مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثانية  مـن شهر ذي القعدة  1444هـ

العنوان:(نعمة  الأمطار وفريضة الحج  } 

التاريخ: 13 / 11 / 1444هـ 

المــوافـق / 2 / 6 / 2023 م


الـرقــم: ( 49 )

🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

أولاً: نقاط خـطـبـتي  الجمعة  

1- الحديث عن نعم الله وأهميتها في تحقيق معرفة الله ومنها نعمة الأمطار وطريقة نزوله واستبشار الناس به (ومابكم من نعمة فمن الله...)
2- يجب أن نشكر الله تعالى على نعمة الأمطار  وليكن شكرنا لله تعالى عمليا بالإنفاق في سبيل الله والإهتمام بمواسات الفقراء وكذلك بزراعةالقمح واغتنام هذا الموسم والاستفادة منه بتخزين المياه بالحواجز والسدود والبرك، والحذر من الحسد والتحاسد فإن الحسد من عوامل زوال النعم 
3- إدانةالنظام السعودي الذي صدعن سبيل الله والمسجدالحرام بقتله حجاج بيت الله من اليمن في منطقة تنومةبتاريخ/  17 مــن ذي القعدة 1341هـ والتي قتل فيها 3105 
وهاهـواليــوم يقتل الشعب اليمني ويحاصره في الأشهرالحرم 
ويصدعن سبيل الله والمسجدالحرام بمنعه حج بيت الله بمبررات واهية، وبرفع تكاليف الحج  ويعملون على دعوةالناس إلى أماكن الترفيه 
4-إدانة تغيب جريمةتنومة من المناهج الدراسيةوالإعلام التي يمثل تغيبها عن الشعب جريمة
والدعوة لرفع الجاهزية لدى كل أبناء شعبنا لمواجهةالنظام السعودي المجرم والسعي لتحرير اليمن من كل المحتلين.
▪️ثانـيـا: نص الـخـطـبة 

▪️الخـطبـة الأولى ▪️
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين، الْحَمْدُ لِلّهِ الأوّلِ قَبْلَ الإنشاء والإحياء، وَالآخِرِ بَعْدَ فناء الأشياء، الْعَلِيمِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ، وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَه، وَلا يُخَيِّبُ مَنْ دَعاهُ، وَلا يَقْطَعُ رجاء مَنْ رَجاهُ، وأَشْهَدُ أَنَّكَ أنْتَ اللهُ الِذَّي لاَ إلهَ إلاّ أَنْتَ قَائِمٌ بِالْقِسْطِ، عَدْلٌ فِي الْحُكْم، رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، حَمَّلْتَهُ رِسَالَتَكَ فَأدَّاهَا، وَأَمَرْتَهُ بالنُّصْحِ لأمَّتِهِ فَنَصَحَ لَهَا.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ وسلم عَلَى سيدنا ومولانا مُحَمَّد وعلى آلِهِ أكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَد مِنْ خَلْقِكَ، وَآتِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا آتَيْتَ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ، وَاجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ وَأكْرَمَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ أَنْبِيائِكَ عَنْ أمَّتِهِ، إنَّكَ أَنْتَ الْمَنَّانُ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيم، وارض اللهم برضاك عن أصحابه المنتجبين الأخيار من المهاجرين والأنصار.
أما بعد/ عباد الله:
أوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله تعالى فهي وصية الأولين والآخرين: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً}.
أيها الإخوة المؤمنون:
يقول الله تعالى في محكم كتابه وهو يذكرنا بنعمه: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ . يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ . وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ . وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} هكذا يذكرنا الله بنعمه الواسعة؛ لما لها من تأثير  كبير في خلق معرفة واسعة لدى الإنسان بربه، وتأثيرها العظيم في وجدانه؛ بحيث ينشد إلى إلهه؛ فيحبه ويعظمه ويتولاه، ويشعر بعظيم إحسانه عليه، ويشكره شكرا عمليا، ويستجيب له ويخضع له ويسلم له، وينطلق على أساس توجيهاته في هذه الحياة التي تملؤها نعم الله: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} ويقول سبحانه وتعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}.

وما أحوجنا - عباد الله - إلى ان يكون كل واحد منا ممن يتذكر نعم الله عليه، وأن تكون نظرته إلى هذه النعم أنها من الله، ولا ينظر إليها كأشياء قد تعوّد عليها، ترى الشمس تطلع كل يوم وتستفيد منها، وترى الليل يأتي لتسكن فيه، وترى الأرض التي سخرها الله لك بكل ما فيها من نعم، وترى الكثير والكثير من النعم مما هي أساسًا من نعم الله عليك ثم لا تتذكر بأنها من الله، وأنه هو الذي منحها، وهو الذي سخر وهيأ ودبّر. 
عندها يفوتك أشياء كثيرة مما يمكن أن تعطيه هي من ترسيخ معرفة الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بحكمته وقدرته ورعايته ولطفه ورحمته، ولا تستفيد منها هذه المعاني المهمة؛ فتكون معرفتك بالله ضعيفة، وثقتك بالله أضعف، وتعيش حالة الضعف التي تتنافى مع الإيمان. 
أيها الإخوة المؤمنون:
إنّ نعم الله علينا عظيمة خصوصا في هذه الأيام التي منَ الله علينا فيها بالأمطار المباركة، ونعمة الماء تعتبر من أهم وأعظم النعم على الإنسان، بل جعله الله أساسًا في وجود الإنسان والحيوان وكل المخلوقات، بل وكل الأشياء: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} وهذه النعمة يجب أن نشكر الله عليها.
ولنتأمل - عباد الله - كيف تكون حالة الناس - سواء كانوا في الأرياف أو في المدن - عندما لا يكون هناك أمطار؟ كيف تكون حالتهم وطبائعهم وتصرفاتهم؟ تجف النفوس وتغلظ الطباع وتقسوا القلوب وتسوء حالتهم إلى أن يأتي أمر الله؛ فيرسل الرياح فتثير سحابا كما قال سبحانه وتعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}. 
وما هي إلا دقائق معدودة وتصبح الأرض مليئة بكميات هائلة من الماء الذي ينزله الله سبحانه وتعالى بشكل قطرات، وذلك يعتبر مظهرًا من مظاهر رحمة الله بالإنسان ورعايته له؛ فلا يأتي بالمطر بالشكل الذي يؤثر على أموال الناس وبيوتهم ومزارعهم، وإنما تتجمع هذه القطرات لتصبح كميات كبيرة ينتفع منها الناس: 
{وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} 
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}.
أيها الإخوة المؤمنون:
يتوجب علينا أمام هذه النعمة العظيمة أن نشكر الله سبحانه وتعالى شكراً عملياً وذلك من خلال:
أولاً: الإنفاق في سبيل الله، وعدم البخل والطمع؛ فمن أنعم عليك بنعمة الأمطار هو من أمرك بأن تعطي وأن تبذل في سبيله مما أعطاك: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.
وعندما يطلب منك أن تعطي فليس من منطلق حاجته إليك؛ لأنه هو الغني وبيده خزائن السموات والأرض وهو ملكها ومالكها، وإنما أراد منك بإخراج المال: صلاح حالك وحال مجتمعك وتزكية نفسك وتطهيرها والسمو بها.
ثانياً: مما يتوجب علينا مع نعمة الأمطار: الاهتمام بالزراعة، وهي تعد واجبًا دينيًا ووطنيًا، ولن تستطيع أي أمة أن تملك قرارها ما لم تمتلك قوتها الضروري؛ لتأكل مما تزرع، وتلبس مما تصنع، ولا تنتظر لما يأتي من عند الآخرين خصوصًا إذا كانوا أعداء.
وبما أن شحة المياه كانت السبب الرئيسي لعدم الاهتمام بالزراعة ونزوح الكثير من الأرياف إلى المدن؛ فالآن قد منً الله بالأمطار؛ فينبغي المسارعة في استغلال هذه النعمة، والاهتمام كذلك بالسدود والحواجز؛ للحفاظ على المياه، مع الاستمرار على تحسين العلاقة مع الله القائل: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً}.
ثالثاً: مما يتوجب علينا مع نعمة الأمطار: الحذر من الحسد؛ لأن الحسد آفـــة مدمرة، ويمثل خطورة كبيرة على النعم؛ فأي مجتمع يصاب بهذه الآفة يصبح عرضة لزوال نعمة الله عليه، والحسد هو تمني زوال النعمة عن الآخرين، ولا يكسب منه الحاسد شيئًا، ولا يعود بالنفع عليه، وقد أمرنا الله في كتابه أن نستعيذ به من شر حاسد إذا حسد.   
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
{بسم الله الرحمن الرحيم . قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ . وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم: 
{بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

🔷 الخطبـة الثانـيـة 🔷
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله ولي الصالحين ورب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له، ولا مثيل ولا خلف لقوله ولا تبديل، وأشهد أن سيدنا وسندنا وقائدنا وهادينا ومرشدنا محمد بن عبد الله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الطاهرين، وارض اللهم برضاك عن أصحابه المنتجبين الأخيار من المهاجرين والأنصار.
أيها الإخــوة المــؤمنـون:
نحن في هذه الأيام قادمون على موسم الحج، والحج يعتبر من أهم الفرائض التي فرضها الله علينا، وهو كغيره من الفرائض ترتبط به غايات وأهداف؛ فالحج ليس عبارة عن أداء طقوس معينية مفرغة من المضمون دون أن يكون له أهداف وغايات أساسية تعود بالخير على الأمة، والتي من أبرزها وأهمها أنه يُوحد كلمة الأمة، ويؤهلها لمواجهة أعدائها، ويكون ملتقىً إسلاميا يُذَكِّر فيه المسلمون بعضهم بعضا بما يجب عليهم أن يعملوه من أجل دينهم.
لكن - للأسف - تعرضت هذه الفريضة وتعرض البيت الحرام للمؤامرات اليهودية من خلال أياديهم المتمثلة بالنظام السعودي العميل والخائن، والتيار الوهابي التكفيري الذي قال الله عنه وعن أمثاله ممن يصدون عن المسجد الحرام: {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} وهم يعملون جاهدين على محاربة هذه الفريضة العظيمة وذلك من خلال:
الصد عن البيت الحرام بكل الوسائل والطرق، حتى لو كلف ذلك أن يرتكبوا جرائم بشعة كما حصل مع الحجاج اليمنيين في مجزرة (تنومة) في اليوم السابع عشر من هذا الشهر: (شهر ذي القعدة) من العام 1341هـ قبل أكثر من مائة عام، والتي قُتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني، وهذه الجريمة غُيبت عن الشعب اليمني لعشرات السنين، ولم يُعرف عنها شيء، لا في المناهج الدراسية، ولا في الإعلام، ولا في غيرها؛ وتغييبها كان جريمة إضافية بحق الشعب اليمني.
  وهذه الجريمة لم تكن هي الأولى والأخيرة بل هناك عشرات الجرائم التي ارتكبت بحق الحجاج سواء من اليمن أو غيرها، وكل ذلك محاولة منهم لصد الناس عن البيت الحرام.
ومن صور صدهم للناس عن البيت الحرام: اختلاق مبررات واهية كالحديث عن الأوبئة كما قالوا بأنهم يخافون على الحجاج من كورونا، في الوقت الذي تمتلئ فيه أماكن الترفيه كما يطلقون عليها، وهي أماكن الفجور والفسوق والمجون، ويختلط فيها الرجال والنساء بالماجنين والماجنات الذين يتم استدعائهم من الشرق والغرب، واليوم يستطيع أن يدخل أي شاب سعودي أو غيره إلى أماكن الترفيه، ولكنه يصعب عليه أن يدخل الى البيت الحرام.
كذلك من سبيل صدهم عن المسجد الحرام: ما يقوم به النظام السعودي من رفع تكاليف الحج والأثمان الباهضة؛ بحيث يعجز غالبية المسلمين عن دفع ما فرضوه عنوةً، وجعلوا من بيت الله الحرام مكان استثمار، ويجنون منه المليارات؛ لتتوجه في الأخير هذه الأموال لشراء أسلحة لضرب أبناء الأمة، وما حدث ويحدث من عدوان وحصار على شعبنا أكبر شاهد ودليل.
وشعبنا - اليوم - معنيٌ بالتأهب، ورفع الجاهزية القصوى، والاستعداد لأي خطوات تتخذها القيادة لمواجهة النظام السعودي المجرم، وتحرير اليمن من كل المحتلين بالاعتماد على الله والتوكل عليه؛ فمعركتنا مقدسة، وقضيتنا عادلة، وانتصارنا حتمي بإذن الله سبحانه، ولم يعد لدى شعبنا ما يخسره، وسيكون النظام السعودي هو الخاسر حتى لو حاول تلميع صورته من خلال التصالح مع سوريا وإيران في إطار ما سمحت به أمريكا، ولن يكون ذلك عاصمًا له من بأس الله على أيدي من عرفهم لثمان سنوات، وهم اليوم وبفضل الله وعونه أقوى وأشد بأسًا وأشد تنكيلا: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال عزَّ من قائل عليما: 
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

اللهم اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ، وَالدَّامِغِ صَوْلَاتِ الْأَضَالِيلِ، وصلِّ اللهم على بقية الخمسة أهل الكساء، علي المرتضى، وفاطمة الزهراء، والحسن المجتبى، والحسين سيد الشهداء، اللهم وعلى جميع أهل بيت نبيك الأكرمين، وارض اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين، وعلى من يستحق الصلاة من المخلوقين، وعلينا معهم بمنك وفضلك يا أرحم الراحمين.

{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت أقدام إخواننا المجاهدين في مختلف الجبهات، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا أكرم الأكرمين.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
------------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر