مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك كانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ضرورة وطنية، وضرورة تفرضها على هذا الشعب كل الاعتبارات، اهتمامنا من منطلق مبادئنا وقيمنا، التي تفرض علينا أن لا نقبل مطلقاً بتلك السيطرة الأجنبية، بتلك الهيمنة المطلقة من الأجانب على رؤوسنا وعلينا، على بلدنا، على حاضرنا وعلى مستقبلنا؛ لا الحكمة، ولا المنطق، ولا الهوية، ولا الانتماء، ولا المبادئ تجعلنا نقبل بتلك السيطرة من أطراف هي معادية لنا، وبرنامجها الذي تشتغل عليه من خلال وصايتها وسيطرتها المباشرة برنامج كارثي، برنامج يسحق هذا الشعب، يدمر هذا البلد يوصلنا إلى الهاوية في كل الاتجاهات: وحدتنا تنتهي وتسقط، وكذلك هويتنا تُضرب، قيمنا وأخلاقنا- كذلك- يستهدفونها وينهونها، وضعنا الاقتصادي يوصلنا إلى الهاوية بنفسها ويوقعنا فيها، الاستقرار الأمني ينتهي ويتلاشى ويصبح بلدنا مملوء بالدواعش واغتيالات وقتل وجرائم، وكل فترة جرائم قتل بطريقة وحشية، حتى في المستشفيات والشوارع، القتل الجماعي والقتل بالاغتيالات على المستوى الفردي، ماهناك أي داعي أن نقبل بأن يستمر ذلك الوضع على ما كان عليه وهو يتجه نحو الأسوأ، كل شيء في هذا البلد: قيم، مبادئ، عزة، كرامة، أصالة… يفرض علينا أن نعمل على إيقاف تلك الكارثة التي كانت قائمة.

 

 

فكان التحرك في التصعيد الثوري تحركاً مسؤولاً، ويمثل ضرورة ملحة لإيقاف تلك الكارثة الرهيبة التي كانت قائمة، وكان تحركاً فاعلاً ومؤثراً: أولاً- عبّر عن كل أبناء هذا البلد، التصعيد الثوري، ما قبل الحادي والعشرين من سبتمبر، وصولاً إلى الحادي والعشرين من سبتمبر، لم يكن معبراً عن مذهبٍ واحد من كل المذاهب، ولا عن قبيلة واحدة، ولا عن منطقة واحدة، وإن كان هناك فعلاً، مثلاً: حضور كبير لبعض المحافظات أكثر من البعض الآخر؛ لعوامل لا يسعنا الوقت للحديث عنها، ولكنه تحركٌ عبّر عن كل اليمنيين، وتبنى مطالب اليمنيين جميعاً، وتحرَك لمصلحة اليمنيين جميعاً، وكان تحركاً قوياً وفاعلاً ومؤثراً، أعاد الاعتبار للشعب اليمني أنه لا يمكن أن يتحول إلى شعبٍ مدجنٍ للوصاية الأجنبية والسيطرة الأجنبية من أعداء هذا الشعب، لا يمكن أن يُخضِعَهُ أي طرف آخر لسيطرة أعدائه؛ حتى يتمكنوا من سحقه وإذلاله وقهره وتدميره، وهو خاضع وخانع ومستسلم، لا يفعل شيئاً ولا يقول شيئاً ولا يتحرك بأي تحرك، أنه شعبٌ لا يزال يعيش حيويته الإسلامية والوطنية والإنسانية، لا يزال شعباً يُحس، لديه كرامة؛ وعندما جُرح في كرامته غضب ولم يقبل، وتحرك بكل إباء.

 

 

  [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية والثورة السبتمبرية  في  28ذوالحجة 1438هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر