مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

(١) أداء الصلاة :-

الصلاة فرض عظيم في الإسلام وقد أمر الله بإقامتها وحذر من صلاة الغافلين الساهين المرائين والصلاة إذا أقامها الإنسان وأداها بخشوع وهو في وقت أدائها منتبه يعرف ما يقول :
﴿ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..(43) ﴾ النساء

هي المشروع الأساس لتزكية النفس وتطهير النفس وإصلاح الإنسان وكما قال الله تعالى :
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) ﴾ العنكبوت

وكذلك لها دور مهم في سكينة النفس واطمئنان القلب وراحة الروح وهي عون للإنسان في أعمالة ولذلك قال الله تعالى :
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) ﴾ البقرة
﴿ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) ﴾ البقرة

فينبغي على المسلم الحرص على أدائهـا بخشـوع كما قال الله تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)﴾ المؤمنون

ويحافظ عليها في كل الأحوال حتى في حالة الخوف أو المرض أو القتال فهناك تفاصيل عن كيفية أدائها في مثل هذه الحالات كما قال الله تعالى:
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) ﴾ البقرة

(٢) تلاوة القرآن الكريم :

ينبغي ألا يمر يوم على المؤمن إلا ويهتم بالقرآن الكريم إما تلاوة مباشرة يقرأ هو من القرآن الكريم أو يسمع أشرطة تلاوة استماع بإنصات وتدبر، وللمؤمن علاقة قوية بالقرآن الكريم لأنه حبل الله وصله بين العباد وربهم وهو نور الله:
﴿ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) ﴾ يونس

﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) ﴾ المائدة

وإذا أبتعد الإنسان عن تلاوة القرآن الكريم أو عن سماع آياته يسبب ذلك له قسوة قي قلبه وأبتعاد عن الهدى ويكون معرضاَ للسقوط في المعاصي وعرضة للضلال ويخسر اطمئنان القلب ويكون أقرب إلى الشيطان والعياذ بالله.

ولتلاوة القرآن الكريم أو سماع تلاوته بإنصات أثر عظيم في نفسية الإنسان وفي قلبه ومشاعره فالقرآن الكريم هو كلمات الله لعبادة وهو شفاء لما في الصدور وهو بصائر ونور للقلوب والحياة.

(٣) الدعاء :

الدعاء مهم جداً وعلى المؤمن أن يهتم بالدعاء ولكن بوعي ويكون في نفس الوقت متيقناً بإستجابة الله، ومن ميادين العمل يتضرع إلى الله ومن ميادين الجهاد يسأل الله النصر.
قال تعالى :
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) ﴾ البقرة

وقال تعالى:
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) ﴾ غافر

وقد حكى الله عن أنبيائه اهتمامهم بالدعاء بتضرع إلى الله رغبة ورغبة قال تعالى:
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) ﴾ الأنبياء

كما ذكر في القرآن الكريم أدعية من أدعية نبيه إبراهيم عليه السلام، في سور متعدده وحالات متعددة منها في سورة البقرة وسورة إبراهيم وسورة الشعراء.

وكذلك أدعية لنبيه نوح عليه السلام، وكذلك لنبيه زكريا وأفضل الأدعية هي التي وردت في القرآن الكريم وهذه بعض منها:

1 – دعاء عام :
﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) ﴾ البقرة

وللتوفيق الآلهي:
﴿ رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) ﴾ الكهف

2 – دعاء للثبات على الهداية الآلهية وهو من أدعية الراسخين في العلم ويحتاج إليه كل مؤمن:
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) ﴾ آل عمران

3- دعاء الربانيين هام جداً لجميع المسلمين وهو جامع للإستغفار والدعاء :
﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) ﴾ آل عمران.

 

4 –دعاء الصبر:

﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) ﴾ البقرة

وهذا الدعاء هو الدعاء الذي دعا به طالوت وأصحابه وصدقوا مع الله وصبروا فاستجاب الله دعائهم ونصرهم نصراً حاسماً.

5 –دعاء لطلب العفو وكف الإصر وهو هام جداً وهو دعاء جهادي :

﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ﴾ البقرة

ما سبق بعض الأدعية القرآنية ويوجد في القرآن الكريم أدعية غيرها كثيرة ويكون الدعاء بتواضع لله وإقبال بالقلب قال تعالى:


﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) ﴾ الأعراف

*ومن الأدعية المناسبة من النبي ( صلى الله عليه وآله ) علمه لإبنه الحسن السبط عليه السلام وهو :-
﴿اللهم إهدني فيمن هديت وتولني فيمن توليت وعافني فيمن عافيت وبارك لي فيما أعطيت وأصرف عني شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك إنه لايذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ﴾
ومن المهم الإهتمام بالدعاء، ومن أحسن أوقاته قبل المواجهة مع التحرك لمواجهة الأعداء وحين المعركة وبعد الصلاة، وكذلك قنوت الفجر وقنوت الوتر.

 

(٤) الإستغفار في وقت السحر :
يبدأ من قبل الفجر بنصف ساعة حيث ينهض المؤمن الصادق مستيقظاً من نومه ليدرك فضيلة الإستغفار في وقت السحر ووقت السحر يبدأ من حين ظهور النور العمودي من جهة الشرق إلى حين إنتشار النور الأفقي الذي الذي هو نور الفجر، والإستغفار بالأسحار من صفات المؤمنين حيث قال الله تعالى:
﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) ﴾ آل عمران

وقال الله تعالى:
﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) ﴾ الذاريات
وقد حث القرآن الكريم بشكل كبير ومتكرر على الأستغفار ووجه الله حتى نبية محمداًً (صلى الله عليه وآله) على الإستغفار فقال جل شأنه:
﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55) ﴾ غافر

﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) ﴾ محمد

وقال الله تعالى:
﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)﴾ النصر

وهناك عدة تعابير للإستغفار مثل :
– أسْتَغْفِرِ اللَّهَ الْعَظِيمِ وأَتُوبُ إِلَيْهِ.

﴿ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) ﴾ المؤمنون

– إستغفار الربانيين وهو:
﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) ﴾ آل عمران

(٥) التسبيح :-
التسبيح مهم جداً وكم تكرر في القرآن الكريم الحديث عنه ومن الضروري لكل مجاهد أن يستفيد من ملزمة معنى التسبيح ليهتم بالتسبيح بوعي ويعرف أهميتة ومن أحسن ما ورد في التسبيح هو :

سُبْحَانَ اللَّهُ، والْحَمْدُ لِلَّه، ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيم، وحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
“مائة مرة”

ومن الوارد أيضاً تسبيح نبي الله يونس عليه السلام وهو هام جداً في وقت الشدة وهو :
﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) ﴾ الأنبياء

– – البرنامج الأسبوعي  – –
– ملزمة الأسبوع بتفهم وتركيز (قراءة أو سماعاً).
– الإنفاق قدر المستطاع.

– – البرنامج الشهري  – –
– زيارة إلى مقبرة الشهداء.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر