وصل الحال بالهمجية الإسرائيلية، أن يقوم الأعداء الصهاينة اليهود بالأمس- كما تابعنا في وسائل الإعلام- بسحق المدنيين في بعض شوارع غزة بجنازير الدبابات، والدوس عليهم بالدبابات، والعبور من فوق أجسادهم، همجية وطغيان إلى أسوأ مستوى.
ومن ضمن تلك الهمجية، والطغيان، والإجرام، والتوحش الصهيوني اليهودي: تركيزهم على المستشفيات، جعلوا منها أهدافاً أساسية للقصف، للحصار، للاستهداف، وهم يحاولون منع العلاج، ومنع حصول الجرحى الفلسطينيين حتى من الأطفال والنساء من حصولهم على العلاج والدواء، من السعي لإنقاذهم وهم جرحى، يحاولون أن يستهدفوا حتى سيارات الإسعاف، المشاهد مؤلمة جدًّا، ومن المهم للكل أن يشاهد ما يحدث؛ لأن هذا يساعد في إحياء الضمائر الميتة.
هناك الكثير من أبناء أمتنا وصل بهم الحال إلى موت ضمائرهم، وهناك البعض وصل بهم الحال إلى أن ضمائرهم في سبات، بحاجة إلى يقظة، إلى ما يوقظها، أمَّا الضمائر الميتة فتحتاج إلى ما يحييها.
تلك المشاهد المؤسفة جدًّا، والمؤلمة جدًّا، هي إلى درجة أن تحيي الضمائر، وإلى درجة أن توقظنا جميعاً من سبات الغفلة، ومن سبات الضمائر، قتل واستهداف للمستشفيات، استهداف للمخابز والأفران، ومحاولة للحيلولة بين الشعب الفلسطيني في غزة، وبين الحصول على طعامهم، على الطعام، على الغذاء، على أساسيات وضروريات الحياة، استهداف لكل الخدمات، ومنع للماء، محاولة لإبادتهم بكل وسائل الإبادة: بالقتل، والجوع، والظمأ... بكل وسائل الإجرام.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1445