مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

العنوان: (التهيئة النفسية لدخول شهر رمضان) 
التاريخ: 25 / 8 / 1444ه‍
الموافق: 17 / 3 / 2023م 
الرقم:(36)
_

▪️خطبة الجمعة الرابعة  مــن شهــر شعبان 1444هـ
نقاط الجمعة 
1-شهر رمضان هو شهر تزكية النفوس وتكامل الإيمان  يجب أن نستقبله بالتوبة والإنابة إلى الله  والإستغفار من كل ذنب  {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةٗ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يَوۡمَ لَا يُخۡزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥۖ نُورُهُمۡ يَسۡعَىٰ بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (التحريم:٨)
2-الهدف من صيام شهر رمضان أن الله أراد أن يتحقق لنا فيه التقوى
({يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ}   والتقوى هي أساس نجاتنا، وأعمالناكلها مرهونةبالتقوى
{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ} 
3-الحديث عن علاقةشهررمضان بالقرآن وأهميةتلاوته وتدبره والإهتداءبه (شهررمضان الذي...) 
وأنه من أعظم المواسم للدعاء (وإذا سألك عبادي ...)
4-الإهتمام بالمساجد نظافتهاوإحيائها، والإستفادةمن البرنامج الرمضاني، والحذرمن خطورة الضياع وراءالقنوات والتواصل الإجتماعي وكل مايبعدالإنسان عن اغتنام هذاالشهر
5-الحث على أعمال الخيروالبرومن أعظمهاالإحسان إلى الفقراءوالمحتاجين (اتقواالنارولوبشق تمرة) 
والتذكيربإخراج الزكاة كونهاركن من أركان الإسلام ليستفيدمنهاالفقراء 
والحث على الإستفادة من مياه الأمطار لزراعةالقمح وغرس الأشجار وبناء السدود وإنشاء جمعيات تعاونية للنهوض بالجانب الزراعي.
ثانياً: الخطبة 
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ؛ لِنَكُونَ لإحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلِيَجْزِيَنَا عَلَى ذلِكَ جَزَآءَ الْمُحْسِنِينَ. 
وَالْحَمْدُ لِلّه الَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ، وَشَهْرَ الإسْلاَم، وَشَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحِيْصِ، وَشَهْرَ الْقِيَامِ: {الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ}.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فَرَضَ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلَاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْرِ، وَالزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ، وَالصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ، وَالْحَجَّ تَقْوية لِلدِّينِ، وَالْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلَامِ والمسلمين، خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ، آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ وَلَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ.
وأشهد أن سيدنا وأسوتنا في توحيد الله، والإخلاص لله، والجهاد في سبيل الله، والقيام بفرائض الله، وصيام شهر الله: محمدًا عبد الله ورسوله، أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، سفن النجاة، وقرناء كتاب الله، وأعلام دين الله، وصفوة عباد الله، وهداتهم إلى مرضاة الله، ورضي الله عن الصحابة الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
في مثل هذه الجمعة المباركة - وهي آخر جمعة من شهر شعبان - خَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبة عظيمة ومهمة، استهلها بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى، ثم قال فيما يروى عنه: (أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَرَضَ الله عَزَّ وَجَلَّ صِيَامَهُ، وَجَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ مِنْهُ بِتَطَوُّعِ صَلاةٍ كَمَنْ تَطَوَّعَ سَبْعِينَ لَيْلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَجَعَلَ لِمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَالبِرِّ كَأَجْرِ مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَإنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَهُوَ شَهْرٌ يَزِيدُ الله تَعَالَى فِيهِ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ،

وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِناً صَائِماً كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَى، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله لَيْسَ كُلَّنَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُفَطِّرَ صَائِمًا. فَقَالَ: إنَّ الله تَعَالَى كَرِيمٌ يُعْطِي هَذَا الثَّوَابَ مَنْ لاَ يَقْدِرُ إلاّ عَلَى مَذْقَةٍ مِنْ لَبَنٍ يُفْطِّرُ بِهَا صَائماً، أَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ، أَوْ تُمَيْرَاتٍ لاَ يَقْدِرُ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكِهِ خَفَّفَ الله عَزَّ وَجَلَّ حِسَابَهُ، فَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرَهُ إجَابَةٌ وَعِتْقٌ مِنَ النَّارِ).
هذا الكلام النبوي المبارك يجب أن نتعامل معه بوعي ومسؤولية واستجابة صادقة، وأن نترجم كلام النبي ونجسده كالتزام إيماني، ونحوله إلى برنامج عملي لنا في شهر رمضان.
ويجب أن تتهيأ النفوس لشهر رمضان كأعظم موسم من مواسم الخير، وكأكبر محطة من المحطات الروحية والتربوية والإيمانية لتطهير القلوب من الران، ولتخليص النفس مما دساها، ولتذكيرها بالإيمان بالله وباليوم الآخر وبالوعد والوعيد الإلهي، وبما أعده الله في الآخرة لها إن تزكت واستقامت بهدى الله، وتفاعلت مع كتاب الله، وتدبرت آيات الله، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}، وقال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
عباد الله:
أيامٌ قليلةٌ ويهِلُ علينا هلالُ شهرِ رمضانَ المبارك، هذا الشهر العظيم الذي لا يعرف قدره وقدسيته إلا المؤمنون المتقون المسارعون إلى مغفرة الله، والعاشقون لرضوان الله، والطامعون في نفحات الله، والمتنافسون فيما يرضي الله، والخائفون من عذاب الله، والمشتاقون للنعيم الإلهي الخالد.
وإنّ شهر رمضان المبارك يمثل محطة تربوية لترويض النفس على التقوى كما قال الإمام علي عليه السلام: (وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ)؛ فالتقوى تمثل حرزًا وحصنًا للمؤمنين والمؤمنات من اقتراف المحرمات، وزادًا للفوز ولدخول الجنة، قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} وشهر رمضان هو شهر الإحسان، وشهر السخاء، والعطاء، والإيثار، والصدقات، والابتهالات، والدعوات، وإخراج الزكاة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة)؛ فيجب أن نهتم بإخراج زكاة أموالنا، وأن نهتم بأداء حقوق الأوقاف وأن نُبرئ ذمتنا.
عباد الله:
إنّ الغاية المهمة من الصيام هي: تقوى الله، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) والتقوى تحمي أولياء الله، وتحرك عزائم رجال الله، وتقوى الله هي الدواء والشفاء الروحي، يقول إمام المتقين: (فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ، وَبَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ، وَشِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ، وَصَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ، وَطُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ، وَجِلَاءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ).
أيها المؤمنون:
ونحن نتهيأ لدخول شهر رمضان المبارك لا بد أن نتأمل فيما قاله الرسول الأكرم عن فضله حينما قال عنه: (شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالى، وساعاته أفضل الساعات، شهرٌ دُعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب؛ فاسألوا الله ربكم بنيات صادقه وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوه كتابه؛ فإن الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصِلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس كما يتحنن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم؛ فإنها أفضل الساعات ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم اذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه، أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهورُكم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم).

قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
(البرنامج الرمضاني الإيماني والبرنامج الرمضاني الشيطاني)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضوان الله عن الصحابة المنتجبين من الأنصار والمهاجرين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
نَظَرَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى هلال شهر رمضان نظرةً إيمانية، ونظرة المتضرع المبتهل إلى الله، ورافعا أكف الضراعة إلى الله، وداعيا بكل إخلاص بهذا الدعاء العظيم: (اللَّهُمَّ رَبّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ، وَفَرَضْتَ فِيهِ الصِّيَامَ حَتَّى يَنْقَضِي، وَفَضَّلْتَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ: أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِسَلامَةٍ وَإسْلامٍ وَأَمْنٍ وَإيْمَانٍ، وَصِحَّةٍ مِنَ الْجِسْمِ وَفَرَاغٍ مِنَ الشُّغَلِ، وَأَعِنَّا فِيهِ عَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلاوَةِ القُرْآنِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا وَرَضِيتَ عَنَّا).
تأملوا جيدًا في هذا الدعاء العظيم الذي دعا به أمير المؤمنين، تأملوا في أبعاده الروحية، ودلالاته الإيمانية، ومقاصده التربوية، وآفاقه العرفانية؛ فلم يطلب أمير المؤمنين من الله أن يوفر له في شهر رمضان: المطالب المادية، أو يمنحَه الشيكات المالية، أو يرزقه الأكلات الدسمة والوجبات اللذيذة، بل طلب من الله أن يكون شهر رمضان داخلا عليه بالسلامة والإسلام والأمن والإيمان والتفرغ من المشاغل التي قد تشغله عن الصلاة والصيام وتلاوة القرآن، وهكذا يجب أن نكون إن كنا مؤمنين، أن يكون همنا وتفكيرنا كيف نكون قريبين من الله ومن رحمته ومغفرته وتوفيقه ورضاه ومحبته ورحمته التي كتبها لمن يستحقها من عباده المحسنين المتقين المنفقين المصلحين قال تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) وقال سبحانه: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ).
عباد الله:
هكذا يجب أن تتهيأ نفوسنا لشهر الله، شهر النفحات والبركات الإلهية التي من تعرض لها بإخلاص لله، وصدق مع الله، وثقة بكرم الله، وأحسن الظن بالله؛ فلن يخيبه الله، ولن يخذله، ولن يتركه وحيدًا في هذه الحياة؛ فالله هو القريب منا، الرحيم بنا، المستجيب لدعائنا إذا دعوناه ونحن موقنون بالإجابة، وشهر رمضان هو شهر الدعاء والمناجاة قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
ولا بد أن نؤهل ونهيئ أنفسنا حتى يتقبل الله صيامنا وصلاتنا وجهادنا ويستجيب دعاءنا، وبتقوى الله يتقبل الله أعمال العباد، وكذلك بطهارة القلب، والانتهاء عما نهى الله عنه من المحرمات والمنكرات التي تحول بيننا وبين أن يستجيب الله دعاءنا، قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يقبل الله عز وجل ذِكْراً إلا ممن اتقى وطهر قلبه، فأكرموا الله من أن يرى منكم ما نهاكم عنه) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يرضى الله عمل عبد حتى يرضى قوله)، وحالة الغفلة عند الدعاء قد تكون سببًا في عدم الاستجابة: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لايقبل دعاءً من قَلْبٍ لاَهٍ غَافِلٍ).
فالقلوب اللاهية ليست أهلا لأن يستجيب الله دعاء أهلها، وما أكثر من يسقطون في مستنقع اللهو والغفلة في شهر رمضان، وما أكثر من يضيعون ساعات وأيام وليالي شهر رمضان في النوم أو اللعب بالبطة أو الدمنة أو الشطرنج أو الألعاب الإلكترونية، ومن الصائمين من يضيع الأوقات الرمضانية الفضيلة بالنوم نهارًا، وليلًا بالقات وفي مشاهدة المسلسلات والحلقات والعبث بالتلفونات، والسهر أمام الفضائيات وهجران تلاوة الآيات، والإعراض عن كتاب الله، وعدم الاهتمام بتدبر القرآن كما أمر الله، وهذا من أكبر وأخطر وأشد الظلم قال

تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}.
والبرنامج الرمضاني الشيطاني - الذي أعدته القنوات المرتبطة بالكيان الصهيوني - يريد أن نعرض عن آيات الله وأن نهجر القرآن، وأن نستبدل البرنامج الرمضاني الإيماني القرآني بالبرنامج الشيطاني الناعم الذي يريد الأعداء من خلاله أن ننسى الله، وأن نتنكر لنفحاته في شهر رمضان.
عباد الله:
لا بد أن نحذر من شياطين الإنس الذين يسعون في الأرض فسادًا - لا سيما في شهر رمضان - حيث تقدم البرامج المغرية، والمسلسلات المفسدة، والحلقات الماجنة، ويستهدفون بها الرجال والنساء والشباب والفتيات في شهر رمضان الذي يسعى الأعداء فيه لحرفهم عن المسار القرآني والبرنامج الرمضاني الذي يمثل حاجة للروح كحاجة الجسد للماء والغذاء.
وإنّ البرنامج الرمضاني هو برنامج مهم ومقدس؛ لأنه يشد الناس إلى الله من خلال تلاوة كتاب الله، وتدبر آياته، والتأثر به، والتفاعل معه التفاعل الذي قال الله عنه: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) وقال تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) فلنحرص على حضور البرنامج الرمضاني في المساجد والمجالس في كل المحافظات والمديريات والجبهات حتى نستفيد من شهر رمضان الاستفادة الإيمانية والروحية، ولنحمد الله تعالى ونشكره على نعمة القيادة التي تدعونا لإقامة البرنامج الرمضاني، واستثمار أجواء شهر رمضان فيما يقربنا من الله، بل إن قيادتنا منذ ست سنوات وهي تقدم لنا المحاضرات العظيمة في ليالي رمضان والتي يجب أن تجد آذانًا صاغية وقلوبًا واعية، ويجب أن نكون ممن قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ . الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
ايها المؤمنون:
كما يجب ان نستقبل رمضان بالنظافة لمساجدنا وشوارعنا ومدننا وقرانا فرمضان شهر لنظافة الباطن والظاهر.. كما ان علينا ان نستفيد من موسم الامطار بزراعة. الحبوب والقمح وغرس الاشجار وبناء السدود والحواجز المائية ويمكن انشاء الجمعيات التعاونية للنهوض بالعمل الزراعي مع التحري في ان تكون خطوات انشائها صحيحة والحذر من الغش والنصابين. ومع ذلك يجب الا تكون حادثة فشل احدها سببا ليأسنا بل يجب انشاء جمعيات خيرية وان نحاول في ذلك فعندما كان في الماضي تعاونيات زراعية نهض البلد ويمكن ان ننهض من جديد باذن الله سبحانه. 
أيُّها المؤمنون:
أهمية الزَّكاة في إسلامنا عظيمة، ومنزلتها رفيعة، فمن عظيم منزلتها أنها الركن الثالث من أركان هذا الدين الحنيف، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - (بُني الإسلامُ على خَمْسٍ شَهادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاةِ، وحَجّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ) هذه هي دعائم الإسلام التي بني عليها ونحن هنا نريد أن نؤكد للجميع أن الإنسان في نظر القرآن لن يكون مسلماً ولن يكون مؤمنا ولن ينال البر عند الله سبحانه وتعالى الا إذا أدى زكاة ماله ولا يمكن أن يتميز المؤمن من المشرك إذا كان لا يؤدي زكاة ماله كما أنه في نظر القرآن لن يتميز عن المنافقين إذا كان لا يؤدي زكاة ماله إذا كان يقبض يده إذا أنفق وهو كاره وبغير الزكاة لا يمكن أن يكون الإنسان اهلاً لرحمة الله قال تعالى وقد كتب رحمته لعباده المؤمنين المزكين وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
وبغير الزكاة لا يمكن أن يكون الإنسان اهلاً لولاية الله ولا لولاية رسول الله ولا ولاية المؤمنين قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)، وبغير الزكاة لا يستحق الإنسان نصر الله سبحانه وتعالى الذي وعد به من ينصره قال تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقَّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ

لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنَّ مَكَنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَاللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} هناك من يتهرب بشأن إخراج الزكاة فيكون شأنه شأن ثعلبه الذي نزل في شأنه القرآن الكريم في سورة التوبة قال جل من قائل: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ أَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ *  فَلَمَّا أَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}
أيها المؤمنون الأكارم:
هذا وصلوا وسلموا على رسول الله المصطفى، ونبي الله المجتبى، وأفضل من صام وصلى، وطاف وسعى، سيدنا وأسوتنا محمد بن عبد الله، وعلى أخيه وباب مدينة علمه علي المرتضى، وعلى سكنه الحوراء فاطمة الزهراء، وعلى الحسنين السبطين ريحانتي رسول الله، ورضوان الله عن الصحابة المنتجبين من الأنصار والمهاجرين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ وَالتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ، وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ بِكَفِّ الْجَوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيْكَ، وَاسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيْكَ حَتَّى لاَ نُصْغِي بِأَسْمَاعِنَا إلَى لَغْو، وَلا نُسْرِعُ بِأَبْصَارِنَا إلَى لَهْو، وَحَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إلَى مَحْظُور، وَلاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إلَى مَحْجُور، وَحَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إلاَّ مَا أَحْلَلْتَ، وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ، وَلا نَتَكَلَّفَ إلاَّ ما يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَلاَ نَتَعَاطَى إلاّ الَّذِي يَقِيْ مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئآءِ الْمُرَائِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ، لاَ نَشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، وَلا نَبْتَغِيْ فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِفْنَا فِيْهِ عَلَى مَوَاقِيْتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْس بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ، وَفُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ وَوَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ وَأَوْقَاتِهَا الَّتِي وَقَّتَّ.
اللهم تقبل وارحم شهداءنا الأبرار، واشف جرحانا ومرضانا، وفرج عن أسرانا، واكشف مصير مفقودينا واحفظ علم الهدى وأيد به الدين.
اللهم اكتب لنا النصر القريب على الطغاة المعتدين والبغاة المجرمين من آل سعود ومن ساعدهم والإمارتيين ومن تآمر معهم والأمريكيين ومن تولاهم واليهود ومن طبع معهم.
اللهم َوَفِّقْنَا فِي شهر رمضان لأنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ، وَأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالاِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ، وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ، وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ، وَأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَا، وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا، وَأَنْ نُسَالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيْكَ وَلَكَ، فَإنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوالِيهِ، وَالحِزْبُ الَّذِي لاَ نُصَافِيهِ، وَأَنْ نَتَقَرَّبَ إلَيْكَ فِيْهِ مِنَ الاَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، يا رب العالمين.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖➖➖➖
صادر عــن الإدارة العامـــة للخطباء والمرشدين بديــوان عــام الــوزارة .
...................


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر