مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية

وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 

قطاع التوجيه والإرشاد

الإدارة العامة للوعظ والإرشاد

-----------------------------------                                             

العنـوان : 

تزكية النفوس

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

التاريخ / الجمعة 

الثـانـيـة من شهر ربيع الأخر 1443هـ

 الموافق : 

/ 19 / 11 / 2021م 

رقــم ( 22 ) لـسـنـة 2021م 

................ .....................

     

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عِبَادِك الصالحين.

وبعد/ أيها الأخوة المؤمنون:-

لقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإخراج الناس من الظلمات إلى الله النور، ولتصحيح وضعيتهم وتزكية نفوسهم، وقد أرسل الله نبينا محمداً لهداية العالم وتزكية نفوس البشرية؛ فكان من أكبر مهامه وأعماله {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} ذلك لأن الإنسان حينما خلقه الله خلقه من جُزأين: (جسد وروح) وسر العظمة ومحل الهداية فيه هي روحه التي تتزكى وترتقي بالهدى، وتنحط وتفسد بالانحراف والهوى.

فنفس الإنسان وروحيته هي محل اهتمام الله واهتمام أنبياءه ، ولذلك يقول الله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} وقد جاءت هذه الآيات بعد أطول قسم ورد في القرآن الكريم من بداية السورة إلى هذه الآيتين حيث بدأت السورة بقوله سبحانه: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا . وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا . وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا . وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا . وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا . وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}هكذا ورد القسم الالهي متوالياً حوالي عشر مرات للتأكيد على أن فلاح الإنسان يتوقف على تزكية نفسه وتهذيبها, وتطهير القلوب من الأدران، والتخلص من الذنوب، والاقلاع عن المعاصي والسيئات، وزيادة عدد الأقسام في هذه السورة هو لزيادة أهمية الموضوع الذي تتحدث عنه، وهو أن الفوز والنجاح والفلاح هو في تزكية النفس ونهيها عن هواها ومخالفة شهواتها المحرمة، وأن الخيبة والخسران هو في ترك التزكية لها، وهذه القضية هي أهم مسألة في حياة الإنسان.

 ففلاحك أيها الأخ/ المؤمن:-

ليس في جمع المال، ولا في الحصول على المنصب والمقام، ولا يتوقف على الأوهام والأماني، ولا يتوقف على أعمال أشخاص آخرين، وإنما على عملك أنت.

وهكذا شقاء الإنسان ليس بسبب فعل هذا أو ذاك، ولا نتيجة لقلة المال، بل بسبب التلوث بالذنوب، والانحرافات عن طريق التقوى التي هي طريق الله التي رسمها لعباده.

أيها المؤمنون:-

إن من العبودية أن يسقط الإنسان عبداً لشهواته وأطماعه وهواه، وإن من الحرية أن يتحرر الإنسان من ذلك حتى يستطيع أن يتحكم في نفسه ورغباتها وينهاها عن هواها، قال سبحانه {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}، وقال جل شأنه {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} 

وإن الله سبحانه قد أقام الحجة على عباده فأوضح لهم السبيل، وبين لهم طريق الانحراف والغواية، وطريق الرشد والهداية، قال سبحانه {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} وقال عز من قائل {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً}، وقال جل جلاله {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}

عباد الله:- 

إن المؤمن الذي يسعي لتزكية نفسه وفق منهج الله سبحانه هو ذلك الحريص على تحقيق هدف الرسول والرسالة في واقعه أَلَا وهو تزكية النفوس، وإن الإنسان الذي لا يُلقي بالاً ولا هتماماً لتزكية نفسه وتطهيرها فإنه محروم من هدف الإسلام وثمرة الدين وغاية ومقصد رسول الله رب العالمين، بل ومراد الله سبحانه الذي أراد للبشرية أن تتزكى وتطهر.

 

أيها المؤمنون:- 

إن العالم والبشرية عموماً والمسلمين خصوصاً في هذا العصر تمر بأكبر هجمة إفساد ينفذها اليهود والصهيونية العالمية التي حذرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من مخططاتهما الإفسادية حيث قال سبحانه:- {وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً} {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ} {ولاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}. 

فاليهود - المتمثلون اليوم في الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي - يقودون معركة إفساد البشرية ونشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة مسخرين في ذلك الإمكانيات الهائلة التي بحوزتهم من وسائل الاتصال والتواصل والأقمار الصناعية والشبكة العنكبوتية؛ لنشر سمومهم؛ لأنهم جنود الشيطان وأولياؤه، ولو أن تلك الإمكانيات سُخرت في جانب الخير لصلحت البشرية كلها وامتد نور الهداية.

وإن علينا كمسلمين مسئولية إنقاذ البشرية من إفساد اليهود وهيمنتهم كما قال سبحانه: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وكما قال جل شأنه: {لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}.

ولكي تقوم الأمة بهذا الواجب فإن عليها أن تتحصن من حبائل اليهود، وأن تحذر من مخططاتهم الإفسادية الساعية لتخريب النفوس، وأن نسعى باستمرار لتزكية نفوسنا وتربيتها على الفضائل وتطهيرها من الرذائل، وأن نحذر من الحرب الناعمة التي يشنها اليهود وعملاؤهم على الفضيلة في مجتمعنا، وأن نرسخ في أذهاننا أننا في معركة مع الكفار، واليهود يشنونها على أخلاقنا ومبادئنا وقيمنا وطهارتنا، وأن هذه المعركة والحرب يدور رحاها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت وغيرها.

عباد الله:- 

ذكر الله في نهاية سورة الشمس قصة ثمود الذين أرسل الله إليهم نبيه (صالح) ومعه آية الله الكبرى "ناقة الله" لكن بعضهم تآمر على ارتكاب الجريمة بحق هذه الآية الالهية وقتلها رغم تحذير نبي الله صالح لهم عن الإقدام على هذه الجريمة النكراء؛ لكنهم تجاهلوا تلك التحذيرات، وأقدّم شخص منهم على تنفيذ هذه الجريمة في حين سكت الأخرون من ثمود، ورضوا بما فعله هذا المجرم، ولم ينهوه عن المنكر، ولم يأمروه بالمعروف؛ فأخذهم الله جميعاً بالعذاب الكبير: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا . إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا . فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا . فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا . فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا}.

وفي ذكر هذه القصة في أخر هذه السورة التي تحدث معظمها عن تهذيب النفوس وخطورة تدنيسها في ذلك: رسالة وتحذير لنا جميعاً عن خطورة السكوت عن الانحراف وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فها هم قوم ثمود لم يسلموا من العذاب كلهم، رغم أن مرتكب الجريمة واحد "أشقاها" لأنهم سكتوا ورضوا كما قال الإمام علي "عليه السلام" "عمهم الله بالسخط لما عموه بالرضا" أي الرضا بالجريمة والمعصية.

ونحن كمسلمين علينا واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكون ذلك بالحكمة وبما يناسب كل حالة، والتي في طليعتها مواجهة العدوان الأمريكي على بلادنا، والذي يعتبر من أكبر المنكرات في هذا العصر حيث يسعون من خلال عدوانهم إلى لتبديل ديننا وسفك دمائنا وقتل أهلنا واحتلال أرضنا وهتك أعراضنا، وما جريمة إعدام الأسرى بتلك الطريقة الوحشية البشعة إلا خير شاهدٍ على ذلك وصدق الله القائل:- {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}.

صدق الله العلي العظيم، قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم.

🔹الخطبة الثانية 🔹

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن الصحابة الأخيار المنتجبين.

عباد الله:-

كم هي نعمة من الله علينا نحن الشعب اليمني عندما قيض الله لنا قائداً من أنفسنا، حريصاً على هدايتنا، يتلوا علينا كتاب ربه، ويعلمنا الكتاب والحكمة، قائدٌ رباني مرتبط بالله، ويريد لنا أن نرتبط بالله، وكم هو البون الشاسع والفرق الكبير حتى لم يعد هناك مجال للمقارنة بين ما أنعم الله علينا به من القيادة الحكيمة والشجاعة، وبين قيادة العدوان ومرتزقته الذليلة والجبانة أمام أمريكا، وأمام أصغر صغير من اليهود.

لأن قيادتنا قيادة وطنية تريد لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً قوياً لا يخضع لوصاية أحد ولا لهيمنة أحد، وقيادة العدوان والمرتزقة تريد أن يظل اليمن ضعيفاً منتهك السيادة ومنتزع الحرية والقرار والاستقلال، ويخضع لتدخلاتهم في أبسط التفاصيل حتى لا نستطيع مخالفة السعودية في صيام رمضان أو عيد الفطر ولو كانوا مخطئين.

 

قيادتنا قيادة مؤمنة ووطنية تريد للبلد أن يكون مكتفياً زراعياً وعسكرياً وصناعياً وفي مختلف المجالات..

وقيادتهم تريد أن يظل اليمن شحاتاً في أبوابهم معتمداً على مساعداتهم..

قيادتنا قيادة ربانية تريد لليمن وأهله أن يكون كما وصفه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "الإيمان يمان والحكمة يمانية" فيكون شعباً مؤمناً يحمل هموم أمته وقضايا دينه..

بينما قيادة العدوان تريد لشعوبهم ولشعبنا أن ينحرف كما يفعل النظام السعودي اليوم في حفلات الترفيه والرقص وفتح الملاهي وإغلاق المساجد وحبس الدعاة والعلماء واستقدام العاهرات والماجنين..

قيادتنا قيادة تريد أن يستعيد اليمن دوره الحضاري والتاريخي في الوطن العربي والإسلامي وفي العالم من خلال مناصرته لمظلومية الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..

بينما كان الغزاة والمرتزقة يسعون لأن يجرجروا شعبنا للكفر بالقضية الفلسطينية والتطبيع مع أعداء الله وأعداء الأنبياء وأعداء المسلمين وهم اليهود..

فالحمد لله الذي أنعم علينا بالهداية وبعَلَم الهدى الحريص على هدايتنا وعزتنا ورفعتنا، وصدق الله العظيم القائل: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}

عباد الله:-

إن الانتصارات التي تحققت بفضل الله في هذه الفترة وفي هذه الأيام الأخيرة بالذات هي مصداق لتحقيق وعود الله القائل: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} والقائل سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} والقائل جل جلاله: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ولعلكم تذكرون بداية العدوان قبل سبع سنوات: كيف كانت ثقة شعبنا بالله، وكيف كانت ثقة المرتزقة بأمريكا؛ فصدق الله وعده ونصر عباده، وخيب آمال الغزاة.

وتلك الانتصارات توجب علينا الشكر العملي لله سبحانه بالتسبيح والتنزيه والاعتراف لله سبحانه صانع النصر وصاحب الفضل، والتحرك لرفد الجبهات، ومَن لم يشارك في مواجهة العدوان إلى اليوم فعليه أن يسارع بتسجيل موقف يبيض وجهه في الدنيا والأخرة قبل أن يفوز المجاهدون بالفضل كله، ولا سيما ونحن في المراحل الأخيرة من المعركة الكبرى التي هي أشرف معركة وأقدس معركة يخوضها شعبنا ضد الكفر والنفاق..

عباد الله:-

تابعنا في الأيام الماضية اعترافات القاعدة من جديد حيث أكّد أحد زعمائهم أنهم مشاركون في صف العدوان والمرتزقة ضد بلدنا، مما يفضح دول العدوان، ويفضح أمريكا التي تدعم الإرهاب وهي أم الإرهاب، ومنبع الإرهاب، وأصل الإرهاب.

كما تابعنا في الأيام الماضية كيف أن دول العدوان التي شنت عدوانها علينا لإعادتنا إلى الحضن العربي كما يزعمون؛ شاهدناهم وهم في مناورة بحرية مشتركة في البحر الأحمر مع أمريكا وإسرائيل..

وهنا نتساءل: ما الذي جاء بالأمريكيين على بعد عشرات الآلاف من الأميال من بلادهم إلى البحر الأحمر؟ أليس هذا غطرسة واحتلالاً؟ ونتساءل: أين الحض العربي الذي قالوا؟ بل نحن اليوم نطالبهم أن يعودوا من حضن الصهيوني والأمريكي إلى الحضن الإسلامي والعربي، ولكن دول العدوان كما يبدو ماضية في موالاتها للصهاينة؛ ففي الأسبوع الماضي عينت إسرائيل حاخام يهودي للجالية اليهودية في السعودية، و يا ترى من متى كان هناك جالية يهودية في بلاد الحرمين وقد أخرجهم رسول الله، وأمر بإخراجهم من جزيرة العرب، بل من الغريب أن النظام السعودي فرض على من صلى في الحرم المكي أو المدني بدون تصريح: غرامة ألف ريال سعودي.

 فماذا بقي يا أمة الإسلام؟ هل يجوز لأحد منا أن يعين هذا النظام على بلده؟ وهل يجوز أن نسكت على جرائمه؟ وهو اليوم أصبح لا يحارب اليمنيين فقط بل أصبح يشن حرباً على الله وعلى الإسلام والمسلمين، ويتأمر على بلدان الإسلام في اليمن ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا وليبيا وغيرها.

عباد الله:-

كما لا ننسى أن نشكر تلك الصحوة الوطنية والتحرك المسؤول لقبائل اليمن وفي مقدمتها قبائل مأرب وشبوة التي عرفت حقيقة العدوان وأبعاده وأهدافه وخلفياته، وأصبحوا اليوم جزءاً من جبهة تحرير بلدهم، وهم قد عرفوا حقيقة العدوان، ولاسيما القبائل الذين زاروا صنعاء وعرفوا الحقيقة عن قرب؛ فهؤلاء هم رجال اليمن الذين تجلت فيهم مظاهر الحكمة والإيمان، وعلى الجميع أن يتحرك لدعوة من تبقى في صف العدوان من المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن، والخروج من موقف الخزي والعار والخيانة، فادعوهم وتواصلوا معهم؛ لأن يفيئوا إلى رشدهم، وأن يُكَفّروا عن سيئاتهم بالعودة إلى صف الوطن ضد العدوان الأجنبي، وأن يغتنموا فرصة العفو العام، وأن يخرجوا من لعنة التاريخ ولعنة الأجيال؛ فالتاريخ لو يرحم، والرجوع إلى الحق فضيلة، ونحن عندما ندعوهم إلى العودة إلى حضن الوطن؛ فإننا ننقذهم من النار ومن العار ومن الموقف الخطأ إلى رحاب العزة والوطن والكرامة.

 

كما أنه يجب علينا أن نرفد الجبهات فالانتصارات التي تتحقق يرتقى فيها شهداء وجرحى يجب أن نخلفهم في مواقعهم ومتارسهم حتى يأتي نصر الله {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.

وأمام جريمة إعدام الأسرى من الجيش واللجان الشعبية بتلك الطريقة الوحشية الداعشية المنافية لأخلاق الدين، ولكل الأعراف والتقاليد، وما سبق ذلك من جرائم مماثلة؛ لا بد أن نتحمل مسؤوليتنا، وأن نأخذ ثأرنا في مواجهة أولئك اللئام في مختلف الجبهات حتى نطهر البلد من شرورهم ومن خستهم ودناءتهم وغدرهم.

أيها المؤمنون 

اليمن من أحسن البلدان فيما يتعلق بالجانب الزراعي تتنوع فيه البيئه والمناخ لتساعد على التكامل في المحاصيل الزراعية ما بين المناطق الجبلية والمناطق التهامية والمناطق الشرقية على مستوى تاريخه كان في هذا البلد محاصيل وأنواع كثيرة وكذلك الفواكه كانت بإصناف كثيرة يتم زراعتها في البلد تذكر بعض الكتب التاريخية في ما قبل مائة عام , ثمانين عام إن أصناف العنب لوحده الذي كان يزرع في بعض المناطق في محافظة صنعاء بلغ واحد وعشرين نوعآ أيضا مختلف أنواع الفواكة مختلف أنواع المكسرات مختلف أنواع النباتات يمكن زراعتها في هذا البلد وإنتاجها وبجودة عالية .

 

هذا وأكثروا من ذكر الله ومن الصلاة والسلام على رسول الله وآله، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى وآله الطاهرين، وصل وسلم على علي أمير المؤمنين، وعلى فاطمة الزهراء، وعلى الحسن والحسين، وارض اللهم عن الصحابة الأخيار، وعلى الشهداء والمجاهدين والجرحى والمفقودين، وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مجاهداً إلا حفظته ونصرته، اللهم انصر المجاهدين، واخذل واهزم أمريكا وإسرائيل، ومن دار في فلكهم من المنافقين.

{رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

عباد الله:

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}...

➖➖➖➖➖ ➖

 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للوعـظ والإرشاد

بديـوان عــام الــوزارة.

---------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر