مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

جديرٌ بالعلماء الربَّانيين، وبحملة العلم الصالحين، أن يكونوا هم في طليعة الأمة في السعي للاستفادة من هذه المناسبة المباركة، في العمل على الارتقاء بأمتنا الإسلامية على المستوى الإيماني: روحياً، وتربوياً، وثقافياً، وأخلاقياً، والسعي للارتقاء بوعيها وبصيرتها في مواجهة أعدائها والتصدي للتحديات والمخاطر التي تستهدفها.

وكذلك للتذكير للأمة بعظيم نعمة الله "تبارك وتعالى" عليها بالقرآن والرسول، النعمة العظيمة برسول الله "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، وبما بعثه الله به من الهدى والنور، كما قال "جلَّ شأنه" في القرآن الكريم: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الجمعة: 2-4]، الفضل العظيم، والرحمة الواسعة، والشرف الكبير، هي العناوين لما منَّ الله به من نعمة الهداية بالرسول والقرآن الكريم على هذه الأمة، كما في آياتٍ أخرى عندما قال الله "سبحانه وتعالى": {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: الآية107]، رحمة تشمل هذه الأمة بالدرجة الأولى، وتمتد إلى سائر العالمين، وكما قال "جلَّ شأنه": {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}[الزخرف: الآية44].

ومن أحوج ما تحتاج إليه الأمة، هو: أن تعي عظمة هذه النعمة، وأهميتها، وأن تقدِّرها، وأن تعرف بوضوح كيفية الشكر لله عليها، وأن تحذر من الاستبدال لها، كما قال الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[البقرة: الآية211].

الخطر على الأمة، والغفلة الكبيرة التي هي فيها، هي في عدم استيعاب أهمية وعظمة هذه الرسالة لصلاح وضعها، واستقامة شؤونها، وحلِّ مشاكلها، والنهوض بها، والارتقاء بها، وما يتحقق من خلالها للأمة من عزةٍ، وكرامةٍ، وفلاحٍ، في الدنيا والآخرة، وما يتحقق لها من خلالها وبها من الخير العظيم، من الرعاية الإلهية الشاملة، من رحمة الله الواسعة التي تتجه في أثرها إلى واقع الحياة، إلى النفوس، وإلى الأعمال؛ وبالتالي إلى واقع الحياة، فهذه المناسبة فرصةٌ للتذكير بهذه النعمة.

وأيضاً هذه المناسبة لعلاقتها برسول الله "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، والحديث عنه، وعن سيرته، وعن رسالته، وعن تعليماته وهديه، مجمعٌ لكل المبادئ الإلهية، ولكل مكارم الأخلاق، والتعليمات الإلهية، والقيم الإسلامية؛ وبالتالي فهذه المناسبة هي مدرسة متكاملة معطاءة، تقدِّم ما تحتاجه الأمة، وما يساعدها على الارتقاء الإيماني والأخلاقي والإنساني من جهة، وهذا من أهم ما تحتاجه الأمة، ومن أهم ما في الإسلام من عطاء، ما في الرسالة الإلهية، ما قدَّمه الرسول "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله" للأمة، وأيضاً التصدي لمؤامرات أعداء الأمة من جهة، وهذا أيضاً من أهم ما قدَّمه الرسول والقرآن، وأيضاً معالجة مشاكل الأمة الاجتماعية والسياسية... وكافة مشاكلها من جهةٍ أخرى، وكذلك فيما يتعلق بالنهوض الحضاري للأمة من جهةٍ رابعة، كل هذا في كل ما يتعلق به من عناوين وتفاصيل يمكن الاستفادة من المناسبة هذه في الحديث عنه.  

كما أنَّ الأمة في هذه المرحلة وهي تواجه المخاطر الكبرى في استهداف الأعداء لها، وسعيهم إلى طمس معالم الإسلام، وتشويه الإسلام، ومسخ الهوية الثقافية للمسلمين، وهدفهم في ذلك، هو: تسهيل السيطرة التامة على المسلمين، وهذا من أهم ما ينبغي التذكير للجميع به، وترسيخ الوعي به في أوساط الأمة، الأعداء يركِّزون في البداية على الأسس والمبادئ التي تحيي الأمة، وتنهض بالأمة؛ لكي يصلوا فيما بعد ذلك إلى غيرها، فهم يعادون الإسلام جملةً وتفصيلاً.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

في مؤتمر علماء اليمن السنوي 1444هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر