مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من الظريف، ومن الغريب أن الأمريكيين، وهناك دول أوروبية أخرى، كذلك في أوروبا دول ترفع عنوان معاداة السامية؛ لقمع من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء التجويع للشعب الفلسطيني، يسمُّون ويصفون من يتبنى هذا المطلب، ويوصِّفون هذا الصوت بأنه معاداة للسامية، وفي ألمانيا اتجهوا إلى أن يعتمدوا قانوناً، يعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي، تجاه ما يعمله من جرائم رهيبة جداً، بأنه معاداةٌ للسامية، وهذه حالة فريدة عندهم هم، يستخدمونها فقط عندما يتعلق الموضوع بالعدو الإسرائيلي، وهي رؤية صهيونية، رؤية صهيونية، وما يتم تحت هذا العنوان، من محاولة لمصادرة حق الشعب الفلسطيني في الحياة، والوجود، وبقية حقوقه، التي هي ضمن الحقوق المعترف بها عالمياً، هو يتم بمسعى صهيوني، بعمل من قبل الصهيونية التي تتحرك في هذا الاتجاه.

لماذا؟! لماذا يُسمح للعدو الإسرائيلي في الغرب بفعل كل ما يريده من كل محضور، من كل إجرام، مما يتجاوز به كل شيء: قوانين، وأعراف، ومواثيق، وشطب لكل الحقوق من أجله؛ وأمَّا اتجاه الآخرين تختلف المسألة، وبالذات إذا كان الموضوع لمصلحة الصهيونية تختلف المسألة تماماً؟!

في الدول الأوروبية كذلك، سعي لمنع المظاهرات، توصيف للمطالبات بأنها معاداة للسامية وسعيٌ لحضرها، ومع ذلك تستمر المظاهرات بشكلٍ واسع، هذا كله فضيحة للأمريكي، وفضيحة لكل أتباع الصهيونية، الذين لديهم هذا التحرك، هم يرفعون عناوين الحُريَّة، الديمقراطية، حقوق الإنسان، حقوق المرأة... وغير ذلك من العناوين، ثم يشطبون كل هذا دفعةً واحدة بكله؛ من أجل أن يفعل العدو الإسرائيلي ما يفعل من جرائم رهيبة جداً، خروج المظاهرات في مئات المدن الأوروبية والغربية، يعني: في أكثر من مائة مدينة، له أهمية كبيرة جداً، مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة في الغرب، في أوروبا نفسها، وفي أمريكا، في مختلف بلدان الغرب الكافر، هناك سعي لمنع هذا التحرك الواعي، الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث، بالرغم من المغالطات والتوجهات السياسية للحكام هناك، للحكومات، للأنظمة، الذي هو ضمن الاتجاه الصهيوني، ويخضع للهيمنة الصهيونية، لكن هناك وعي يتنامى، وصوت يتنامى، وخروج واسع يخرج في كثيرٍ من المدن، فتأتي أيضاً بعض المصطلحات، بعض التحركات في بعض الدول الأوروبية، في الحديث عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية، ولكن وفق التفصيل والمقاس الغربي، أولاً: أن يبقى مجرد عنوان لا يكون له أي حقيقة على أرض الواقع، هذا هو ما يفعلونه منذ زمن بعيد، القضية الفلسطينية لها من الحق والوضوح ما يجعل أي دولة أخرى في العالم، في أي مكانٍ في العالم، يكون في موقفٍ محرج من أن ينكر هذا الحق بشكلٍ كامل، فيأتي أحياناً الحديث عن أنه: يحق للشعب الفلسطيني أن يكون له دولة، ولكن يقومون بتوصيفات وتفصيلات لتلك الدولة التي يفترضون أن تقوم هناك، لكن دون أن تقوم حتى، دون أن تقوم، أن تكون فقط على جزءٍ يسير من أرض الشعب الفلسطيني، ويريدون أن يصادروا عليهم معظم فلسطين، لتكون للعدو الإسرائيلي المغتصب، المحتل، المجرم، القاتل، المنتهك لكل الحقوق، وأيضاً ألَّا تكون دولة حقيقية، ذات سيادة كاملة، واستقلال تام، وحُريَّة كاملة، فهم يتعمدون أن يحاربوا الشعب الفلسطيني على حقه، وفي قضيته العادلة، ويحاولون أن تكون مثل هذه العناوين مجرد مخادعة، في مقابل ما يجري في الواقع من دعم من جانبهم للعدو الإسرائيلي، باستثناء بعض الدول الأوروبية التي لها موقف أقوى، لا بأس، يعني: وصل إلى مستويات لا بأس بها على المستوى السياسي، بعض الدول الأوروبية أُحرجت بشكل كبير من حجم ما يحدث، من تنكر واضح للحقوق، من تجاوز لكل الاعتبارات، لكل القوانين، لكل العناوين، من إجرام رهيب جداً، تحاول أن يكون لها على المستوى السياسي مواقف فيها انتقادات، فيها كذلك إظهار شيءٍ من التعاطف مع الشعب الفلسطيني، فالمطلوب هو أكثر من ذلك، فأي اعتراف هو اعتراف لا يرقى بذلك العنوان، وبذلك التوصيف والتفصيل، هو لا يرقى إلى مستوى الحق الكامل للشعب الفلسطيني، ولا يترافق معه أيضاً مواقف عملية، وإجراءات عملية مساندة فعلاً للشعب الفلسطيني.

في مقابل كل ذلك الإجرام والوحشية من قبل العدو الإسرائيلي، بالاشتراك من الأمريكي والبريطاني، وبدعم من كبريات الدول الأوروبية، وبالرغم من خذلان معظم البلدان الإسلامية، إلَّا أن الشعب الفلسطيني في غزة ومجاهديه الأعزاء صامدون، وثابتون، بالرغم من حجم العدوان، والإجرام، والدمار، والتجويع، والحصار... وغير ذلك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 16 شوال 1445هـ 25 أبريل 2024م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر