مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو في هذه المرحلة لا يكتفي بأن يتحرك من الخارج، ويستهدف الأمة من واقعه ومن ميدانه هو، العدو سعى لاختراق الأمة إلى واقعها الداخلي، ومن خلال حركة النفاق في داخل الأمة؛ المتمثلة اليوم بأنظمة وحكومات معروفة، كالنظام السعودي، والنظام الإماراتي، وعسكر السودان، وآل خليفة في البحرين، ومؤخرًا التحق النظام المغربي بهذا المسار السيء، بهذا الانحراف الكبير، وربما قد يلحق آخرون.

هنا لا مشكلة بالنظر إلى أن حالة الفرز والتمييز هذه والتجلي للحقائق يساعد الكثير على مستوى الوعي، على مستوى الفهم الصحيح لطبيعة ما يجري في المنطقة، من هذا الجانب هناك إيجابية كبيرة جدًّا. أمتنا الإسلامية وساحتنا الإسلامية، سواءً على المستوى العربي، أو خارج الجانب العربي، تحتاج في المقدمة إلى وعي، إلى وعي كبير جدًّا؛ لأن من أكبر ما كانت تعاني منه الأمة في المراحل الماضية: هو عندما يتحرك المنافقون في داخل الأمة لصالح السياسات الأمريكية والإسرائيلية وهم يختفون تحت أقنعة معينة، وتحت أغطية معينة، وتحت شعارات معينة، وتحت عناوين معينة مخادعة للناس. عندما كشفوا عن حقيقة أمرهم، عندما كشفوا عن وجههم الأسود، عندما كشفوا عن خيانتهم وعن ارتباطهم المباشر مع الإسرائيلي، والإسرائيلي نحن نعرف أنه كيان عدوان، تشكَّل ذلك الكيان على أساسٍ من العدوان، والظلم، والقهر، والاحتلال، ومصادرة الحقوق، والقتل، وارتكاب الجرائم، ووجوده في فلسطين قائمٌ على هذا الأساس، حالة لا شرعية لها أبدًا، ولا تمتلك ذرةً من الحق، كلها بغي، كلها عدوان، كلها إجرام، كلها مصادرة للحقوق، كلها ظلم، كلها قائمة على سفك الدماء بغير حق، على سرقة حق الآخرين من أبناء أمتنا، وما فعله ببقية الشعوب المجاورة لفلسطين، وما يشكله من خطر على الأمة بكلها، بل أكثر من ذلك. اليهود الصهاينة هم يشكلون خطرًا على المجتمع البشري بأكمله.

فعندما أتى ما يسمونه الآن بقطار التطبيع، مجموعة من الأنظمة والجهات والكيانات التي تحركت علنًا، وكشفت عن ارتباطها بالإسرائيلي، وعلاقتها به، التي هي علاقة روابط عملية، علاقة مشروع وأجندة، التحقت بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي، وما هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي؟ إلا مشروع عدائي يستهدف أمتنا الإسلامية، يهدف على مستوى المنطقة إلى تمكين العدو الإسرائيلي لأن يكون هو من يقود هذه المنطقة، وأن يكون هو وكيل أمريكا في المنطقة المسيطر على الآخرين، والمستحوذ على هذه المنطقة بشكلٍ كامل.

أمريكا لا تجد في السعودي وكيلًا لائقًا لها، هيكما عبَّرت- ترى فيه بقرةً حلوبًا، وهذه النظرة لا تختلف بالنظر إلى بقية العملاء، قد ترى في البعض حتى أقل من البقرة الحلوب، قد لا ترى في بعض أدواتها في المنطقة، وقد لا ترى في بعض عملائها والخونة الذين أطاعوها واتبعوها، واتجهوا للولاء لها والخنوع لها، والتحرك وفق توجيهاتها، قد لا ترى فيهم إلا ما يشبه الأحذية، فهم أشباه الأحذية التي يلبسها العدو، ويحاول أن يركل بها هذه الأمة وأبناء هذه الأمة، وأن يدوس بها هذه الأمة، قد لا ترى فيهم أكثر من ذلك، أقل حتى من مستوى البقرة الحلوب.

فحقيقة المعركة القائمة في واقع الأمة، وحقيقة الاستهداف لهذه الأمة: هو معركة تقودها أمريكا وإسرائيل، ينظّم البعض من أبناء هذه الأمة من كيانات مختلفة إلى صف العدو كعملاء وأدوات وخونة، ويخترق من خلالهم هذه الأمة في ساحتها الداخلية.

التمايز هذا، والفرز هذا: وفق السنة الإلهية التي أكد عليها الله في القرآن الكريم: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}[آل عمران: من الآية179].

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

في الذكرى السنوية للشهيد 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر