مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لمكافحة الفقر، ولمكافحة البطالة، ولمكافحة اضطرار الناس للنزوح والغربة من البلد، البعض من الناس في الأخير يعتبر أنَّ بلده أصبح ليس لديه فيه أي فرصة للمعيشة، وأنه بحاجة إلى أن يغترب؛ ليوفر لأسرته معيشتهم، واحتياجاتهم الأساسية، ثم يواجه مشاكل الغربة ومعاناتها، وتواجه أسرته في البلد كذلك مشكلة كبيرة في غربة معيلها والقائم على الأسرة، لمكافحة كل ذلك، نحتاج إلى أن نتجه للإنتاج الداخلي؛ لأنه هو الذي سيمثل حلاً كبيراً في مشكلة الفقر والبطالة؛ لأنه سيشغِّل اليد العاملة، سينمِّي لدى الناس توفر المداخيل، والمعايش، والاحتياجات، ويحل مشكلة الفقر إلى حد كبير جداً، ونتحدث على نحوٍ من التفصيل إن شاء الله.

كذلك مسألة النزوح، الهجرة، الغربة.

أهمية ذلك لمكافحة الجريمة، للتقليص منها، كثيرٌ من الجرائم تكثر مع الفقر الشديد، تنتشر الكثير من الجرائم المتنوعة: جرائم السرقة تكثر، جرائم النهب والسطو، جرائم الفساد... جرائم كثيرة ومتنوعة تحصل مع شدة الفقر.

مقومات الإنتاج الداخلي موجودة، بلدنا بلدٌ زراعي، مساحات شاسعة جداً صالحة للزراعة، وهناك محافظات كذلك صالحة للزراعة، ولا تزال في أكثر مساحتها غير مستثمرة للزراعة، لا تزال متروكة، مهملة، وتحتاج إلى نشاط زراعي باهتمام كبير جداً، وعندما تتجه رؤوس الأموال إلى الاستثمار في القطاع الزراعي، يمكن إنتاج الكثير جداً من المحاصيل التي تُشتَرى من الخارج، المليارات تذهب إلى الخارج لتوفير القمح، لتوفير مختلف المحاصيل الزراعية، وبلدنا بلد زراعي، إذا اتجهت رؤوس الأموال إلى الداخل؛ فستحرك عملية الإنتاج في الداخل؛ وبالتالي يمكن إصلاح الكثير من الأراضي الزراعية، وتصبح منتجة بمختلف المحاصيل الزراعية، وبجودة ممتازة جداً.

 

المقومات للإنتاج الداخلي موجودة بكلها، ولها أهمية كبيرة جداً، ولاحظوا، لاحظوا، هذه الأموال الكبيرة: مليارات الدولارات التي تذهب سنوياً إلى الخارج، إذا اتجهت إلى الداخل، إذا اتجهت الى الداخل؛ تلقائياً ستعالج إلى حدٍ كبير مشكلة الفقر، إذا صرفت هذه الخمسة مليار دولار، أو الأربعة عشر مليار دولار في بعض السنوات، إذا اتجهت نحو الداخل؛ فهي ستحرك عملية الإنتاج في الداخل، ستصلح الكثير من الأراضي الزراعية، ستشغِّل الكثير من الأيدي العاملة، والأموال التي كانت تذهب إلى جيوب الصينيين، أو إلى جيوب الأوروبيين، إلى متاجرهم، إلى بنوكهم، ستذهب إلى جيوب اليمنيين، ستذهب إلى جيوب اليمنيين مع امتيازات مهمة جداً، وأمور ذات أهمية استراتيجية، كما شرحنا عن أهمية الاستقلال، والكرامة، والقوة، وأن نكون أمةً قوية، فهذا بحد ذاته، ومن أول يوم، سيعالج مشكلة الفقر إلى حدٍ كبير، القطاع الزراعي سينتعش جداً، قطاع الثروة الحيوانية سينتعش جداً، قطاع المعادن، قطاع العمران... كل القطاعات، كل المجالات ستنتعش عندما تتحرك رؤوس الأموال في الداخل.

 

اليد العاملة كذلك، مع الاهتمام بالنسبة لليد للعاملة فيما يتعلق بتحسين أدائها، من خلال التعليم، من خلال المعاهد الفنية والمهنية، من خلال الورش التي تحسن أداء اليد العاملة.

 

ثم مع أهمية امتلاك الروح العملية؛ لأنه من المقومات الأساسية للإنتاج الداخلي: الروح العملية، لا يجوز أن نتحول إلى شعبٍ يعاني من الكسل، ويعاني شبابه من الكسل، ويتهرَّبون من الأعمال الزراعية، والأعمال الصناعية، والأعمال الإنتاجية، ويرغب الكثير بأن يتحول إلى أعمال إدارية في مكاتب، وخلف طاولات، وعلى كراسي، دون أي عمل مهم، أي عمل مجدي، أي عمل منتج، أي عمل مثمر.

 

الروح العملية هي من الإيمان، وعندما ننطلق من المنطلقات الإيمانية، ونسعى إلى أن نكون أمةً تعدُّ ما تستطيع من قوة، بما في ذلك القوة الاقتصادية، هي في مقدِّمة هذه القوة، ونسعى إلى أن نكون شعباً قوياً، يحظى بالكرامة في معيشته، يعيش بكرامة، لا يعيش على استجداء هبات الدول الأجنبية، ولا يخضع لأعدائه بسبب ظروفه المعيشية، حينها بهذا الحافز الإيماني والديني نتجه إلى عملية الإنتاج في مختلف الأعمال الإنتاجية، في الأعمال الزراعية تبقى عند الناس الدافع والحافز، والروحية التي تساعدهم إلى أن يشتغلوا في هذا القطاع بشكلٍ كبير، في تربية الثروة الحيوانية، والعناية بها، في مختلف الأعمال والإنتاج، هذا شيءٌ مهمٌ جداً، فمقومات الإنتاج الداخلي متوفرة، مع ميزة المنطلقات الإيمانية، والقيم الإيمانية والدينية، والتشريعات الإلهية، التي تجعل عملنا عملاً صالحاً، وبجودةٍ عالية، وبإتقانٍ كبير، وبأمانةٍ عالية، فنحظى مع ذلك بالبركات من الله "سبحانه وتعالى"، وهذه ميزة لا تتوفر حتى عند أعدائنا، هم يشتغلون بدافع الطمع والغريزة، والاحتياج.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة الدروس الرمضانية، بتاريخ 22 رمضان 1442هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر