مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في تلك المرحلة، كان الموقف الرسمي لمعظم الحكومات والزعماء لا يشكل حمايةً لشعوب أمتنا، فهو:

 

إمَّا متواطئ، وانضم مع الأعداء، وتحالف معهم، تحت عنوان التحالف للحرب على الإرهاب ومكافحة الارهاب.

وإمَّا ضعيفٌ، لا يقدر بمفرده على التصدي لتلك الهجمة والوقوف بوجهها.

الهجمة الأمريكية، التي تحركت بتحالفات واسعة ودول وأنظمة كثيرة، وفي إطار التدبير والتخطيط للوبي اليهودي الصهيوني، كانت هجمةً شاملة، ليس فقط على المستوى العسكري؛ وإنما في كل المجالات، ومخادعة، تحمل عناوين لمخادعة الشعوب، ولم تكن مجرد هجمة عابرة، تستهدف عملًا عسكريًا معينًا، لعقاب منطقة معينة، وانتهى الأمر، بل كانت ضمن مخطط الهدف منه: إحكام السيطرة التامة والمباشرة على أمتنا في كل شيء:

 

السيطرة على البشر.

السيطرة على الموقع الجغرافي.

والسيطرة على الثروة الهائلة التي تمتلكها بلداننا.

وكانت تتدخل بشكلٍ صريح في كل المجالات لشعوب أمتنا:

 

وفي مقدمة ذلك: في التعليم، والمناهج الدراسية.

والإعلام.

والتثقيف.

والخطاب الديني.

وتزييف الهوية الإسلامية.

فهي هجمة بالغة الخطورة، ونتيجتها: أن تخسر أمتنا حريتها، وكرامتها، واستقلالها، وثرواتها، ولكن تحت تلك العناوين المخادعة: تحت عنوان الحرية بنفسه، والإنقاذ، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، والتحرير، وغير ذلك من العناوين، لكن الحقيقة هي: أن تتحول أمتنا، بكل إمكاناتها، وثرواتها، وبشرها، وموقعها، مغنمًا لأعدائها.

 

في المقابل، في مقابل تلك الهجمة الخطرة جدًا، الشاملة، والتي تهدف إلى تحقيق تلك الأهداف السيئة للغاية والخطيرة جدًا، فالأخطر، الذي يمثل عاملًا مساعدًا لنجاح تلك الهجمة، وما يساعد على تحقيق ذلك لمصلحة الأعداء، هو:

 

التواطؤ، الذي كان واضحًا من كثيرٍ من الأنظمة والحكومات والزعماء مع العدو، وفتح المجال أمامه في كل شيء، كثير من الزعماء، والأنظمة، والحكومات، فتحت المجال للأمريكي، ليفعل ما يشاء ويريد:

هل يريد قواعد عسكرية؟ فليتفضل، وليعمل له قواعد عسكرية في أي مكانٍ يريد.

التدخل في التعليم والمناهج الدراسية، والخطاب الديني، والتثقيف والإعلام: فليتفضل في كل ذلك.

فَرْض سياسات اقتصادية معينة: المجال مفتوح.

ويتعاملون بالطاعة، والخنوع، والاستجابة التامة، من دون ممانعة تجاه ما يمليه عليهم، هذه حالة خطيرة للغاية.

 

أو السكوت والجمود، الذي يتيح المجال أيضًا دون عائق أمام الأمريكي وأمام الإسرائيلي.

بينما الأمة في واقع الأمر بحاجة إلى موقف صحيح؛ أمَّا بدون موقف فلا يمكن دفع العدو، ولا دفع الخطر، ولا السلامة منه.

 

وانطلاقًا من هذا العنوان: أنه لابدَّ من موقف، لا يمكن دفع تلك الهجمة والتصدي لذلك الخطر، إلَّا بموقف؛ أمَّا السكوت، والجمود، والاستسلام، فلن يفيد شيئًا؛ إنما يمكِّن العدو ليحقق أهدافه دون أن يواجه أي عوائق، التعاون مع العدو يخدم العدو، ويمكنه كذلك، ويسِّرع بوتيرة السيطرة من جانبه على الأمة، فكان لابدَّ من موقف.

 

ولذلك أتى هذا المشروع القرآني: بالشعار، بالصرخة في وجه المستكبرين، بالتثقيف القرآني:

وما يتفرع عنه من خطوات عملية، وبرنامج عمل متكامل، يبني الأمة، يرتقي بالأمة، يواكب كل المستجدات التي تأتي في إطار الصراع مع الأعداء، يعالج الكثير من الاختلالات التي تعاني منها الأمة، وأصبحت عاملًا أساسيًا من عوامل ضعفها وعجزها، وشتاتها وفرقتها، وتمكين أعدائها منها، وفتح الثغرات لهم، والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ذات الأهمية الكبيرة على المستوى الاقتصادي؛ وبالتالي على مجمل الموقف والصراع، (لابدَّ من موقف).

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر