مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مع ما كانوا يقومون به من الدخول في علاقاتٍ وروابط مع أعداء الإسلام، وتنسيقٍ معهم، وكانوا يكثفون نشاطهم التخريبي أكثر عند كل مستجدٍ مهمٍ من الأحداث، وكان البعض- للأسف الشديد- من المسلمين، من ناقصي الوعي، وضعاف الإيمان، يتأثرون بدعاياتهم، وينخدعون بأساليبهم، كما قال الله “سبحانه وتعالى”: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}[التوبة: من الآية47].

 

كانوا يعتبرون الجهاد مع رسول الله “صلى الله عليه وآله” فتنةً، لا يريدون الاشتراك فيها بزعمهم، كما قال الله تعالى عنهم: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}[التوبة: من الآية49].

 

وكانوا يعتبرونه مغامرةً فاشلة، كما قال الله تعالى عنهم: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ}[الأنفال: من الآية49].

 

وكانوا يثبِّطون المجتمع عن الإنفاق في سبيل الله، كما قال الله عنهم: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}[المنافقون: الآية7].

 

وكانوا يثبِّطون تحت كل العناوين، حتى في أصعب الظروف، وأخطر المراحل، والأعداء يحاولون اقتحام المدينة، واستئصال المسلمين، كانوا يقولون كما حكى الله عنهم: {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا}[الأحزاب: من الآية13]. وفي أوقات النفير العام يثبِّطون حتى باستغلال المناخ الصعب، كما قال الله عنهم: {وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ}[التوبة: من الآية81].

 

وكانوا يتربصون برسول الله وبالمؤمنين، ويفرحون عند أي نكبةٍ، أو إخفاقٍ، أو معاناةٍ تحصل للمؤمنين، ويستاؤون عند أي نصرٍ، أو نجاحٍ، يتحقق لرسول الله “صلى الله عليه وآله” وللمؤمنين، كما قال الله تعالى يكشف حالهم في ذلك: {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ}[التوبة: الآية50]، ويحمِّلون رسول الله “صلى الله عليه وآله” المسؤولية فيما يحصل عليهم، كما قال الله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ}[النساء: من الآية78].

 

وقد رضوا لأنفسهم ما هم عليه من التخاذل والقعود، بالرغم مما يواجه المسلمين من أخطار، تستوجب التحرك الجاد، والوقوف بوجه الأعداء، والتصدي لهم، إن لم يكن بدافع الإيمان، فبدافع درء خطر الأعداء، كما قال الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا}[آل عمران: من الآية167]، فكانوا يتهرَّبون من ذلك، ويتنصَّلون عن المسؤولية، فوبَّخهم الله تعالى في آياتٍ كثيرة، منها قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}[التوبة: الآية87]، وقال تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[التوبة: من الآية81].

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر