مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (آل عمران:194) أليسوا هناك قالوا {إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} (آل عمران: الآية193) فالإيمان إيمان عملي هم يريدون نصراً يريدون تأييداً إلهياً وعندهم إيمان بهذا فقالوا: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} في الدنيا {وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (آل عمران: من الآية194) هنا في الدنيا {عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} أليس حديثاً عن الحياة هذه إلى الحياة الآخرة {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} (آل عمران:194، 195).

فهنا أكد وعده، ألم يؤكد الوعد للذكر والأنثى؟ معنى هذا أن الباب مفتوح للرجال والنساء والقرآن الكريم يقدم موضوع الرجال والنساء عبارة عن عالم واحد وجنس واحد وأمة واحدة ليس على ما يقدمه الآخرون يحاولون أن يجعلوا النساء عالم لوحدهن والرجال عالماً لوحدهم [فيجب على النساء أن يناضلن يقاومن الرجال من أجل تأخذ حقوقها] من أجل قضايا تافهة، هنا يبين في هذا المجالات الهامة التي أمام الرجل و المرأة هذه المجالات الهامة التي تحصل عليها المرأة كما يحصل الرجل على درجات رفيعة هي هذه المجالات الإيمانية {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} (آل عمران: 195) ولم يقل هنا {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ الأُنْثَيَيْنِ} الباب مفتوح للكل وكل واحد بقدر إيمانه وعمله ذكر أو أنثى {بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (آل عمران: 195) أمة واحدة ومسئولية واحدة والنتائج واحدة وهذا هو الواقع.

{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} (آل عمران: من الآية195) لاحظ هنا أن يذكر الوعد العظيم يذكر الجنة ألم يذكر الجنة هنا؟ لأن هؤلاء من خلال تفكرهم ومقارنتهم ما بين الحياة هذه والحياة الآخرة، بالطبع لديهم موضوع الجنة أرقى وأعظم وأهم مطلب لديهم فيما يتحقق في الدنيا هذه، هناك آيات أخرى تبين أن هؤلاء ليس معناه بأنه فقط سيعطيهم ما ذكر في الآخرة أما الدنيا، لا، لكن هذه فئة من خلال ذكرها لله وتفكرها يهمها موضوع الآخرة أليسوا هناك في دعائهم قالوا: {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران: من الآية191) وهنا {وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (آل عمران: من الآية194) هي القضية الهامة وهو الواقع واقعاً من يتفكر ويتأمل ويقارن ما بين هذه الحياة والحياة الآخرة سيجد بأن الحياة الآخرة هي المطلب المهم وأنها الشيء الذي يجب أن يكون أمنيتك ولو كان عندك الدنيا هذه بكلها، لاحظ نبي الله سليمان على الرغم مما عنده من ملك عظيم كيف دعا الله {وَأَنْ أَعْمَلَ صَاْلِحَاً تَرْضَاْهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِيْ عِبَاْدِكَ اْلَّصَاْلِحِيْنَ} عنده ملك لا ينبغي لأحد من بعده.

هذه الآيات هي تبين كيف يتفكر الإنسان وكيف من يتفكرون وفق رؤية صحيحة كيف تكون النتائج عندهم وكيف تكون رؤيتهم ومفهومهم في الأخير {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (آل عمران:196،197) هذه أيضاً لها علاقة بموضوع الصراع فيما بين المؤمنين والكافرين والكافرون عندهم إمكانيات كبيرة وأيضاً عندهم أراضي واسعة وشعوب واسعة وتوجد حالة نفسية غير طبيعية، لا يغرنك هذا لا يخدعك تخدع بهذا فيكون لك نظرة أخرى أو موقف آخر، متاع قليل كل ما عندهم متاع قليل.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس السادس عشر من دروس رمضان]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 16 رمضان 1424هـ
الموافق: 10/ 11/2003م
اليمن ـ صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر