مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قدموا أرواحهم فداء للدين والمستضعفين ، وانطلقوا بجد يذودون عن حمى الوطن ارضا وانسانا ، اصطفاهم الله واختارهم الى جواره في جنات النعيم ، وامتنانا واعظاما لتضحياتهم  الجسام أجرى موقع دائرة الثقافة القرآنية لقاء خاص مع الاستاذ طه جران / المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء تطرق فيه الى الكثير من القضايا الهامة عن مؤسسة الشهداء ودورها في رعاية اسر الشهداء  ومتى تأسست ؟؟وماهو المطلوب من الجميع تجاه اسر الشهداء ، إليكم نص المقابلة :

1.    في البداية نود ان تعرفنا على مؤسسة الشهداء ؟

الحمد لله رب العالمين القائل

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)والقائل ” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”)

صدق الله العلي العظيم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” صدق رسول الله
مؤسسة الشهداء مؤسسة خيرية تنموية من خلالها يستطيع المجتمع اليمني النهوض بأبناء وأسر الشهداء ليكونوا لبنة صالحة في بنيان اليمن العظيم، مؤسسة تدعم وتنظم وتنسق كافة الجهود الرامية لخدمة أسر الشهداء كما انها تعنى برعاية أسر شهداء الواجب المقدس.

2.    كيف ومتى انشأت هذه المؤسسة وماهي ابرز الظروف التي مرت بها؟

تأسست مؤسسة الشهداء بتوجيه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بتاريخ 1432هـ الموافق 2011م، كاطار وقالب تلملم ما استطاعت من آثار حروب صعدة الظالمة، التي خلفت الكثير من الشهداء ظلت على هذا النحو الى العام 2014م، حتى سُجلت رسميا لدى مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة صعدة- كمؤسسة خيرية تنموية دعت لها الحاجة ومن واقع المعاناة والمآسي والآلام والاوجاع التي أرتكبت بحق ابناء محافظة صعدة وما جاورها من المحافظات الشمالية.
مؤسسة الشهداء ولدت من رحم المعاناة ومن واقع الحاجة لها كإطار يعنى بالاهتمام بأسر الشهداء – والسعي الى تحسين اوضاع أسر الشهداء المعيشية والحياتية – في عموم الجوانب التربوية والصحية والاجتماعية والمادية وبالقدر الذي يُستطاع عليه – والعناية بالأولويات – حيث كانت تشهد محافظة صعدة  وما جاورها خلال الأعوام الماضية (2012-2014) حروب جزئية كانت تشعلها أيادي إجرامية وخبيثة بتوجيهات اميركية وإسرائيلية ودعم سعودي لمحاولة اضعاف واشغال حركة انصار الله في نشر فكرهم ورؤيتهم القرآنية المباركة التي قام بتأسيسها وأثراها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه،  منذ مطلع العام 2002م تقريبا، من جبل مران وبالطريقة التي كفلها الدستور والقانون.
فبفضل الله وكرمه علينا بهذا الفكر القرآني المستنير استطاعت المؤسسة ان تتجاوز كل العوائق والصعوبات التي يقوم بها الطغاة والظالمين، وتفرضها الاحداث، ومن واقع الشعور بالمسئولية والاحساس بالمعاناة، وما تعلمناه من الشهيد القائد في مبدأ “الشعور بالمسئولية ” وضرورة العمل على رفع معاناة الناس وتقديم الاحسان لهم – واجتياز كل الموانع والصعوبات.

3.    هل هناك تفاعل مجتمعي من قبل المواطنين مع المؤسسة ؟

المجتمع اليمني المسلم مجتمع معطاء وكريم لكنه يحتاج الى تذكير مستمر وتنشيط دائم، هناك تفاعل وان كنا نأمل ان يتفاعل المجتمع بشكل اكبر نحو اسر الشهداء، الا اننا نؤكد انه خلال الفترات الماضية الى قبل عام204م، كانت تعتمد المؤسسة كلياً على ما يقدم لها من ابناء المجتمع اليمني المسلم الذي يرى في ذلك واجباً دينياً يفرضه علينا ديننا وقرآننا وقيمنا.
فما يقدمه فاعلي الخير والمزارعين والتجار من تبرعات وهبات وغيرها كان هو الرافد الوحيد لنا وأنعم به من رافد – نلمس فيه من البركة والخير الشيء الكثير.

4.    اين يكمن دور التجار الخيرين الايادي السخية من دعم مؤسسة الشهداء؟

كما اسلفنا في الفقرة السابقة- اثر التجار الخيرين والايادي السخية من ابناء المجتمع اليمني هم الركيزة الاساسية للنهوض بمؤسسة الشهداء في تمويل مشاريعها وانشطتها رغم الحصار والمعاناة.

5.    ماهو دور مؤسسة الشهداء في الذكرى السنوية للشهيد بشكل خاص؟

هذه الذكرى لدى أسر الشهداء بمثابة أعياد كما هو لدى بقية أبناء المجتمع اليمني الوفي مع شهدائه، ففي هذه المناسبة من أهم انشطتها زيارات كل أسر الشهداء، وتقديم الهدايا الرمزية والمعنوية، وتفعيل الوجاهات والسلطات الرسمية للقيام بالزيارات الميدانية- حيث ان المؤسسة هي التي تتكفل بتجهيز الهدايا بجميع اصنافها وبشكل موحد، وبأعداد كبيرة، كما تقوم المؤسسة بالاهتمام بتأهيل وتحسين روضات الشهداء، وتشجيرها وتعاهدها بالماء وتجهيز الاضرحة وبناء القبور وتجهيز الهياكل الحديدية اللازمة، وطباعة صور الشهداء في الروضات، وأدعية الزيارات ونحو ذلك.
كما ان المؤسسة بفضل الله تمثل المنشط والمنظم والمشرف على المناسبة بشكل عام، من حيث اعداد الخطط والبرامج، وتوزيع الادوار الاعلامية والثقافي والاجتماعية ونحوها.

6.    هل لديكم قاعدة بيانات مكتملة باسماء وصور كل الشهداء وسير لحياتهم وأماكن استشهادهم؟

بفضل الله لدينا شبكة من العاملين المتطوعين لهذا العمل الانساني في أغلب محافظات الجمهورية يعملون بصورة شبه مستمرة لخدمة شريحة أسر الشهداء وغيرهم، حيث يتم موافاتنا بقاعدة البيانات الخاصة بالشهداء بالإضافة الى موافاتنا بصور الشهداء كل ذلك لغرض الوصول الى تقيد جوانب الرعاية الممكنة المذكورة متعددة المجالات لأسر الشهداء، بصورة منظمة تتيح للمؤسسة تنفيذ ما يستجد من مشاريع خاصة بأسر الشهداء.

7.    ماهي الانشطة والاعمال التي تقوم بها مؤسسة الشهداء طوال العام؟

مؤسسة الشهداء تقوم بأنشطة متنوعة طوال العام، في الاهتمام باسر الشهداء في المجال الاجتماعي او مجال التعليم وكذا الصحة وايضا الرعاية والتأهيل .
حيث تقوم المؤسسة بتوزيع السلة الغذائية لأسر الشهداء خصوصا الفقيرة طوال العام وكذا القيام بتأهيل وتدريب ابناء الشهداء في مختلف المجالات التعليمية، كما تقوم بالتنسيق مع الجامعات لاستيعاب ابناء وبنات الشهداء، وكذا توفير الرعاية الصحية لأسر الشهداء.

8.    هل يتم الاهتمام بأولاد الشهداء من ناحية الجانب التعليمي؟ حدثنا عن ذلك؟

هناك الكثير من ابناء وبنات الشهداء – على سبيل الخصوص يحتاجون الى من يتابعهم ويدفعهم الى الالتحاق بالمدارس والجامعات الحكومية والدينية في وقتها وزمانها- فكانت المؤسسة ترسم الخطط والآليات والبرامج – وبتعاون المجتمع التربوي – تكون المردودات ايجابية بشكل كبير.
كما تقدم المؤسسة في سبيل ذلك الحقيبة المدرسية وجميع مستلزماتها لجميع ابناء وبنات الشهداء وفي عموم المناطق والمحافظات.
بالإضافة الى التنسيق مع الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة والمعاهد وفي مختلف المحافظات، لاستيعاب اكبر قدر ممكن من ابناء وبنات الشهداء، والاهتمام بهم، بالإضافة الى مساعدتهم في الاستمرار في التعليم التأهيل.  

9.    ماذا عن الاهتمام بأسر الشهداء من جانب الرعاية والاهتمام؟

استطعنا بفضل الله تنفيذ مشاريعنا الخدمية والرعائية وبما يخدم أسر الشهداء في ظل  الاحداث والمخططات التي تستهدف شعبنا وأمتنا، حيث كان لهذه المؤسسة دورا بارز في احتواء أسر الشهداء وبشكل عام، والاسهام دائماً في رفع أي معاناة تحل بتلك الأسر، وبما يعزز التماسك الاجتماعي والديني لدى تلك الأسر حتى لا يكونوا عُرضة للاستقطاب والتضليل من أي جهة كانت تريد تمزيق الإرتباط الوثيق بالله ودينه.
فمشاريعنا تستهدف أسر الشهداء – ولا سيما الفقراء والمعيلين – بالمشاريع التالية
الغذاء : حيث كانت توزع المؤسسة الكثير من السلال الغذائية وفي اغلب شهور السنة بما يسد احتياج أسر الشهداء السالف ذكرهم
وفي الجانب الاجتماعي،  تسهم المؤسسة وبشكل كبير ومستمر في التخفيف عن معاناة تلك الشريحة العظيمة وكل بحسب ظروفه ومنطقته، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
كما كانت المؤسسة تسهم وتشجع بشكل كبير في بناء منازل لأسر الشهداء ولمن لا يملكون ذلك، بتوفير مواد بناء ومبالغ مالية متفاوتة بحسب الاستطاعة والحاجة، كما هو الحال في تشجيع المتقدمين للزواج من ابناء الشهداء حيث تشجع المؤسسة على ذلك بتقديم مبلغ مالي كمساهمة وتقديم مواد عينية، من فرش وبطانيات ونحوها- والكثير من المشاريع المتنوعة الإجتماعية.
وكذلك في المشاريع الدورية ( السلة الغذائية الرمضانية، العيديات، كسوة العيد).
ايضاً احياء المناسبات والفعاليات التي تكرم أسر الشهداء معنوياً ومادياً، من خلالها نحيي ونستذكر القيم والمبادئ التي ضحى من اجلها الشهيد.

10.    هل لديكم رؤية فيما يخص الرعاية الصحية لأسر الشهداء ؟

مما لا شك فيه ان استشهاد العائل يترك فجوة – نتيجة استشهاد المعيل فكانت المؤسسة هي الملاذ والقالب الذي يتجه اليه كل من يعاني من مرض ألم به، حيث ان المؤسسة ومنذ نشأتها تسهم في علاج أسر الشهداء بشكل دائم ومستمر الى الان.
من اهدافنا النهوض بالجانب الصحي من خلال انشاء مراكز صحية حديثة تشرف عليها المؤسسة على مستوى كل محافظة، لاستقبال أسر الشهداء – ومنحهم الخدمات الصحية الشاملة، وتشخص حالاتهم، إضافة الى التنسيق لهم في المستشفيات الحكومية والخاصة.

11.    ما ابرز الانجازات التي ح ققتها المؤسسة منذ نشأتها؟

من ابرز الانجازات التي حققتها المؤسسة الاسهام في:

  1. ايجاد روضات خاصة بالشهداء في أغلب محافظات الجمهورية وتقديمها في طابع موحد.
  2. فتح فروع للمؤسسة في اكثر من "15" محافظة تعمل وفق آليه منظمة وموحدة ذات طابع انساني يعمل طوعيا لخدمة أسر الشهداء.
  3. تأسيس قاعدة بيانات متكاملة نستطيع من خلالها مواكبة متطلبات العمل بالتعاون مع الخيرين.

12.    ما أبرز أنشطة  المؤسسة على المستوى الثقافي والاعلامي؟

المستوى الثقافي والاعلامي من اهم المستويات خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة لذا تقوم مؤسسة الشهداء بمواجهة التظليل الثقافي والاعلامي التي قامت به قوى العمالة والارتهان التابعة للمشروع الصهيوامريكي خلال العقود الماضية والمستمرة حتى الآن، والتي حاولت القضاء على المشروع الاسلامي القراني وفصل الناس عن ربهم ودينهم، وقرءانهم ومحاولة تدجين المجتمع لصالح مشاريعها التدميرية.
حيث تقوم المؤسسة وفي مختلف فروعها بعمل ندوات وأمسيات ثقافية وكذا فعاليات ثقافية، تهدف الى زرع الوعي بالمشروع القرآني والجهاد في سبيل الله، وضرورة ان يكون المجتمع فاهما بما يحيطه من مؤامرات تدميرية، ومواجهتها بمختلف الاساليب.
كما تقوم المؤسسة بالتنسيق مع مختلف الوسائل الإعلامية لنشر هذه الفعاليات، إضافة الى نشرها عبر موقعنا الإلكتروني وصفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي، لتحقق الهدف وتوصل رسالة القضية، ورسالة الشهداء العظماء الى المجتمع اليمني والمجتمع الخارجي، لتوضيح الحقيقة وكشف زيف التظليل.
كلمة أخيرة تودون قولها؟
كلمتي الاخيرة هي:
ان التعاون صفة مهمة حث عليها الله في كتابه حيث قال  ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَاتَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ  وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )ففي التعاون تطبيقاُ لتوجيهات الله وفيه بركة كبيرة جداً.
وندعو الجميع وعلى رأسهم الجانب الرسمي، والمجتمعي وللداخل والخارج انه تعرض بلدنا العزيز – اليمن- لأبشع عدوان شهده التاريخ، تحالفت فيه كل قوى الشر والطغيان، وبتوفيق الله هزموا هزيمة منكرة وبصمود هذا الشعب العظيم وعلى رأسه أسر الشهداء، الذين جسدوا أروع معاني القوة والثبات والتجلد والصمود وحولوا مراسم العزاء الى اعراس وافراح فكسرت نفسية الاعداء أيما انكسار…
وفي المقابل هناك تضحيات كبيرة جدا وشهداء كثر تركوا أولادهم ونسائهم وجميع اهلهم أمانة في أعناق الجميع.
فالله الله في إعزاز أسرهم وفي الدفاع عنهم وعن حقوقهم ورعايتهم الرعاية السليمة التي ترفع من شأنهم وتحفظ عزتهم ( تعليمهم – تمريضهم- الاحسان اليهم- رفد الجهات التي تعنى بهم لا الاتكال عليها والتهاون).
وفي الأخير نرجو من الجميع اعلاميين ومثقفين أن يهتموا بهذا الجانب لما له من أهمية كبيرة تتعلق بإحدى اهم شرائح المجتمع،،،

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر