مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الشعار، والمشروع القرآني بكل عناوينه، وببرنامجه العملي: هو يحصن الأمة من الاختراق، يتصدى لمساعي الأعداء في ذلك؛ لأنه يُحَرِّك الحالة العامة الشعبية ضد الأعداء، في حالة من التعبئة وتوجيه السخط نحو الأعداء، وفضح مخططاتهم أولًا بأول، وكذلك تجاه مساعيهم في أن يهيئوا الظروف لتقبل الدعايات المخادعة، التي يحاولوا أن يخدعوا بها الشعوب، مثل: عنوان التحرير، جعلوه عنوانًا للاحتلال، وعنوان حقوق الإنسان، وعنوان الديمقراطية، وغيرها من العناوين التي كانت مجرد عناوين زائفة، وكان وراءها الاستهداف، والشر الكبير الذي يستهدف أبناء هذه الأمة.

 

من مميزات هذا المشروع: أنه فضح الحكومات العميلة والزعماء العملاء:

الذين جندوا أنفسهم مع الأمريكي والإسرائيلي، ولخدمة مؤامرات الأمريكي والإسرائيلي ضد أبناء الأمة، وهم لم يطيقوا هذا المشروع، وتوجهوا بالعداء الشديد له، والمحاربة الشديدة له.

 

كما أنه فضح التكفيريين وكشف حقيقتهم، وهم كذلك لم يطيقوا هذا المشروع القرآني، ولم يتحملوه البتة، وحاربوه بكل شدة، وتجلى واقعهم على نحو ما فضحهم الله في كتابه الكريم، في قوله تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}[المائدة : من الآية 52].

 

من مميزاته: أنه في الاعتبار الشرعي، في ظل مسؤولياتنا الإيمانية، والتزاماتنا الإيمانية والدينية، براءةٌ من أعداء الله المستكبرين:

وهذه مسألة مهمة جدًا؛ لأن الزعماء، والحكومات، والأنظمة، أكثرها اتجهت للولاء للأعداء، والتحالف معهم، والطاعة لهم، والمشاركة لهم، في برنامجهم ومؤامراتهم التي تستهدف المستضعفين، التي هي كلها ظلم، وطغيان، وعدوان، وإجرام، والحكومات انطلقت من واقع سيطرتها على الشعوب، من واقع ما تمتلكه من قرار وإمكانات هي للشعوب نفسها، لتوظفها في خدمة أعدائها.

 

هنا كان من المهم أن يكون هناك موقف يعِّبر عن الأمة، موقف صحيح، موقف سليم، يتبرأ، يتبرأ من الأعداء، ويتبرأ من مواقفهم، هذه مسألة مهمة، ولهذا يقول الله في القرآن الكريم: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[الممتحنة: من الآية 4]، في ظل الظروف التي تواجهها أمتنا، ظروف حساسة جدًا، يأتي أعداؤها للحرب عليها، للسيطرة عليها، لاستغلالها، لطمس معالم دينها لتزييف هويتها، لضربها في دينها ودنياها، ثم يتجه الكثير من زعمائهم وحكوماتهم للولاء لهم، للطاعة لهم، للتحالف معهم، للوقوف في صفهم، هذه الحالة يجب أن يكون هناك موقف مغاير لها، موقف يعبِّر عن الموقف الأصيل، عن التوجه الصحيح، عن المبادئ والقيم التي تنتمي إليها هذه الأمة.

 

هو أيضًا كفرٌ بالطاغوت، الطاغوت في هذا العصر متمثل بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم، والله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" يقول في القرآن الكريم: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا}[البقرة: من الآية 256].

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر