خولة العُفيري

تبكيكَ يا صمَّـادُ حُزْناً أرضُنا

 

وسماؤنا وجِبالُنا وبحورُ

 

ومتارسٌ ومدارسٌ ومنابرٌ

 

ومواقعٌ ومدائنٌ وقصورُ

 

وقيـادةٌ للشعب كنت ضياءَها

 

قمرُ الرئاسةِ بدرُها والنورُ

 

لم ترنُ في دارِ الفناءِ لمنصبٍ

 

ها أنت في دار الخلودِ أميرُ

 

مشكاةُ نور أنت يا صمَّـادَنا

 

بك أشرقَ الليلُ والديجورُ

 

عهداً بــدربك سوف يمضي شعبُنا

 

يحمي ويبني في خُطَاك يسيرُ

 

* * *

 

قطرُ الندى آثارُكم تقتادُنا

 

ومُحَلِّـقٌ في جوهم وتطيرُ

 

مُتَرَبِّعٌ عرشَ القلوب وحاكمٌ

 

أنت الإباءُ وبحرُه المسجورُ

 

يا قائداً ومجاهداً يا قُدوةً

 

إنا جميعًا في خطاك نسيرُ

 

اليوم في ذكراك أكتب أحرفي

 

والشعر فيكم دُرُّهُ منثورُ

 

وإليك فاتحةُ الكتاب هديـــةٌ

 

وعلى ثراك العطر والكافورُ

 

نُهديك باقــاتِ الورود جميعِها

 

والمسكُ يأخذهُ إليـك عبيرُ

 

نهُديك أنغام الزوامل كُلها

 

والشعرُ في ألحاننا تعبيرُ

 

إنشودةٌ نثرٌ حروفُ مقالةٍ

 

وبرامـجٌ في شـاشةٍ وأثيرُ

 

* * *

 

ذكراك ذكرى الزُّهدِ في دنيا الشقا

 

والصدق والإخلاص والتــكبيرُ

 

يهناك ما قد نلت يا صمَّـادَنا

 

في جنةٍ فيها الخلودُ مصيرُ

 

عذراً وعذراً يا شهيدُ فأحرفي

 

وذراعُ وصفي واليراعُ قصيرُ

 

أزكى التحية والسلامُ يزفهُ

 

خوّاضُ حربٍ في الوغى ومغيرُ

 

تاهت لغاتي كيف أحكي عنكُمُ

 

والشعرُ فيكم خانه التعبيرُ

 

سنظل في الدرب الذي سرتم بِهِ

 

حتى وإن وقف الزمانُ نسيرُ

 

ولنا يدٌ طولى وأُخرى سمحةٌ

 

نحمي الحمى، نبني، نخوض، نُديرُ