أن تعارض سياسة أمريكا التي تقوم على ضرب دينك، وكرامتك، وعزتك، وقد بدأوا تطأ أقدامهم تراب وطنك، وغزوك إلى عقر دارك، أليس هذا من باب الأولى؟

نعمل بأصول الفقه هنا، لا نعود لنعمل بأصول الفقه وقواعده فيما يتعلق بالوضوء، وما يتعلق بالأشياء التي قد [دَبَغَها] المجتهدون من قبلنا، كل ما قام مجتهد رجع إلى تلك الأشياء التي هي سهلة! قلنا لنجتهد ولكن في هذه الميادين، في هذه الميادين العملية، كل من يقرأ يريد أن يجتهد ويعمل بأصول الفقه يرجع إلى تفاصيل الصلاة والصيام والوضوء، والأشياء هذه [ندبغها]، واحد بعد واحد، اجتهادات؛ لأنها سهلة!

اجتهد هنا، ولك حق أن تجتهد، فتبذل جهدك، وتبحث، تشحذ همتك، وتفكر، وتنظِّر، وتَنظُر؛ لتصل إلى أحسن الوسائل لمحاربة أعداء الله، هذا هو الإجتهاد الحقيقي، ومنه سمي الجهاد جهاداً، لكننا نبحث عن الإجتهاد نشغِّله في غير مواضعه، ومتى ما حذفت التاء ألغينا الكل، الجهاد.. جهاد واجتهاد أليس جذرها واحد؟ مادة واحدة جذرها واحد، الإجتهاد نشتغل به في غير موضعه، لكن متى ما حذفت التاء، وأصبح جهاداً أغمضنا أعيننا، وقلنا: لا، الجهاد جهاد النفس! متى ما رجعنا قلنا: [جهاد النفس هو الجهاد الأكبر].

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عندما يقول بعض الإخوان - عندما نتحدث عن هذا الشيء -: [إنها تخزينة]؛ لأن عندنا [قات]في مران جيِّد، [تخزينة]! إذاً أقول للإخوان: سيكون ذلك [القات] أحسن من مراكزنا، لنشتري من هذا القات،

ونخزن منه، إذا كان يستطيع هذا القات أن يدفعنا

إلى هذا النحو من الاهتمام بالقضايا الكبيرة،

ونعدُّ أنفسنا لمواجهة ما هو خطير علينا

فهو إذاً أفضل من مراكزنا،

خزنوا إذا!!!ً.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة (خطورة المرحلة)

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر