مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
تمثل جمعة رجب مناسبة عظيمة كمحطة أساسية من محطات شعبنا اليمني وانتمائه للإسلام ، إذ شكل دخول اليمنيين الإسلام وإستجابتهم لدعوة الدخول في الاسلام منهجا جديدا، على شكل ميزة العزة والنصر، وبهذا ميزوا أنفسهم حيث كان الاسلام اليمني طوعي ، مع إيمان كلي والتزام كبير بمبادئ الاسلام، وهذا يؤكد أصالة وثبات وتميز الانتماء الايماني اليمني منذ بدايته الأولى، كون أن اعظم النعم هي نعمة الهداية ، وهي نعمة اختبار ومسئولية، كون مسيرة الهداية الايمانية هي مسيرة الأنبياء والصالحين والمؤمنين الصادقين، الذين التزموا بتوجيهات وتعليمات الله من منطلق رحمته وعلمه بالإنسان، وكلما كان التحرك وفق توجيهات وتعليمات الله، فهذه نعمة عظيمه وسوف يحظى صاحبها برعاية وتوفيق الله.. 

ان نعمة الهداية على الآباء ثمرتها هي نعمة على الابناء، وهذا كان من نصيب الشعب اليمني ، نتج عنها الكثير من نعم الله على كل جيل يمني على مدار التاريخ، لهذه فإن مناسبة جمعة رجب بالنسبة للشعب اليمني تحظى باهتمام وتقدير، كونها كانت محطة الهداية التي جأت لإنقاذ لإنسان في حياته من ان يرتكب فيها الاوزار والذنوب، وتأمين لمستقبلة في حياة الآخرة، ولقد أكد السيد القائد عليه السلام بقولة في احد خطاباته (إن الايمان يحفظ لنا انسانيتنا ويبعدنا عن المخازي والرذائل كإنسان وكمجتمع، ثم نيل الرحمة الأبدية في الآخرة) وهذا يوجب علينا كيمنيين منتميين للايمان، ان ندرك وبوعي تام إن الايمان هو نعمة عظيمة تهيئ للانسان الفرصة الكبيرة لترسيخ الانتماء والكمال في السمو الإنساني، لأن الايمان نور وشرف يسمو بالإنسان، وثمرة هذا السمو بالانتماء الايماني انه ميثاق بين الانسان وربه على السمع والطاعة وهذا اكبر - التزام عملي - لتقوى الله الذي يضبط مسيرة حياة الانسان والمجتمع والأمة.. 

إن ثمرة الولاء الإيماني الذي انتجته جمعة رجب لليمنيين هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويدخل فيها العدل والإحسان والتقوى وكل المحاسن والمصالح الحقيقية التي لا تدخل فيها المفاسد ، لأن هناك من يحارب الأمر بالمعروف ويسعى لمنعه وازاحته ، وحركة الكافرين والمنافقين على مدار التاريخ هي محاولة إزاحة الأمر بالمعروف ليحل محله المنكر والفساد في كل شئ، لذلك نجد في عصرنا هذا محاربة كل الأمرين بالمعروف، بهدف تحويل الولاء للأعداء و للكافرين والتطبيع مع اسرائيل وأتباع امريكا واسرائيل، وهذا من أبرز مهمات المنكر في هذا العصر ، إذ يشوهون المعروف ويقدمون المنكر، في الشكل العقائدي كضلال وفي الاتجاه العملي كممارسه، وفي اتجاه حياة كنتيجة.. 

إن المسار الأصيل والسليم والصحيح اليوم هو المسار الايماني للإنسان وفي واقع الأمة ، اما النفاق وحركة النفاق فإنها تروج للانحراف عن المواقف والمسئوليات الايمانيه، وعندما يصل الامر للدفع با لانحراف عن المسئوليات والقيم الايمانيه ، تصبح سلوكياتهم ومواقفهم واتجاهاتهم منحرفه ، يأمرون الناس بالمنكر وينهون عن المعروف ، وهذا الانحراف في الولاء الايماني هو انحراف فيه خداع وقد يأتي بشكل إيماني ، يدعون الصلاح والإصلاح، وهذه الفئة هي اخطر فئة على الساحه الاسلاميه وهي نشطه في كل المجالات، و من يسعى لتقويض الأخلاق والقيم الايمانيه، هي كيانات النفاق لخدمة اعداء الاسلام والامه ، اما الايمان الذي جاء الينا في جمعة رجب فهو الارضيه الصلبه التي يبني عليها الانسان واقعه العملي اليوم ، والثمره الوحيده للإنسان هي العمل الصالح في كل مجالات الحياه ، والشعب اليمني معنى اليوم بتعزيز الهوية الايمانيه و الاسلاميه بأخلاقها وقيمها ووعيها، وان مسيرة هذا الشعب هي مسيرة ايمانية ذات هوية ايمانيه جامعه، وواجبنا ومسئوليتنا هو ايجاد نموذج الهوية الايمانية..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر