مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------٠٠٠٠٠٠٠٠
العـنوان : (إبراهيم والبيت الحرام)
التاريخ / 2/ 12 / 1443هـ
المـوافـق  1/ 7 / 2022م 
الـرقــم /  ( 67 )  
......................................
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️                                             (الخطبة الأولى)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ لَـكَ الْحَمْدُ بَدِيْعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ، ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ، رَبَّ الاَرْبَابِ وَإلهَ كُلِّ مَألُوه، وَخَالِقَ كُلِّ مَخْلُوق، وَوَارِثَ كُلِّ شَيْء، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَـيْءٌ، وَلا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْء، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْء مُحِيطٌ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء رَقِيبٌ، الحَمْدُ لله القائل في كتابه الحكيم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}، ونشهدُ ألَّا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
في هذه الأيام المباركة أيام العشر من ذي الحجة، أيام الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، من المناسب جداً أن نقف مع اختيار الله لهذا المكان الطاهر، واختيار الله للبيت ولإبراهيم (عليه السلام) ليبني البيت، وليطهر البيت، وليدعو الناس إلى الحج إلى هذا البيت، وليتولى خدمة الوافدين إلى البيت؛ لنتأمل اختيار الله لمعالم الهداية للناس، والعلاقة بين إبراهيم والبيت الحرام، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، أتى لإبراهيم (عليه السلام) ابتلاء إلهي في قضايا معينة يأمره الله أن يقوم بتنفيذها، قد يكون منها ابتلاء الله له بذبح ولده إسماعيل (عليه السلام)؛ فكان أن نجح إبراهيم في ذلك الابتلاء كما قال الله تعالى: {فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً}، هادياً وقدوة يقتدي به الناس ويتأسون به؛ لأن سنة الله تعالى في الهداية تقوم على أن يختار الله للناس أئمة يؤهلهم، ويتصفون بالعدل والرحمة والصبر والذوبان في الله وغيرها من مؤهلات هداية الناس وقيادتهم، وحين طلب نبي الله إبراهيم من الله أن يجعل من ذريته أئمة أجابه الله بأنه لا يقبل بإمامة الظالمين وولايتهم على عباده حتى لو كانوا من ذرية إبراهيم: {قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}. 
أيها المؤمنون:
مثلما يختار الله أئمة للناس منهم؛ فإنه يختار أماكن يفضلها، ويجعلها محط بركته، ويجعلها معلماً من معالم هدايته قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}، وبعد أن يتحدث القرآن عن اختيار الله لإبراهيم يتحدث عن اختيار الله للبيت الحرام الذي يمثل رجوع الناس إليه رجوعًا إلى الله، وسفرهم إلى البيت سفرًا إلى الله، وتعظيمهم للبيت تعظيمًا لله فيقول تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً}؛ فالله تعالى الذي اختار إبراهيم بقوله: {إِنِّي جَاعِلُكَ} يختار البيت بقوله: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ}، وهنا نلحظ الدروس من اختيار الله للبيت الحرام ليثوب الناس إليه؛ فنجد الحكمة الإلهية تتجلى في مجموعة من الثمار؛ أولها: أن رجوع الناس إلى البيت تظهر له قيمة في المعاني والمشاعر التي تخلقها في نفوسهم، وهذا ما يجده المسلم عندما يصل إلى البيت ويشاهد الكعبة؛ فيشعر بالقرب من الله وتغمره مشاعر التعظيم والتقديس والإجلال لله تعالى، ثانياً: التقاء المسلمين هناك من مختلف بقاع الدنيا يمثل وسيلة لنقل الهدى والوعي فيما بينهم بطريقة مستمرة، ويكون هناك إمكانية تعميم المفهوم الواحد والرؤية الواحدة، ثالثاً: يطَّلِع المسلمون على معاناة بعضهم البعض، ويعرفون مشاكل بعضهم البعض ويبحثون عن حل لها. 
عباد الله:
لقد جعل الله البيت الحرام كما قال مثابة يثوب إليه الناس، وجعله أمناً يأمن فيه الناس على أنفسهم وعلى أعراضهم وعلى أموالهم بأمان من الله الذي أمَّن فيه حتى الحيوانات؛ فلقداسته وعظمته وحرمته وعظيم شأنه عند الله يحرِّم الله فيه على الحاج صيد الحيوانات والطيور وحتى إخافتها، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ

بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}، ولذا نجد النبي صلوات الله عليه وآله عندما دخل مكة كان شديد الحرص على أن لا تراق الدماء مراعاة لحرمتها، ونجد حال من لا يبالون بحرمة الله تعالى (بني سعود) الذين قتلوا عام1407هـ أكثر من (400) حاج في مكة البلد الحرام، ومن هو المسلم الذي يأمن اليوم على نفسه هناك خاصة وهو يلتزم توجيهات القرآن بالبراءة من الكافرين؟ وهذا ما يجعلنا واثقين من أنهم قريباً سيذوقون وبال أمرهم؛ فالله يقول عمن يظلم ويتعدى حدوده في البيت الحرام: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، بل إنّ من أعجب الأمور أن أصبحت مسؤولية تأمين الحجاج هناك بيد شركة إسرائيلية؟! ولذا نجد اليوم واقع الأمة في أسوأ حالة حينما فقدت هذين المقومين الأساسيين الأول: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} والثاني: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} فنجد أكثر من خمسين زعيم دولة إسلامية لا يستطيعون فعل شيء للأمة ولمقدساتها.
المؤمنون الأكارم:
لتأكيد العلاقة بين إبراهيم (عليه السلام) والبيت الحرام يقول الله تعالى: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ليستشعر الناس وحدة المسيرة الإلهية، وأننا لا زلنا نمضي على خط إبراهيم وغيره من الأنبياء، ولأهمية الارتباط بالهداة وبآثار الهداة يأمر اللهُ الإنسانَ المسلم أن يزور مقام إبراهيم الذي هو عبارة عن (حَجَر) فيها آثار أقدام إبراهيم، بل يأمر الله بالصلاة عند ذلك الأثر ليتحقق الارتباط الروحي بإبراهيم ومنهج إبراهيم (عليه السلام)، بينما نجد نهج النظام السعودي التكفيري في التعامل مع آثار النبي صلوات الله عليه وآله وصحابته وأهل بيته غير ذلك؛ فقد طمسوها ومحوها جميعاً بدعوى الشرك والبدعة، ويمنعون بكل وسيلة حتى زيارة قبر النبي صلوات الله عليه و آله، بينما القرآن يأمر بالصلاة عند آثار إبراهيم وليس فقط زيارتها.
عباد الله الأكارم:
يقول الله تعالى بعد الآيات السابقة: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} وهذه الآية تؤكد أن الله تعالى هو من يختار أولياء البيت الحرام، الذين يتحملون مسؤولية إقامة البيت وخدمته وتطهيره للحجاج، وليست القضية متروكة لمن تغلب عليه من الظالمين فالله يقول: {وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ} فولاية البيت لا يرضاها الله إلا للمتقين وليس للفاسقين المنحرفين المتولين لأعدائه، ثم يقول تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} هنا يتوجه إبراهيم (عليه السلام) بالدعاء إلى الله بأن يجعل البلد الحرام آمناً؛ لأن العبادة فيه لن تستقيم إذا اختل الاستقرار الأمني، بل يدعو الله أن يرزق سكان البلد الحرام من الثمرات حتى لا يكونوا فقراء فيتسلطون على حجاج بيت الله، ولكراهية إبراهيم للكافرين يريد من الله أن يرزق المؤمنين فقط، ولكن الله يجيبه بأنه سيرزق حتى الكافرين منهم، لكي يتحقق الأمن في جوار بيت الله للوافدين إليه، ومن العجيب أن يعتقد البعض أن الأرزاق التي يحظى بها النظام السعودي دليل على أحقيته بينما الله يقول: {وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً}، وكذلك القرآن يخبرنا أن الله رزق كفار قريش رغم كفرهم لنفس الغرض وهو تحقق الاستقرار الأمني للوافدين إلى بيت الله فقال تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ . إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ . فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ . الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.
باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعنا بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين, ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له, ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.

أيها المؤمنون:
يقول لله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} يقدم الله لنا في هذه الآيات نفسية إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) ومشاعرهم المليئة بالحيوية والاهتمام والتوجه إلى الله والتقرب منه بالعمل الصالح، ورغم الشرف العظيم الذي منحهم الله بأن أوكل إليهم بناء البيت والولاية عليه؛ لكن لذوبانهم في الله؛ فإنهم لا يريدون إلا أن يتقبل الله منهم العمل الصالح، ولم يغرقوا في الشرف الذي منحهم الله وإنما ذابوا في معرفة الله وحبه والتسليم له، بل وكانوا يحرصون على ذريتهم أن تنشأ ذرية صالحة ـ وما أكثر من يضيعون ذريتهم اليوم ولا يهتمون بتربيتهم على الصلاح والتقوى ـ وهذه المشاعر هي التي يجب أن تشغل نفس كل إنسان مؤمن، من الذوبان في الله والحرص على أداء المسؤولية بالشكل الذي يتقبله الله، والحرص على الذرية أن تنشأ صالحة، وهذا ما غاب عن بني إسرائيل بعد ذلك؛ فغرقوا في ذاتيتهم ونسوا الله.
الأخوة المؤمنون:
نحن في أيام وليال مباركة هي الأيام العشر من ذي الحجة، وهي موسم من مواسم الله تتضاعف فيها الأجور والحسنات من الله لعباده المؤمنين، الذين يستغلون مثل هذه الفرص والمواسم لعمل كل ما يقربهم إلى الله، وهذه الأيام ذكرها الله في كتابه العزيز بقوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.
عباد الله:
النظام السعودي عمل بكل وسيلة على منعنا من الحج إلى بيت الله الحرام على مدى سنوات، عن طريق المنع التام، ومن تم السماح لهم هذا العام بالحج فقد وصلت تكاليف الحاج الواحد إلى ستة عشر ألف ريال سعودي وهذه طريقة من طرق المنع، ولذا فإنو علينا أن نحج إلى الجبهات، لنجعل أعيادنا جبهاتنا، ولنقف مع أولئك الأبطال الواقفين في وجه العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على مدى سنوات، وعليكم أن تطوفوا في هذه الأيام على بيوت الفقراء والأيتام والمساكين، وحجوا إلى الجبهات لتكونوا عند الله من الفائزين، ولا تتوقفوا عن رفد الجبهات ودعمها بكل شيء.
عباد الله الأكارم :
يجب أن يتحرك الناس تحركا حثيثا لتحقيق الأمن الغذائي وصولا للاكتفاء الذاتي ونظرا للمتغيرات الدولية المتسارعة أصبح من الواجب والضروري التركيز على زراعة الأولويات من المحاصيل الأساسية كالقمح والبقوليات .
وفي الختام:
نثمن دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات وإحراقهم لعشرات الأطنان منها، وتخليصهم للمجتمع من آفة يعمل العدو على نشرها في المجتمع اليمني بكل وسيلة؛ ليدمر الهوية والإيمان والأخلاق والروح المعنوية العالية التي وقفت في وجهه لسنوات، وعلى الجميع أن يستشعر مسؤوليته في مكافحة هذه الأفة الخطيرة والإبلاغ عنها للأجهزة الأمنية.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين، واسقنا برحمتك الغيث، وانشر علينا رحمتك وفضلك يا كريم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر