مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لا التباس أبداً في أنَّ موقف شعبنا، وأنَّ مواقف شعوب أمتنا، وهي تتصدى للطغيان الأمريكي والإسرائيلي، وتتصدى للفتن والمؤامرات التي ينفِّذها عملاء أمريكا وإسرائيل، أنَّ هذا التصدي، وأنَّ هذا التحرك بالوعي والبصيرة والجهاد، هو الموقف الحق، هو الخيار الصحيح، الذي ينسجم مع القرآن الكريم، ينسجم مع انتمائنا للإسلام، ينسجم مع مصلحتنا الحقيقية، لأن نكون أمةً حرةً مستقلة، وأن نكون أيضاً شعباً حراً مستقلاً عزيزاً، المسألة- أيضاً- واضحة لا التباس فيها.

 

ومع ذلك نجد من لديهم خيارات أخرى: خيارات الانضمام في صف الموالين لأمريكا وإسرائيل، والتحالف معهم، والتعاون معهم، أو خيار الاستسلام، والخضوع، والخنوع، والسكوت، خيارات كلها لا تبنى على بصيرة، لا تبنى على وعي، لا تنطلق من مسؤولية، لا تنسجم مع الضمير الإنساني، ولا مع الانتماء الإيماني، ولا مع القيم، ولا مع الأخلاق، ولا مع العزة، ولا مع الكرامة، خيارات خاطئة بكل ما تعنيه الكلمة.

 

كما ردد الإمام الشهيد زيد بن عليٍّ “عليه السلام”، ببصيرته العالية، بإحساسه العالي بالمسؤولية، قولته الشهيرة، ومقولته العظيمة، يوم برر الآخرون سكوتهم؛ لأنهم فقدوا البصيرة، فقال كلمته العظيمة الشهيرة: ((والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت))، ((كيف أسكت وقد خُوْلِفَ كتاب الله، وَتُحُوكِمَ إلى الجِبْتِ والطاغوت)).

 

نحن اليوم ببصيرتنا كشعبٍ يمني، بإيماننا، بجهادنا، بهويتنا الإيمانية، نقول لكل أصحاب الخيارات الأخرى: خيارات الاستسلام، والخنوع، والخضوع للأعداء، وخيارات الولاء للأعداء، والانضمام في صف أعداء الأمة، نقول لهم: لا يمكن أن نسكت، والله ما يدعنا كتاب الله أن نسكت! كيف نسكت في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي؟! كيف نسكت وأمتنا تستباح؟! كيف نسكت وشعوب أمتنا تظلم، من فلسطين، إلى اليمن، إلى لبنان، إلى سوريا، إلى العراق، إلى البحرين… إلى مختلف شعوب أمتنا الإسلامية؟! كيف نسكت وشعبنا يعتدى عليه، ويقتل أبناؤه، وتحتل أرضه، ويستباح عرضه، ويحاصر ويجوَّع؟! لا يجوز أن نسكت، لا يدعنا كتاب الله أن نسكت.

 

كتاب الله الذي يقول لنا: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}[البقرة: من الآية194]، كتاب الله الذي يقول لنا: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ}[التوبة: من الآية41]، كتاب الله الذي يقول لنا: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}[التوبة: الآية14]، كتاب الله الذي يقول لنا: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}[الشورى: الآية41]، كتاب الله الذي يقول لنا: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: من الآية8].

 

لا يدعنا كتاب الله أن نسكت، نحن حسمنا خيارنا، واتخذنا قرارنا، وحددنا موقفنا ببصيرة، وعلى بصيرة، البصيرة التي نستشفها، ونستهديها، ونقتبسها، ونأخذها من كتاب الله تعالى، ومن إدراكنا السليم لهذا الواقع الذي نعيشه.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر