مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

للشاعر / معاذ الجنيد
هي ثورةٌ عُظمى وشعبٌ باذِلُ
هي ثورةٌ عنوانها: سنُواصِلُ

هي ثورةٌ شعبيةٌ عفويةٌ
صُدِمَ السفيرُ بها وضجَّ العاهِلُ

هي ثورةٌ سِلميّةٌ وتسلَّحَت
بالوعيِ.. فكأنَّ الورودَ قنابِلُ

ما ردَّدت: (حيَّا بهُم.. حيَّا بهُم)
ليصير حاميَها عدوٌّ سافِلُ

فالله حاميها ومالِكُ أمرها
ونصيرُها ودليلُها والكافِلُ

مقصودُها ربٌّ.. وصانِعُ فُلكِها
شعبٌ.. وقائدُها إمامٌ عادِلُ

حيُّ الضمير مع قضايا شعبهِ
مُتفاعِلٌ.. مُتفاعِلٌ.. مُتفاعِلُ

جاءت من القرآن نهجاً.. أُمّةً
علَمَاً.. وجاءَ الحقُّ، زاغَ الباطِلُ

كانت هي الحلُّ الوحيدُ لشعبنا
وهي الخيارُ وما هناك بدائلُ

في لحظةِ الرَمَقِ الأخيرِ.. وموطني
بين الحياةِ وموتهِ مُتمايِلُ

مدَّت إلى اليمنِ الغريق بكّفِها
فرَجاً.. فأُنقِذَ والخُطوبُ قواتِلُ

كُنَّا نسيرُ إلى انهيارٍ شاملٍ
فالوضعُ فوضى والحُلولُ مشاكِلُ

الشعبُ من كل الجوانبِ هالِكٌ
والحُكمُ في كل الجوانب فاشلُ

وحُكومةٌ تأبى الكرامةَ مثلما
نأبى المذلَّةَ.. للخُضوعِ تُناضلُ

فسفيرُ أمريكا رئيسُ بلادنا
ورئيسُنا في القصر ضيفٌ عاطِلُ

ورئاسةُ الوزراء تمثيليَّةٌ
ورئاسةُ السفراءِ أمرٌ حاصلُ

والشعبُ مخنوقٌ بلُقمةِ عيشهِ
جُرَعٌ بلا سببٍ عليهِ تُواصلِ

ويُساعدون بلادنا بسفينةٍ
من (كاتِماتِ الصوت) جادَ الباخِلُ

القتلُ أصبحَ عادةً يوميةً
تقفُو الجميعَ.. ولا قضاءَ يُسائلُ

نصحو على خبر اغتيالٍ عاجلٍ
وننامُ والخبرُ: انفجارٌ هائلُ

وسقوطُ طائرةٍ بسُوقٍ آهلٍ
وهُبوطُ أخرى والمَطارُ منازِلُ

ومُعسكراتٌ سُلِّمَت بعتادها
لسِياطِ داعشَ.. والدماءُ جداوِلُ

مبنى دفاعِ الشعبِ لم يدفَعْ ولو
عن نفسهِ الشرَّ الذي هو نازِلُ

حربٌ ظروسٌ غير مُعلنةٍ على
نيرانها نحيا.. وكُلٌّ غافِلُ

بلدٌ يُسلَّمُ للوصايةِ كاملاً
والأوصياءُ هُم العدوُّ القاتِلُ

بلدٌ تُهدِّدُهُ المجاعةُ بينما
الدِوَلُ الغنيّةُ من ثراهُ نواهِلُ

وتصيرُ أمريكا لكلِّ شئوننا
ربَّاً ويُحشرُ أنفُها المُتطاوِلُ

وتقولُ آمِرَةً رئيس بلادنا:
دمِّر سلاحك أيُّها المُتكاسِلُ

فيقولُ للأركان: نفِّذ إنهُ
طلَبُ السفير وإنَّما أنا (نادِلُ)

ويظلُّ ينهرهُ السفيرُ مُسائلاً:
كم في البلاد (بنادقٌ) و(جرامِلُ)

يسعى لسحب سلاح كل مواطنٍ
وله بسوقِ (الطَلْح) هَمٌّ شاغِلُ

يسعى لنُصبِحَ دون أبسط قوّةٍ
وتُعينهُ للانتهاكِ رواحِلُ

سلبوا من اليمنيِّ كلَّ حُقوقهِ
إلا المبادئَ.. ما استطاعَ مُحاوِلُ

ليفيقَ من تلك المبادئِ مؤمناً
أنَّ السكوتَ على الوصايةِ باطلُ

شعبٌ هويَّتُهُ.. هويَّةُ (أحمدٍ)؛
فالعِزُّ في جِيناتِهِ مُتناسِلُ

لَمَستْ مشيئتُهُ مشيئةَ ربِّهِ
ومن الهويَّةِ حرَّكتهُ عوامِلُ

قِيَمٌ.. وإيمانٌ أصيلٌ.. حكمةٌ
يمنيةٌ.. وكرامةٌ.. وفضائلُ

ليصوغَ ثورَتَهُ العظيمةَ آيةً
كبرى لآياتِ (الكليمِ) تُماثِلُ

هي ثورةُ الإيمانِ واليمن الذي
شملَتهُ من وصفِ الرسولِ شمائلُ

لا تعرِفُ الجُمَعَ الطِوالَ.. شعارُها
للحسمِ: (خيرُ البِرِّ ما هو عاجِلُ)

خطواتُها مدروسةٌ.. آياتُها
ملموسةٌ.. مشروعُها مُتكامِلُ

بدأت من الإنذارِ وانتقلَت إلى
تنفيذِهِ.. وتوَّرطَ المُتساهِلُ

ويُطلُّ قائدُنا يُدشِّنُ خُطوةً
أخرى.. وتدهمُ كالسيولِ قبائلُ

دخلَت لصنعاءَ الحشودُ كأنَّها
جيشُ الرسولِ لـِ(فتحِ مكَّةَ) داخِلُ

ويُجمهِرُ الثوّارُ في صنعائهم
فالأُسدُ تزأرُ و(الطُقومُ) صواهِلُ

أصواتُهم فوق العِدا رَشَقِيَّةٌ
وأكُفُّهم عند الهُتافِ مشاعِلُ

وعلى خُطى (بعد ابنِ طه) تُشعِلُ
الساحات من (لُطف القحوم) زوامِلُ

وقبائلُ الأنصارِ تدعمُ شعبها
فقوافِلٌ.. وقوافِلٌ.. وقوافِلُ

ويُحاوِلُ الطاغوتُ يُثنيَ عزمَنا
لم يدرِ أنْ سيموتُ وهو يُحاوِلُ

ظنّوا بأنَّ الشعب مثل رئيسهِ
عن دينهِ وبلادهِ مُتنازِلُ

وبأنَّ قائدنا كما عُملاؤهم
سيُخيفهُ التهديدُ أو سيُجامِلُ

سَخِرَ (ابنُ بدر الدين) من تهديدهم
قال: اعملوا إنِّي وشعبي عامِلُ

فأنا ابنُ هذا الشعب من أبنائهِ
الأحرارِ قلبي مُستمِّدٌ باذِلُ

أحيا تَطَلُّعَهُ.. أعيشُ شعورَهُ
وبِهِ أُفاخِرُ وهو بِي مُتفائلُ

لم يعلموا أنَّ الكِرامَ بموطني
شعبٌ.. وأنَّ الخانعين قلائلُ

ومع (حذارِ حذارِ أن تتورّطوا)
بالمُنذَرِين عذابُ ربِّك نازِلُ

الله أعماهُم فلم يستوعبوا
التحذيرَ.. واختُصِرَت بذاك مراحلُ

الحادي والعشرين من سبتمبرٍ
يومٌ إلهيٌ.. وحُكمٌ فاصِلُ

الشعبُ مُتَّجِهُ إلى إسقاطهم
والله يُلهِمُهُ.. يُعينُ.. يُناوِلُ

حُسِمَت إرادُتنا بيومٍ واحدٍ
سبحان من هو للإرادةِ جاعِلُ

وتحقَّقَ النصرُ المُبينُ ويالَهُ
من مَشهدٍ مِنهُ العقولُ ذواهِلُ

الأوصياءُ إلى المطارِ تقاطَروا
كُلٌّ على ظهرِ المذلَّةِ راحِلُ

ويُنكِّرُ السُفراءُ سيَّاراتَهُم
ويبيعُها عند المطارِ قناصِلُ

ويُكسِّرُ (المارينز) كلَّ سلاحهم
ويعُمُّ أمريكا انكسارٌ شامِلُ

وتبرقَعَ العملاءُ وانتَقبُوا فهُم
عند العوائلِ للسفيرِ عوائلُ

رأوا (اللجانَ) فرقَّقُوا أصواتَهُم
ونجا بطرحَةِ وجههِ المُتحايِلُ

وتطهّرت صنعاءُ من أعدائها
وتحرَّرَ الشعبُ الكريمُ الفاضِلُ

عادت سيادتُنا وعاد قرارُنا
اليمنيُّ واستقلالُ شعبي الكاملُ

ولأنَّ ثورتنا الكريمة رحمةٌ
باللُطفِ حُسناً للمُسيءِ تُقابِلُ

لم تنشغِل بالانتقامِ فتعتلي
ضدَّ الخُصومِ مشانِقٌ ومقاصِلُ

مدَّتْ إلى الفُرَقاءِ سلماً شاملاً
وشراكةً لم يحترمها الجاهلُ

كان الخُصومُ على جهازِ تحَكُّمٍ
بيَدِ الذي يُوحي لهُم ليُجادِلوا

طرَحوا مخاوِفَهُ.. رؤاهُ.. شروطَهُ
وكأنّهُم للأجنبيِّ حلائلُ

جلسوا بطاولةِ الحوارِ تربُّصاً
ونفوسُهُم للارتِحالِ تُخاتِلُ

وتحسَّسُوا أقلامَهُم ليُوقِّعوا
ومن السفير أتى اتِّصالٌ عاجلُ

يئِسَت رؤوسُ الشرِّ من أذنابها
فالأوصياءُ نوائحٌ وثواكِلُ

أطماعُهم في أرضنا احترقت وفي
أنيابهم وقف اللُعابُ السائلُ

ولداعشٍ لجأوا لصدِّ مسارنا
فإذا بشعبي للدواعشِ آكِلُ

ومسلسلُ التفجير في حلقاتهِ
الأولى انتهى وقضى عليه بواسلُ

لجأوا لشنِّ الحرب وانتحروا بها
وأتوا مع عُملائهم ليُقاتلوا

وتحالفت دولٌ ليُحسم أمرُها
والأمرُ لله المُهيمن ماثِلُ

لم يفقَهِ المُتورِطون بأنها
هي ثورةٌ عنوانُها: سنُواصلُ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر