مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الخلاصة: أنَّ القرآن الكريم هو كتاب هداية، نهتدي به، نسترشد به في كل شؤون الحياة، وفي المواقف والأعمال والتصرفات، وهو الخلاصة للدين الإلهي، والمتضمن للرسالة الإلهية، ونحن سنحاسب في الدنيا والآخرة من الله -سبحانه وتعالى- على أساس علاقتنا بهذا الكتاب، المشكلة في واقعنا كمجتمعٍ مسلم: أن أغلب الرؤى، أكثر المفاهيم، معظم التصورات ليست من القرآن، ولا على أساس القرآن، ولا متفقةً مع القرآن، ونتأثر بها في هذه الحياة، وأكثر المسلمين [مطننين]، مفكرين تفكيرات منفصلة عن الاهتداء بالقرآن: سياسيون كم يفكرون تفكيرات بعيداً عن العودة إلى القرآن، المسألة مفصولة في الذهنية، ليس هناك تفكير من الأساس إلى أن نرتبط بالقرآن الكريم، أن نرتبط به، أن نعود إليه، أن نهتدي به، أن نسترشد به، غائبة هذه المسألة، بقية الفئات والمسؤولين، والكثير من الناس كذلك انفصلوا حتى على المستوى الذهني عن مسألة العودة إلى القرآن الكريم ككتاب هداية، معظم وأغلب الأفكار والمفاهيم والتصورات بعيدة عن القرآن الكريم، أكثر المواقف ينطلق فيها الكثير من الناس بعيداً عن القرآن الكريم، لا يحسب حساباً للعودة إلى القرآن الكريم وتصحيح موقفه من خلال القرآن الكريم، وفراغ في الذهنية فراغ رهيب وخواء، لا يوجد حضور للمفاهيم القرآنية، والتعليمات القرآنية، والتقييم القرآني في الذهنية، ذهنية فارغة، تُحشى ذهنية الإنسان المسلم من مراحل التعليم الأولى، وخارج مسار التعليم فيما يسمعه من الإعلام أو من الناس تحشى حشواً بالكثير والكثير من: المفاهيم المغلوطة، والتصورات الخاطئة، والعقائد الباطلة، والمقولات الفارغة، و… الحشو الكارثي جدًّا الظلامي، تحشى بالظلام، {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا}[النور: من الآية40].

 

 

 

نحن بحاجة إلى أن نصحح علاقتنا بالقرآن الكريم، لاحظوا أيها الإخوة مما يجلي هذا الواقع العام، المواقف العامة، المشاريع العملية، ومما يجلي هذا الضياع وهذا التيه المواقع (مواقع التواصل الاجتماعي) يأتي إنسان ضال تافه، يطلق أي مقولة، يحظى بخمسين ألف معجب، ستين ألف معجب، أحياناً ملايين المعجبين والمتأثرين بفكرته، أو بمقولته، أو بطرحه، فراغ، فراغ الساحة الإسلامية، الشباب يعيشون هذا الخواء، نحن بحاجة إلى العودة إلى القرآن، نحن بحاجة إلى أن نملأ ذهنيتنا كمسلمين بالمفاهيم القرآنية، بالمعارف القرآنية؛ حتى لا نعيش حالة السذاجة، حالة الغباء، فيأتي أي إنسان يغرد ويضحك ويخدع ويقنع الكثير الكثير من الناس، نحن بحاجة إلى أن نستفيد من هذا الشهر المبارك بفريضة الصيام التي اقترنت بهذا الزمن المبارك شهر رمضان، والذي هو شهر نزول القرآن، لنصحح، ونؤسس هذا الارتباط والتلقي بالهدى من الله -سبحانه وتعالى- بالله -جلَّ شأنه- بهديه، بنوره، بتعليماته، بتوجيهاته، ونعيد هذا الارتباط لنضبط به مسيرة حياتنا.

 

 

 

أكتفي بهذا المقدار، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن يثبت مجاهدينا، وينصرهم بنصره، ويعينهم بعونه، إنه سميع الدعاء.

 

 

 

وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

الانتماء الإيماني.. ضرورة إعادة الضبط!

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثانية

 

مايو 14, 2019م 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر