مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الوقفة الأخرى فيما يعنيه الانتماء الإيماني: تلك وقفة مع النداء الإلهي، وقيمة الهداية الإلهية، وقيمة التوجيهات الإلهية وأهميتها، وقفة مع الانتماء الإيماني وما يعنيه هذا الانتماء، بنعمة الله كمجتمعٍ مسلم نقول: [نحن مسلمون ومن الذين آمنوا، ونؤمن بالله وكتابه ورسوله…الخ.]، ولكن من المهم لنا أن نرسخ ما يعنيه هذا الانتماء في واقع حياتنا، وأن نستحضره في كل شؤون الحياة، وفي كل مواقع المسؤولية، وفي كل الظروف والأحوال؛ لأننا نغفل، ببساطة نغفل عن ما يقتضيه هذا الانتماء، الإنسان في كثيرٍ من شؤونه، وفي كثيرٍ من حالاته، وفي كثيرٍ من مواقع المسؤولية قد يغفل أو ينسى ما يقتضيه هذا الانتماء، فينطلق بعيداً عن ما ينبغي أن يكون عليه كمؤمن، يعصي الله -سبحانه وتعالى- ينحرف عن نهج الله، عن توجيهات الله، عن أوامر الله، يتحرك من منطلق هوى نفسه، ولذلك نحن بحاجة إلى أن نرسخ هذا الجانب بشكلٍ كبير، انتماؤنا للإيمان هو ميثاقٌ على السمع والطاعة لله -سبحانه وتعالى- ارتباط من واقع الحياة في كل شؤون الحياة، في المواقف، والدين مواقف، ويغفل الكثير عن هذه المسألة، في الولاءات والعداوات، في الالتزامات العملية فيما نعمل وفيما نترك، يجب أن نضبط مسيرة حياتنا على هذا الأساس، هناك مثلاً: في الكمبيوترات، في الجوالات، في كثيرٍ من الأجهزة هناك الضبط الذي يضبط البرنامج الكامل، يضبط لك الشاشة، ويضبط لك النمط المتبع… وأشياء كثيرة، نحن كمنتمين للإيمان، المجتمع المسلم؛ بحاجة إلى إعادة ضبط لمسيرة الحياة بمقتضى هذا الانتماء، على أساس هذا الانتماء، وأن نستحضر ذلك في كل مواقع المسؤولية، في ميدان الحياة نحتاج إلى هذا، التاجر، والعامل، والفقير، والغني، والعالم، والمتعلم، والعامي… في كل ظروف الحياة وفي كل مواقع المسؤولية، الرجل والمرأة، كل الذين بلغوا موقع التكليف ومرحلة التكليف الإلهي بحاجة إلى استحضار هذا الانتماء، وضبط مسيرة حياتهم عليه.

 

 

 

في مواقع المسؤولية بكلها (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته) الموظف، المسؤول في كل مواقع المسؤولية: الرئيس، المدير، المحافظ، العسكري، الأمني… كل الذين هم في موقع مسؤولية، في أي مستوى من مستويات المسؤولية عليهم أن يتقوا الله، وأن يستحضروا انتماءهم الإيماني، وأن يضبطوا مواقفهم، تصرفاتهم، أعمالهم، على أساس هذا الانتماء الإيماني، وِفق توجيهات الله، وفق تعليمات الله -سبحانه وتعالى- وليس وِفق هوى النفس، ولا وِفق أهواء الآخرين، هذه مسألة مهمة، وإلَّا فإن الله يحاسب ويجازي، ليست المسألة سهلة يخالف الإنسان، ويتحرك على أساس هوى نفسه في الحالات التي قد يتأثر بها الإنسان:

 

 

 

الإنسان يتأثر مثلاً: في حالة التمكن والثروة، أو القوة والقدرة عندما يكون في موقع مسؤولية معينة فيطغى؛ لأنه أصبح مسؤولاً أمنياً، أو لأنه أصبح مسؤولاً عسكرياً، أو لأنه أصبح في موقع مسؤولية يستطيع أن يأمر هذا وذاك، ويحرك هذا وذاك، أو يسجن، أو يتعامل بأي طريقةٍ من الطرق للضغط على الآخرين والتأثير عليهم، يطغى البعض، يطغى، يصاب بالطغيان، يتكبر، يتجبر، كم في هذه الحياة من المتجبرين والمتكبرين والطغاة والظالمين والمتسلطين، والذي لأنه امتلك شيئاً من القدرة أصبح لا يتقي الله، لا يرقب الله، لا يلتزم بتوجيهات الله -سبحانه وتعالى- إذا غضب، إذا انفعل، إذا تعصب، إذا تحرك هوى النفس؛ انطلق بناءً على ذلك، ولم يتق الله -سبحانه وتعالى-.

 

 

 

أو في الحالات الأخرى، الإنسان في حالة المخاوف: الخوف من القتل، الخوف من الفقر، الخوف على المكانة الاجتماعية… الخوف بأي شكلٍ من الأشكال، البعض عند هذه الحالة ينسى الله، ينسى انتمائه الإيماني، ينسى الالتزام بتوجيهات الله -سبحانه وتعالى- وبالتالي نحن بحاجة- كما قلنا- إلى استحضار انتمائنا الإيماني في كل حالات الحياة، وفي كل الظروف، وفي كل مواقع المسؤولية، وفي كل مجالات الحياة؛ حتى نستقيم وِفق توجيهات الله -سبحانه وتعالى- وعلى أساس تعليماته؛ فنتقي الله -سبحانه وتعالى- نتقي الله -جلَّ شأنه- وهذه وقفه مهمة من المهم أن نعززها في شهر الصيام؛ حتى لا نكون ممن يعبّدون أنفسهم لهوى أنفسهم: للانفعالات والرغبات، الصيام وسيلة عملية تعيننا وتساعدنا للسيطرة على النفس، ولضبط النفس، وضبط واقع الحياة على أساس انتمائنا الإيماني، السيطرة على الرغبات، والسيطرة والتحمل أمام المتاعب والصعوبات، هذه نقطة مهمة جدًّا.

 

 

 

من الأشياء المهمة التي أتت في الآيات المباركة بالأمس هي: الحديث عن القرآن الكريم، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة: من الآية185]، لو نفتح ملف العلاقة مع القرآن في واقعنا كأمةٍ إسلامية ومجتمعٍ مسلم فالحكاية طويـــــــــلة جدًّا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

الانتماء الإيماني.. ضرورة إعادة الضبط!

 

 

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثانية

 

مايو 14, 2019م 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر