مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

شعبنا على مرِّ التاريخ هو شعبٌ مؤمن، مسلم؛ ولذلك هو يحب آل رسول الله، يحب آل محمد، يعترف بفضلهم، يدين بمحبتهم؛ لأن هذا هو جزءٌ من الإيمان، جزءٌ من الإسلام، رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” بعد أن وصل إلى المدينة، وسكن لدى الأنصار، الآباء والأجداد الأوائل لهذا الشعب العزيز في نصرة الإسلام، وفي الجهاد تحت رايته، اجتمع الأنصار وتذاكروا فيما بينهم- ورسول الله بعد ما وصل إلى المدينة بأشهر- ما يعانيه رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” من ظروف، تنوبه نوائب، ويحتاج أن يتحمل حقوقاً والتزامات مالية، ففكروا فيما بينهم، واقترحوا فيما بينهم أن يجعلوا لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” جزءاً من أموالهم، وتذكروا أنَّ الله قد هداهم به للإيمان، وأنَّ الله قد منَّ عليهم برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، وبشرفٍ عظيم: شرف الإسلام، وشرف الإيمان على يديه، فقالوا: [له حقٌ علينا، ومن حقه علينا أن نتعاون معه فيما ينوبه من نائبة، فيما يلزمه من التزامات مالية]، واتفقوا على أن يقدِّموا نسبة من أموالهم لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”؛ تكون عوناً له فيما ينوبه من نوائب، وما عليه من التزامات مالية واحتياجات مالية، في إطار حركته العامة، وذهبوا إليه على هذا الأساس؛ فنزل قول الله “سبحانه وتعالى”: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: من الآية23]، هم عرضوا هذا المال الذي سيقدمونه، هذه النسبة من أموالهم في مقابل أن الله هداهم به للإيمان، فقال: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: من الآية23].

 

شعبنا يحب قرابة رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، وهذه المسألة- أيها الأعزاء- هي من المسلَّمات والثوابت لدى الأمة الإسلامية، يعني: ليست مسألةً خاصةً بالشيعة، وبالمذاهب والفرق المنتسبة للشيعة. لا، المسلمون جميعاً بمختلف مذاهبهم الإسلامية، من الثوابت لديهم وجوب محبة آل رسول الله “صلى الله عليه وعلى آله وسلم”، هذا معروف في كتبهم، في مراجعهم، في كتب الحديث وغيرها، حتى في كتب العقائد، العقيدة الأشعرية معروف فيها، وهي تمثل جمهوراً واسعاً من المذاهب الأربعة، العقيدة الطحاوية، حتى شخصية هي من أهم الشخصيات التي يرتبط بها التكفيريون على المستوى الثقافي والعلمي، شخصية ابن تيمية، ابن تيمية هذا يرتبط به التكفيريون كأعظم رمز لهم من العلماء في أوساطهم، ويسمونه بشيخ الإسلام، ابن تيمية هذا له أقوال كثيرة يصرِّح فيها بوجوب محبة آل الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”، بل يقول في مجموع فتاواه الكبرى عن محبتهم: [محبتهم فرضٌ واجبٌ عندنا يؤجر عليه]، يقول أيضاً: [من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين]، من الثوابت لدى المذاهب الإسلامية وجوب محبة آل الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”؛ أما هؤلاء التكفيريون فمساحة كبيرة من اهتماماتهم، وأنشطتهم، ونشاطهم التثقيفي والتعليمي والإعلامي، يتجه إلى التربية على الكراهية والحقد والبغضاء لآل رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”؛ فالتكفيريون معقَّدون، يربون على الكراهية، على البغضاء، على الأحقاد، على العقد.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة جمعة رجب 1440هـ / 19/ يوليو, 2019م.

(اليمن.. الهوية الإيمانية ومخاطر التحريف والانحراف)


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر