مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ونصيحتي للنظام السعودي، يبدو أنه مستمر في عماه وطغيانه، مهما كان هناك من تقلبات في المواقف، أَوْ تغيرات أحياناً في الميدان، نهايتك ونتيجة عدوانك الخسران عليك، هذا شعب يختزن فيه كُلّ معنى الحرية، كُلّ معنى الإباء، مهما يكن هذا شعب مستقل في نضاله، حتى تدعه لشأنه، حتى تترك عدوانك وبغيك وتسلطك الإجْـرَامي، أنت مجرم، أنت معتد أنت باغ، أنت متكبر، لا حق لك فيما تفعل، بأي حق، هل ترى نفسك وصياً على هذا الشعب، هل أوصاك آدم على عياله في الـيَـمَـن، بأي اعتبار بأي حق، ترى لنفسك الحق أن تقرر في شؤون اليَمَنيين ما تشاء وتريد، وهل أنت أصلاً صاحب مشروع، هل أنت إلا عبد لأمريكا، هل أنت إلا طيِّع وخاضع لإسْرَائيْل، هل أنت إلا دمية بيد الآخرين، بأي حق، بأي اعتبار تقدم نفسك على أن تكون وصياً وآمراً، وفارضاً إرادتك العمياء والجاهلة على عباد الله، أنت مجرم، أنت تقتل الأطفال والنساء، أنت قتلت الآلاف من الأطفال والنساء، فرعون كان يستحيي نساء بني إسْرَائيْل، أما أنت فأنت تقتل الأطفال والنساء، وتفعل أسوأ مما كان يفعله فرعون، أنت مجرم لا تمثل الإسْـلَام، أنت تشوه الإسْـلَام وتسيء إلى الإسْـلَام، وتسيء إلى المسلمين ودنست الصورة عن الإسْـلَام في كُلِّ أرجاء الأرض بما تفعل في كُلّ الدنيا، وبما تفعل في المنطقة خصوصاً.

 

وأقول لشعبنا العزيز في الجزيرة العربية، سكان المنطقة الجنوبية بالمقدمة، في جيزان في نجران، في عسير، في المنطقة بكلها، أنتم إخوة لنا، جيران لنا، أشقاء لنا، بيننا وبينكم روابط الإسْـلَام، روابط الجيران، نحن لا نستهدفكم، نحن ندرك أنكم أنتم مظلومون كذلك، الظلم لكم على كُلّ المستويات، حتى عسكرياً، الكثير من منازلكم في الحدود دمرها النظام السعودي، جرفها بالجرافات، عشرات القرى، بل مئات المساكن، جرفها بالجرافات من مساكنكم، جرف عليكم المزارع، عطل وفرغ الكثير من مناطقكم وحولكم إلى مناطق أُخْـرَى، هو يستهدفكم بذلك، وأنتم تدركون مدى الاستعلاء والتكبر، والغطرسة عليكم، وكيف يتعامل معكم كمواطنين من الدرجة الثانية، ويتعامل مع إخوتنا في المنطقة الشرقية كغيرِ مواطنين، أَوْ كمواطنين من الدرجة المائة، ما هناك أي مواطنة، ما هناك أي تحسيس بالقيمة الإنْسَانية ولا بقيمة المواطنة ولا بأي اعتبار، وتعامله هكذا مع معظم الشعب في الجزيرة العربية، وبالتالي، مشكلتنا مع هذا النظام أنه نظام متسلط، معتدٍ، أنتم تعرفونه جيداً، نحن لا نحمل لكم كشعب في الجزيرة العربية إلا كُلّ معاني الإخاء والمحبة والتقدير، نحن مستعدون أن نمد أيدينا لكم وأن نعينكم وأن نكونَ إلى جانبكم، لتكونوا أنتم أَيْضاً متحررين من طغيانه من تسلطه، من جبروته من تلاعُبِه، من أسلوبه الاستعلائي، والتكبر العجيب جدًّا عليكم، نحن نعرف مدى تكبره عليكم وعلى سائر الناس، أساساً هو سمى المملكة بكلها، الدولة بكلها، سماها باسم أسرته، لم يعطها حتى اسماً، إما جغرافياً أَوْ شعبياً عاماً، |لا| تسمية أسرية حتى للبلد بكله، وحتى للشعب بكله، ولذلك نحن نطمئنكم كُلّ الطمأنة، كونوا مطمئنين، حتى حالات الغضب التي قد تسمعونها أحياناً أَوْ التعبير، هي موقف من النظام وليس منكم أنتم، لا أنتم مستهدفون ولا ممتلكاتكم، ولا أي شيء، كونوا مطمئنين كُلّ الاطمئنان نحن نعتبركم إخوة لنا.

 

وأقول في هذه المناسبة العزيزة، نحن معنيون كشعب يمني مسلم، وأمتنا بشكل عام أن نتوكل على الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- أن نتولاه، أن نعتمد عليه، أن نثق به، أن ننطلق بمبادئنا التي هي مبادئ عظيمة جدًّا إذا تمسكنا بها، وقيمنا عظيمة جدًّا، قيمنا الإسْـلَامية، قيمنا القرآنية، في مبدأ الولاية نتولى الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- ونتوكل عليه ونعتمد عليه، ونتمسك برموزنا العظماء، وديننا القيم وقيمنا وأخلاقنا العظيمة ومنهجنا القويم، ونتحرك بكل مسؤولية، لنرى كيف سيتغير الواقع نحو الأفضل، وكيف ستكون العاقبة للمتقين، والذل والهوان للمعتدين الباغين المجرمين الضالين المفسدين المتكبرين.

 

نسألُ اللهَ -سُبْحَانَه وتَعَالَى- الشفاءَ للجرحى، ونسألُ اللهَ الرحمةَ للشهداء، والفِكَاكَ للأسرى، والنصرَ لشعبِنا المظلومِ وأُمَّتِنا المظلومة.

 

 السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:

بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر