مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المهام والمسئوليات الرئيسية التي يتحرك فيها الأنبياء بين البشر كلها لخير البشر ولمصلحة البشر.

أولها هداية العباد إلى الله هداية الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى وإنقاذ الإنسان وتحريره من العبودية لغير الله الإنسان في هذه الحياة إما أن يعبد نفسه لله وهو عبد لله ملك لله وهذا العالم بكله ملك لله سبحانه وتعالى إما أن يعبد نفسه لله وبهذا يتحرر الإنسان من العبودية لغير الله يعني لا يحررك كإنسان من العبودية لغير الله إلا عبوديتك لله العبودية لله فقط يمكن أن تتحرر بها من العبودية لغيره لأنك إن لم تعبد نفسك لله بمقتضى أنك عبد لله فعلا وإلا استعبدك الآخرون والحالة التي يعاني منها معظم البشر هي أنهم يوقعون أنفسهم في العبودية للطاغوت ولهذا كان العنوان الرئيسي لدعوة الأنبياء وحركة الأنبياء في كل عصر وفي كل بعثة من بعثاتهم كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) والله بعث في كل أمة رسولا على هذا الأساس في عبادة الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ) بعثة الأنبياء والرسل كان عنوانها الكبير عنوانها الرئيسي هو هذا عبادة الله واجتناب الطاغوت والطاغوت كل كيان سواء كيان سياسيا أو كيانا اجتماعيا أو شخص معين أو جهة معينة أو توجه معين يطغى بالإنسان عن العبودية لله ويتحكم في هذا الإنسان فتكون وجهته إليه بدلا عن الله سبحانه وتعالى فهو هذا الطاغوت الذي تعبد نفسك، يعني تخصع له نفسك بالمطلق فتكون وجهتك في هذه الحياة نحوه طاعة مطلقة وخضوعا مطلقا وتوجها مطلقا بدلا عن الله سبحانه وتعالى الذي يجب أن تطيعه هو الطاعة المطلقة وأن تكون وجهتك في الحياة نحوه تسعى لرضاه تعبد نفسك له تخضع نفسك لأمره تلتزم بتوجيهاته وتعليماته، فالطاغوت هو البديل الطاغوت الذي يتمثل في كيانات سياسية قد تكون أحيانا دول أنظمة حكام متسلطون طغاة أو جهات مضلة حتى أحيانا تحت عناوين دينية أو كيانات اجتماعية تتحكم بالأنسان تحكما كاملا وتأخذ به بعيدا عن منهج الله وتعليماته سبحانه وتعالى يمكننا من خلال هذا الفهم من خلال هذا الوعي من خلال هذه المسألة وهذه الآية المباركة أن ندرك حقيقة الفجوة التي تقع في واقعنا التي تحصل في واقعنا فيما بيننا وبين الأنبياء عليهم السلام حينما نلحظ مثلا مدى التأثير لكل هذه الكيانات التي تتدخل في حياتنا وفي شئوننا وفي واقعنا وتطغى علينا وتتحكم بنا في المواقف والسياسات في التوجهات معظم السياسات والتوجهات والمواقف التي تتحكم بها تلك القوى ومنها القوى المعاصرة اليوم الحاضرة في الساحة قوى الطاغوت المعاصرة حينما يقول الله واجتنبوا الطاغوت لم يكن الطاغوت عبارة عن كائن موجود في عصر الأنبياء فحسب في عصر نبي الله محمد أو في عصر نبي الله إبراهيم أو في عصر نبي الله نوح أو أي من الرسل والأنبياء لا ، الطاغوت موجود في كل زمن هو التوجه المناقض للرسالة الإلهية هو الاتجاه الآخر الذي يسعى للابتعاد بالناس عن هذه الرسالة في مبادئها في تعليماتها في توجيهاتها في حلالها في حرامها في هدايتها فيما فيها من حق فهو موجود وقائم اليوم يجب أن نرى في أمريكا أنها الطاغوت الذي يسعى للابتعاد بنا عن رسالة الله وعن رسله وأنبيائه أن نرى في إسرائيل كذلك أنها الطاغوت الذي يسعى كذلك نرى في كل هذه الكيانات المرتبطة بها المتجهة على أساس التبعية لها حتى في داخل أمتنا .

 

بعض الأنظمة بعض الكيانات التي ارتبطت بأمريكا وإسرائيل ارتبطت بقوى الطاغوت والاستكبار أن نرى فيها هذا الطاغوت الذي يريد أن يتحكم بنا على حسب ما يهوى أن يستعبدنا في النهاية لأن هذا التحكم بالكائن البشري في توجهه في الحياة والسعي لفصله عن الرسالة الإلهية في مبادئها وقيمها وأخلاقها وتعليماتها وتوجيهاتها وحلالها وحرامها هو الطاغوت الذي يجب أن نجتنبه وأن لا نخضع حياتنا له وأنفسنا له وأن نكون عصيين تجاهه فلا نقبل منه أبدا أن يتحكم بنا تحكمه بنا في مواقفنا في سياستنا في حركاتنا في الحياة يعني فصلنا عن الرسالة الإلهية وما من مسالة يمكن أن تطيع أمريكا فيها إلا وهي انتقاص عن النهج الإلهي عن الرسالة الإلهية. الأمريكي يذهب بك دائما وأبدا عن مبدأ من مبادئ الرسالة الإلهية وعن خلق من أخلاق الرسالة الإلهية أو عن تعليم من التعليمات الإلهية هذه هي النتيجة هذه هي المحصلة فنحن اليوم معنيون بأن نعزز من خلال هذا الواقع تحررنا من الطاغوت وأن نرى في الرسالة الإلهية أنها عملية إنقاذية وتحريرية لهذا الإنسان من تحكم قوى الطاغوت به من استعبادها له من هيمنتها عليه وأن نرى في هيمنة قوى الطاغوت وفي استعبادها وسيطرتها وهيمنتها أنها حالة تخرج الإنسان من اتباع النهج الإلهي والرسالة الإلهية فنرى في الرسالة الإلهية حصنا حصينا وعملية تحريرية وإنقاذيه ونرى في الرسل والأنبياء أن في مقدمة مهماتهم ومسئولياتهم تحرير هذا الإنسان واستنقاذ هذا الإنسان من العبودية للطاغوت ومن هيمنة قوى الطاغوت التي تشكل خطرا على الإنسان في كل شئون حياته ونرى في كل التعليمات التي أتى بها الرسل والأنبياء أنها تشكل حماية لهذا الإنسان من كل أشكال الاستعباد والاستغلال من كل قوى الطاغوت كانت كيانات أو كانت أشخاص أو كانت توجهات تعبد هذا الإنسان لغير الله وتخضعه لأي كائن آخر فنرى فيها الخير ونرى فيها الكرامة هذا واحد من المهام الرئيسية للرسل و الأنبياء ومن مهامهم الرئيسية مسئولياتهم الكبيرة تزكية المجتمع الإنساني وتربيته أخلاقيا الإنسان يحتاج إلى الأخلاق بدون هذه الأخلاق بدون أن يربى عليها بدون أن يتزكى بها يتحول كأي حيوان آخر ويتحرك بالغريزة بما يعبر عنه القرآن بالهوى الميول الغريزية لهذا الإنسان التي تأخذ به بدون أي ضوابط ولا حدود فيتحول وكأنه كأي حيوان موجود في هذه الأرض كالأنعام أو كالكلب أو كالحمار أو كأي حيوان في أي غابة من الغابات إذا لم ينضبط بتلك الأخلاق ويتزكى بتلك الأخلاق فتكون القيم والأخلاق حاكمة على غريزته ومهذبة لغريزته وموجهه لغريزته الرسالة الإلهية لا تفترض في الإنسان خلوه من الغرائز التي فطره الله عليها وأوجدها فيه أصلا ليكون لها دور كبير في حياته وفي استعماره في الأرض وفي استخلافه في هذه الحياة وفي هذا الكون ولكنها تهذب وتضبط هذه الغرائز وتعمل على معايرة هذه الغرائز بمعيار الأخلاق فلا تطغى في هذا الإنسان وليس المطلوب أن تنطفئ نهائيا في هذا الإنسان بل توجه في هذه الحياة على نحو سليم وعلى نحو صحيح.

 

إذا فقد الإنسان هذه الأخلاق طغت به غرائزه وأهواؤه فطغى في هذه الحياة وأفسد في هذه الحياة وظلم في هذه الحياة وتحولت حياته هذه إلى حياة معطلة من كل القيم أشبه بأي حيوان آخر فيقد كرامته الإنسانية يفقد سموه الإنساني ينحط كأي بهيمة في هذا الوجود وأسوأ كالأنعام بل هم أضل.

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

 

من كلمة السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله

 

بمناسبة المولد النبوي الشريف 1439هـ - المحاضرة الثانية. 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر